لن يمض يوم الا ويسقط عشرات الاشخاص من المدنيين القتلى، اثر الاعمال الارهابية لدولة اسرائيل الفاشية والمنظمات الاسلامية الارهابية.لقد تحولت حياة الناس في فلسطين واسرائيل الى جحيم لايطاق جراء تلك الاعمال الشنيعة .ماحدث في حيفا في يوم 5/3 من عملية ارهابية في تفجير حافلة ادت الى مصرع المزيد من الناس الابرياء، كرد على السياسة الارهابية لحكومة شارون العنصرية. وقامت حكومة شارون بالمقابل في شن هجوماَ بربريا معززاّ بالدبابات والجرافات على مخيم "الجباليا" وقتلت 11 مدنيا و أكثر من 100جريحا. ان العصابات الاسلامية استغلت جرائم شارون بحق الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير القرى وهدم البيوت والتشريد وتضييق الخناق على الحياة المعيشية للفلسطينيين ..الخ ، لارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين الاسرائيليين .
ان اجواء الرعب وحالة من التوتر والقلق الذي ساد ويسود المجتمع الاسرائيلي، والتي خلقتها العمليات الارهابية لجماعات حماس والجهاد وغيرها ،اعادن انتخاب المجرم شارون ،والذي عمل على تشكيل حكومة من الاحزاب اليميينية والدينية كي تساعده في المضي قدما بسياسة الاحتلال والدمار ضد المجتمع الفلسطيني وقتل مواطنيه للحيلولة دون تأسيس دولة فلسطين والاستمرار بسياسة الدولة الاسرائيلية القائمة على الظلم القومي لجماهير فلسطين .ان شارون ومعاونيه يصّعدون كل يوم من دائرة مجازرهم بحق الشعب الفلسطيني،ضاربين بعرض الحائط صيحات المنظمات والاطراف الدولية والانسانية ومنظمات حقوق الانسان…الخ.
ان دولة الاسرائيلية الفاشية والمجموعات الاسلامية المجرمة الحقت افدح الخسائر المادية والمعنوية بالمجتمعين الاسرائيلي والفلسطيني ودفعتا مستقبل المواطنين فيهما الى نفق مظلم .
اما موقف الولايات المتحدة الأمريكية راعية "عملية السلام وزعيمة محاربة الإرهاب"، تكيل بمكيال مصالحها القومية البحتة دون الحساب لأية مبادئ انسانية أوحتى المواثيق الدولية. فهي تؤيد من جهة السياسة الإرهابية للحكومة الفاشية الإسرائيلية في قتل المدنيين و ردم البيوت و الإغتيالات، ومن جهة اخرى تجيش بجيوشها لضرب العراق بذريعة، امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، في حين تمتلك اسرائيل أكثر أنواع اسلحة الدمار الشامل فتكاّ، وتلاقي الترحيب من لدن الولايات المتحدة. ان هذه السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية، باتت تواجه سخطاً واحتجاجاً على صعيد الراي العام العالمي، وقد عبرت المظاهرات العالمية في أواسط شهر شباط المنصرم عن غضبها تجاه تلك السياسة.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي في الوقت الذي يدين جرائم حكومة شارون بحق جماهير فلسطين،وجرائم العصابات الاسلامية،يرى ان انهاء مسلسل الدم وطرد الارهاب من حياة سكان فلسطين واسرائيل وعيشهم بأمن وسلام،وسحب البساط من اقدام الارهابين على شكل دولة ومجموعات هو في تشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة.
ليسقط ارهاب الدولة الاسرائيلية وارهاب الجماعات الاسلامية .
عاشت دولة فلسطين المستقلة
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
8/3/2003