نادية مراد ..وفضيحة الاسلام ..

ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6015 - 2018 / 10 / 6 - 02:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نادية مراد ... وفضيحة الاسلام ..
الكثير من ساستنا ورجال الدين لابل شريحة واسعة ومنهم ممن بدعون انهم مثقفون ..ورجال فكر ..غالبا مايلفون ويدورون حول نقطة سوداء لايقوون على الاشارة اليها ..وتنقصهم الحراة والشجاعة في قولها على رؤوس الاشهاد جهرا لا سرا .. كم يقول المثل الشعبي (يخوط بصف الاستكان )
ان مصيبة الايزيديات ..فضحت الاسلام وليس المسلمين ..فضحت موروثا مفخخا .. ومعبا بالكراهية ونشوة اهانة كرامة الانسان ..
سبي واغتصاب وبيع اكثر من خمسة آلاف ايزيدية عراقية ..هو سلوك وثقافة الاسلام المخبئة والتي يمكن اظهارها متى ماشاء ..خليفة او رجل دبن او مجموعة ..كما هي داعش ..
داعش فضحت الاسلام كعقيدة باطنة وظاهرة ..هي نموذج محاكاة صادقة للاسلام قبل اربعة عشر قرنا .. وظلت هذه الثقافة حبيسة الفقه في العقول والنو ايا الاسلامية ..تنتظر الفرصة المناسبة لتطبيق هذه الثقافة وهذا السلوك ..
والدليل هو ان حركة التاريخ تخبرنا ان بامكان اعادة ذات التطبيق وذات السلوك حين تتهيا العوامل المناسبة لاعادة تدوير عقيدة معبأة بالشهوة والسطوة والاذلال ..
وقد حصل ذلك عندما تم تدوير الخلافة الاسلامية عندما اعاد العثمانيون ..تدوير ذلك الفكر ومارسوا ذات السلوك عندما انطلقت رجالات السلف الصالح بعد دعوة محمد وجرى ماجرى ..
ماينقصنا هو ثقافة الاعتراف بالهطا والاعتذار ..
نادية مراد ..ستبقى ايقونة تذكر الاحيال بفضيحة وفضائع عقيدة ودين مازال الى اليوم يقر بالجهاد ..سنة وشيعة ..رغم ان الشيعة يعطلون ذلك مؤقتا حتى ظهور المهدي ..ليعاد تدوير ذات الثقافة وذات السلوك . رغم انهم اي الشيعة اكتوو بنار تلك الثقافة والسلوك الذي يعتبر كل من لايسير ضمن ذلك المنهج ولايطبق تلك الثقافة ..
ولاينتهج سلوك السلف الصالح ..سيحري عليه ماجرى على الايزيديين ..كما حرى سابقا على يهود بنو قريضة واقرانهم ..وعلى المرتدين في حروب الردة .. وكما جرى على الثورات المتعاقبة بدءا من ثورة الحسين و وغيره من سلسلة( مولانا رضي الله عنه ..قطع راس مولانا رضى الله عنه ...)
كل الاديان اعترفت بما اقترفته من خطيئة ومن فضائع بحق الانسان ..ومن ثم اعتذرت عن ذلك ..
ماعدا الاسلام ..فهو يعتقد ان ما فعله سابقا ..ومافعله ابناؤه لاحقا ..وما سيفعله مستقبلا . هو ركن جهاد عين ..وهو واجب .. وجوب الصلاة ..
وان مايحل لغير المسلمين محلل ومبارك من الله ..لابل ان مآل العالم هو ان يخضع صاغرا للاسلام ..وإن كل شعوب الارض هي تحت عين المجاهد الاسلامي ..لاحقاق دولة العدل الالهية وان الحاكمبة هي ان يخضع هؤلاء ويجري على من لايمتثل كما جرى على الايزيديين وان نساؤهم ستسبى وستباع في اسواق النخاسة ..ان عاجلا او اجلا ..
ان فكر داعش هو تطبيق حرفي لما فعله الصحابة الاولون ..
وقد يعلل البعض بان داعش هي مؤامرة صهيو امريكية -غربية ..
ويبررون ذلك ..بانها
.لاتستهدف اسرائيل وهذا يبرر ان اسرائيل والغرب يقف ورائها ..
متناسين ان داعش تطبق حرفيا مافعله الرسول محمد ..فهو لم يبدا بمحاربة اليهود ..وانما بدا بالاقربين . وهذا مافعلته داعش ..
وحتى محاكاة القاعدة وداعش هي محاكاة حرفية ..للاسلام المكي ..متمثلا بالقاعدة ...والاسلام اليثربي المدني وتمثله داعش بكل دقة ...
ربما صمت الاسلاميون حرجا او مارسوا النفاق من خلال ادعائهم ان داعش لاتمثلهم انتهازا لفرصة انتصار داعش وعودة الخلافة الاسلامية ..
لكن مايحز بالنفس هو صمت مطبق للطبقة المثقفة والنخب العربية والاسلامية .. وكأن الامر لايعنيهم ..
قضية نادية مراد ..كشفت حقيقة مايخبئ الاسلام من ثقافة وسلوك لايهدد منطقة بعينها ..بل يسعى لإحياء . هذه الثقافة ليسود ظلام وجهل ربما يستمر لحقبة آخرى ..بيد ان وعي العالم ..وادراكه لخطورة اعادة تدوير ذلك الفكر عو من اوقف شذاذ الافاق وثقافة الصحراء ..
واعادت القيمة الانسانية لصحايا عراقيات كان الاولى بمجتمعانا ان تتحمل مسؤولية حماية حقوق الانسانية اجمع ..
نيل جائزة نوبل للسلام للضحية نادية مراد ..هي اعادة النصاب لحقيقة يحاول الكثيرون تعمد اخفائها ..

#ماجد_أمين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات