حزب الكادحين
الحوار المتمدن-العدد: 6014 - 2018 / 10 / 5 - 17:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
غادرنا اليوم الرفيق حسن المسلمي المناضل الثوري الذي كان ضحية اهمال طبي أودى بحياته ، خاض حسن معارك شعبه بتصميم لا يلين ، رافعا الراية الشيوعية ، ملتزما بقضايا الكادحات والكادحين .
وقد عانى طويلا من حصار الرجعية وتآمرها عليه وملاحقتها له وكان صموده في مقاومتها مثالا للكفاح والثورة ألهم كثيرين من الرفاق من حوله .
ينحدر الرفيق حسن من عائلة فقيرة من أولاد مسلم ولاية صفاقس ، اشتغل في مصلحة التجهيز نهارا حينا وليلا أحيانا أخرى وانتمى نقابيا مبكرا الى الاتحاد العام التونسي للشغل ليصبح كاتبا عاما لنقابة أساسية ثم الكاتب العام للفرع الجامعي بصفاقس للتجهيز ، كما انتمى سياسيا الى حلقات وطنية ديمقراطية مختلفة وفيا للقادة الشيوعيين العظام من ماركس حتى ماوتسي تونغ وخاض في فترات مختلفة الكفاح بالاعتصام واضراب الجوع والخطابة والتظاهر.
وفضلا عن ذلك كان محبا للأدب من شعر ورواية كما للفلسفة حريصا على المطالعة والكتابة ، وخلال محنة المرض الذى ألم به فجأة دون الكثير من تجاربه الشخصية وعكست كتاباته حجم آلام جيل بأكمله رأى في السنوات الأخيرة أحلام الشعب والوطن تتبدد جراء الهجوم الامبريالي الرجعي وخيانة الانتهازيين .
وحزب الكادحين اذ يتقدم لعائلته وأصدقائه ورفاقه بالتعازي والمواساة فإنه يؤكد أن حسن المسلمي سيظل حيا بما قدمه من عمل ثوري في ذاكرة الكادحين ومنه ستتعلم أجيال من المناضلين معنى الدفاع عن الشعب .
حزب الكادحين .
تونس 4 أكتوبر 2018
#حزب_الكادحين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟