أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - لماذا عادل عبدالمهدي














المزيد.....

لماذا عادل عبدالمهدي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6014 - 2018 / 10 / 5 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن منصب رئيس الوزراء أفضل حالاً من غيره، وسيحسم مبكراً، بعد شعور القوى السياسية بحجم التحدي، وقناعتها بأن الشارع العراقي ما عاد يتحمل الإخفاقات.
دعت حساسية المرحلة، كل القوى السياسية الى عدم المجازفة، لتبتعد عن زج نفسها بمواجهة المسؤولية.
لا يستطيع طرفاً بالإعتذار، والهروب من إتهام جميعهم بالفشل وأن تفاوتت المسؤولية، إلاّ أن تسقيط الكتل بعضها لبعض جعلها في مركب واحد مهدد بالغرق، فلا حل سوى تدارك الأمر متأخر خير من الإصرار والتعكز على جسد مصاب بالشيخوخة والتكلس الحزبي.
حسمت معظم القوى الشيعية خياراتها، بعدة شخصيات أبرزها الدكتور عادل عبدالمهدي، وبعد إجتماع الطرفين الرئيسيين من الفريقين (سائرون والفتح)، طرح كل طرف خمسة شخصيات، وعبدالمهدي بالرقم الأول وعامل مشترك، ولهذا الإختيار عوامل يمكن أن تكون مقومات نجاح، وبفارق كبير عن بقية منافسيه.
عبدالمهدي من الشخصيات العراقية وعقلية إستراتيجية، ومن دعاة الخروج من الدولة الريعية الى الإنتاجية، ونافس أكثر من مرة على رئاسة الوزراء، وخسرها بفارق صوت، وإستقال مرتين من نيابة رئاسة الجمهورية ووزارة النفط، دون ضغط يذكر، وزهد المناصب وإعتزل العمل السياسي، ليكتب حلول المشكلات العراقية في عمود يومي، وكشخصية مستقلة عن الأحزاب ومنتمية للعراق، وممتليء سياسياُ وذا علاقات داخلية وخارجية واسعة.
إن القوى السياسية تواجه مشكلات جمة، وتخشى تسنمها المسؤولية، لأن المرحلة لا تقبل الخطأ والمجازفة، ومن الصعوبة التصدي وفي الأحزاب من يأكلها من الداخل، ومنهم من يتصرف لأغراض شخصية وحزبية تبتلع الدولة، والإشكال الثاني أن الكتل مجموعة أحزاب، وأي منهم يحصل على رئاسة الوزراء، فأنه سيحرم بقية الأحزاب المتحالفة معه إنتخابياً، ومما يؤدي الى تولد معارضة داخل الكتلة نفسها، وتعرقل عمل حكومة من نفس قائمتها وبالنتيجة إفشالها، بذريعة نقض العهد أو فقدان الإستحقاق الإنتخابي.
تشير البوصلة الى هذه اللحظة الى إختيار الدكتور عبدالمهدي، ويبدو أنه الفرصة الأخيرة للقوى السياسية، وفرصة لإجماع القوى على شخصية أقل جدل من كل منافسيه.
أشترط عادل عبدالمهدي على القوى السياسية شروط تتلخص؛ بأن تكون له الحرية بأختيار كابينته الوزارية، وعلى الكتل أن تقدم عدة مرشحين لكل وزارة، وهو من يختار أحدهم أو يرفضهم جميعاً، ويحدد بنفسه البرنامج الحكومي مع الأخذ بالإعتبار وجهة نظر القوى السياسية، وأن يُعطى الحرية الكاملة، بإدارة الحكومة الجديدة، وترتيب العلاقة مع القوى السياسية حسب مايراه مناسب، وأن يبعد التدخلات الحزبية والسياسية من العمل الحكومي، وبهذا أعطى أربعة شروط رئيسية، وهي مناسبة لفسح مجال لرئيس الوزراء ممارسة عمله، وهي فرصة أيضاً للقوى السياسية، بأن تنشغل بالعمل الحكومي والرقابي، بدل الصراعات والمناكفات والتعطيل المتعمد، ومن إجماع القوى على عادل عبدالمهدي، يبدو أن القوى السياسية، أدركت أنها إرتكبت خطأ طيلة السنوات السابقة، وجعلت من المناصب عرضة للمزادات الحزبية، ووسيلة للكسب غير المشروع والتحايل على الشعب، وأدركت أنها أيضاً حرمت شخصية كعبدالمهدي، من وصول هرم السلطة بسبب الأنانية السياسية، التي أوصلت العراق الى الهاوية، ولابد من تدارك الوقت المتبقي، وقد إنتهى حتى الوقت الضائع.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبكيتمونا وأضحكتم العالم علينا
- التسوية ضمن الشروط الوطنية
- الكتلة التي ستكبر
- ما نتمناه من الدورة الحالية
- عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية
- إعادة صناعة العراق
- هذيان عربي بفكر إرهابي
- السياسة في قاموس العظامة
- كثرة الأحزاب تشويه لوجه الدولة.
- منعطف الشرف السياسي
- إغتصاب جماعي في غرفة سياسية
- التسوية آخر خيارات الخاسرين
- حان وقت الإنبطاح
- هكذا تفكر دولة القانون
- الأبعد عن المتظاهرين والمرجعية
- ماذا يدور في غرف المفاوضات؟
- معارضة بوزن الحكومة .
- إختبار مصداقية القوى السياسية
- ضحكة الرئيس المعتوه
- الخدمات..وممثلين لايمثلون


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - لماذا عادل عبدالمهدي