أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض السندي - جرد حساب ختامي وحقائق جديدة عن إبراهيم الجعفري















المزيد.....

جرد حساب ختامي وحقائق جديدة عن إبراهيم الجعفري


رياض السندي
دكتوراه في القانون الدولي، محام، أستاذ جامعي، دبلوماسي سابق، كاتب

(Riadh Alsindy)


الحوار المتمدن-العدد: 6014 - 2018 / 10 / 5 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرد حساب ختامي وحقائق جديدة عن إبراهيم الجعفري

د. رياض السندي
مستشار سابق في وزارة الخارجية

كتب لي أحد الأصدقاء الذين زاملوا إبراهيم عبد الكريم الأشيقر والمعروف ب (إبراهيم الجعفري) في كلية الطب بجامعة الموصل معلومات مثيرة عنه، والذي لعب واحدا من أسوأ الأدوار وأقذرها في تاريخ العراق منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا، والذي رسّخ الطائفية المقيتة في العراق منذ أن تولى رئاسة الوزراء عام 2005، ثم وزارة الخارجية عام 2014، والذي عرف بشطحاته المثيرة للضحك والتندر والسخرية والإستهزاء والنقد والجدل، حتى تصور أن نهري دجلة والفرات ينبعان من إيران، والأكثر من ذلك أنه صرح ولأكثر من مرة بحضور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ب: "أننا منفتحون على داعش وإنه يدعم داعش، وأن الصين تدعم داعش، وأن استراليا ونيوزيلندا رحبتا بالإنضمام إلى داعش"، وسط ذهول وإستغراب وزير الخارجية الضيف.
أما شطحاته الأكثر إثارة للضحك فهي تصريحه المثير حول خروج المارد من القمقم في إستحضار لقصص ألف ليلة وليلة الخيالية، حتى بات يعرف شعبيا (أبو القمقم).
وقد كشف بعض العراقيين المقيمين في بريطانيا والذين عرفوا إبراهيم الأشيقر (الجعفري)، إنه كان يتلقى معونات إجتماعية كمريض نفسي. كما أشارت إلى ذلك لاحقا صحيفة الإندبندنت البريطانية بحسب بعض وسائل الإعلام.
أما تصريحاته المتطرفة في الجامعة العربية التي يستغلها فرصة للتغريد الأحمق وألهوج لمعرفته بالعربية وعدم إتقانه أي لغة أخرى، فهي أقل ما يقال عنها إنها شطحات مريضة تعبر عن خلافه المذهبي ولا تعبر عن سياسة العراق الخارجية المعروفة.
وما دعائه للرئيس السابق جلال الطالباني فيي جنازته بأنه يتمنى له الموفقية، إلاّ شطحة أخرى تثير الضحك حد البكاء. والغريب بالأمر إن بعد كل شطحة من هذه الشطحات الغبية التي تثير موجة من الإنتقاد الشعبي على الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي يظهر ثانية ليرد بشكل أحمق من سابقه، بدلا من أن يعتذر عن خطأه السابق، فينطبق عليه القول القائل: عذرٌ أقبح من ذنب.
أما حديثه عن الفيدرالية في روسيا الإتحادية أمام طلبة معهد العلاقات الدولية في موسكو فقد كشف مغالطاته بمهارة الإعلامي العراقي الدكتور نبيل جاسم بأن الولايات المتحدة أكبر فيدرالية في العالم وأن فيدرالية الهند أقدم من الفيدرالية الأمريكية. في حين أن روسيا أكبر دولة فيدرالية، وأن الفدرالية في أمريكا أعلنت بالدستور الأمريكي عام 1789، في حين إن الهند إستقلت عن التاج البريطاني عام 1947، وأن دستورها الفيدرالي صدر عام 1950.
وفي آخر شطحاته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وعند إلقاءه كلمة العراق فيها، قال: "وتبقى بغداد كما وصفها سرجون الأكدي بأنها قبّة العالم وإن من يحكمها يتحكم بالرياح الأربعة". متناسيا أن سرجون الأكدي عاش سنة 2270 قبل الميلاد وإن مدينة بغداد قد بنيت عام 764 ميلادية، فمتى تسنى لسرجون أن يصفها قبل قرابة 3000 سنة؟
وكالعادة خرج مبرراً لتصريحه الغريب بالقول إن المدن تسمى بتاريخ معين لكن كأرض، كمياه موجودة ...
وإن سرجون الأكدي قال عنها إنها قبة العالم ... وهي جملة من صيد الذاكرة.
وقد كتب لي زميل له (رفض الكشف عن إسمه) عاصره إثناء دراسته في كلية الطب، يقول: كان إبراهيم عبد الكريم كما هو إسمه الصحيح أنذاك، شخص إنطوائي، ويصلي، وكان يرسب دائما وينجح في الدور الثاني، أو يعيد السنة، لذلك تأخر في التخرج، حيث أكمل الكلية في 9 سنوات، وهو أكبر مِنّا ولم يكن في دورتنا، لكنه وبسبب الرسوب صار في دورتنا، وكان معنا في الصف الثالث للعام الدراسي 71/72.
وعلّق قائلا: راح تبقى غبي بالتاريخ والجغرافية وحتى في الطب ، من كنت بالكلية كان نوع من العطب في دماغك ، ابراهيم عبدالكريم الأشيقر ، كنت مقبول في كلية العلوم الطبية الاساسية ، وعندما ألغيت الحقوك بالكلية الطبية ، ولَم يتطور دماغك ، وبقيت تترنح في الكلية الطبية ، وبشق الانفس تخرجت منها . هذه صورة تجمع الطلاب السنة الثالثة وانت في الزاوية العليا اليمنى من الصورة !!
وللتوثيق فقد أرفق صورة طلبة المرحلة الثالثة في كلية الطب ويبدو فيها إبراهيم عبد الكريم في الجهة اليمنى العليا من الصورة التي ارفق نسخة منها طي هذا المقال.
ولم تمر أيام حتى غرّد إيدي كوهين وهو إعلامي إسرائيلي ودكتور أكاديمي عن الجعفري ليكشف بعض الأسرار قائلا: "إبراهيم الجعفري نسيت حالك لما كنت طرطور في لندن تستجدي السيناتور الجمهوري فريتز هولينجز وكنت تطلب منه يشوف لك عمل في أميركا وإنك تجيد تصليح الساعات الثمينة وهذا عملك في دمشق وعلى أساس إنك معرض عراقي قدمك للرئيس بوش .. إحنا اللي صنعناك وسويناك".
وقد سعى طيلة الأربع سنوات التي تواجد فيها في وزارة الخارجية على الدفاع عن مصالح إيران وإهماله لمصالح العراق، حتى قيل عنه إنه وزير خارجية إيران وليس وزير خارجية العراق، وهذا ما صرح به السياسي العراقي المستقل إنتفاض قنبر في مقابلاته التلفزيونية أكثر من مرة.
إن وجود الجعفري في منصب وزارة الخارجية كان إحدى الأخطاء التي لا تغتفر لحكمة حيدر العبادي المنتهية، فقد أحالها الجعفري إلى مدرسة المشاغبين ليس إلا، أما شطحاته الإدارية داخل الوزارة فهي أسوأ بكثير، فقد حوّل الوزارة إلى مؤسسة مذهبية جمع فيها موظفي حزبه تيار الإصلاح، وقناته الفضائية بلادي، ناهيك عن تعيينات أقاربه التي ملأت صفحات الإنترنيت. كما أخبرتني إحدى المرشحات للوظيفة الدبلوماسية بأن مكتبه أخبرها بأن أسئلة الإختبار ستتضمن أسئلة دينية مثل دعاء كُميل. وظلّ الجعفري يقصي الكفاءات العراقية من وزارة الخارجية ويستبعدها عمداً، أما ترشيحاته للمتحدثين بإسم الوزارة فهي لا تقل كارثة عن هفواته السابق فقد عيّن ابتداءا أحمد جمال ثم إستبدله بأحمد محجوب بعد إنتقادات كثيرة طالت الأول، ولم يسلَم منها الثاني.
وختاما، فإن جرد حساب ختامي يوضّح كل هذه الشطحات والهفوات الخطيرة والمشاحنات الدبلوماسية التي جعلت منه وزيرا فاشلا في مجال السياسة الخارجية العراقية ذات السجل الطويل بالإنجازات والمشهود لها بأنها ذات باع طويل في الخارجية، وهذا ما دفع المفكر الإسلامي العراقي غالب الشابندر إلى وصف الجعفري بأنه: أتعس وزير خارجية في تاريخ العراق.
واليوم نشهد نهاية هذا العهد البائس للجعفري في الخارجية العراقية، نتمنى أن يكون وزير الخارجية القادم أكثر كفاءة وحرفية ودبلوماسية ليعيد للخارجية العراقية وجهها البهي، ونشاطها الدبلوماسي المتميز.

د. رياض السندي
مستشار سابق في وزارة الخارجية
كاليفورنيا في 3/10/2018



#رياض_السندي (هاشتاغ)       Riadh_Alsindy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سويدي مرشحاً لرئاسة العراق
- إيراني مسؤولا لمؤسسة شهداء العراق
- رسالة مفتوحة للمحكمة الاتحادية العليا في العراق
- حتمية التغيير في العراق (تعليق على قرار المحكمة الإتحادية ال ...
- أوائل الصحافة النسوية في العراق
- يونادم كنّا ومكيخا الثاني والصعود في زمن السقوط
- مفهوم مقاطعة الإنتخابات وأبعادها
- التغيير عنوان الانتخابات المرتقبة في العراق
- نظام (نَاطِر كُرسِيَّا) - القسم الثالث والأخير
- نظام (نَاطِر كُرسِيَّا) للوراثة البطريركية الشرقية ق2
- نظام (نَاطِر كُرسِيَّا) للوراثة البطريركية الشرقية ق1
- الكويتي الذي أصبح وزيرا في العراق
- شيعة العراق بين الإحتلالين البريطاني والأمريكي (ج3 والأخير)
- شيعة العراق بين الإحتلالين البريطاني والأمريكي (ج2)
- شيعة العراق بين الإحتلالين البريطاني والأمريكي (ج1)
- مسيحيّو العراق والإنتخابات القادمة
- تناسب الدين مع الشخصية
- تاريخ الصحافة السريانية النسويّة في العراق
- الكلمة التي قسمت العراق
- الجوانب القانونية للاستفتاء الكردي


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض السندي - جرد حساب ختامي وحقائق جديدة عن إبراهيم الجعفري