أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد زهير الخطيب - تعارض الاختصاص بين اعلان دمشق وجبهة الخلاص














المزيد.....


تعارض الاختصاص بين اعلان دمشق وجبهة الخلاص


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1511 - 2006 / 4 / 5 - 00:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أثار إنشاء جبهة الخلاص الوطني طرح تساؤلات حول أحقية باقي أطراف المعارضة السورية في قبول هذه الجبهة أو رفضها وخاصة مجموعة إعلان دمشق.
ويلزمنا لخوض غمار هذه المسألة تصنيف تجمعات المعارضة وتحالفاتها ...
فهناك في المعارضة: مستقلون وأحزاب وتحالفات ومنتديات وتجمعات ومجالس ومنظمات حقوق الانسان ...
ثم أتى إعلان دمشق ليكون وعاءا قابلا للم شمل الاكثرية أفرادا وأحزابا وتحالفات وتجمعات ومنتديات وتحت مبادئ وأفكار يمكن أن تمثلا قاسما مشتركا.
إعلان دمشق لم يأت ليوقف الحراكي السياسي ويمنع التحالفات ويعترض على المؤتمرات.
وعليه فيحق لمستقلين في إعلان دمشق أن ينضموا إلى أحزاب بل وأن ينشئوا أحزابا ويحق لاحزاب في إعلان دمشق أن تجري توافقات وتحالفات وجبهات، ويحق لمستقلين وأحزاب ومنشقين عن السلطة أن ينضموا لاحقا إلى إعلان دمشق.
إن أي حراك سياسي بين أطياف المعارضة نحو التجمع والتوافق والتحالف يجب أن ينظر اليه بمنظار إيجابي لانه يسير باتجاه تخفيف شرذمة المعارضة ولملمة صفوفها.
نقطة الالتباس في جبهة الخلاص الوطني هي وجود شبهة التعارض وتنازع الاختصاص مع إعلان دمشق، ولدى التحقيق نجد أنه لا تعارض بل هو توافق وسير في الطريق الصحيح، فلم تدع الجبهة ابتداءا أنها بديل أو منافس لاعلان دمشق وقد أشار بيانها إلى انسجامه مع إعلان دمشق ثم جاءت تصريحات أقطابه لتزيد هذا التأكيد وضوحا وجلاءا في أكثر من مقابلة و تصريح صحفي.
بعض رموز إعلان دمشق اعتبر أن الاخوان تسرعوا في إعلان الجبهة وأنه كان الاولى بهم أن يصبروا ويستشيروا أكثر، وهذا كلام يدخل في ساحة الاستحباب والتفضيل ومن المؤكد أنه لا يصلح إشارة أو دليلا على مخالفة الجبهة للاعلان.
حقيقة الامر أن هذه الجبهة متوافقة مع إعلان دمشق وليست بديلا عنه غيرأنها أول إمتحان كبير لرموز إعلان دمشق في التعامل الواقعي مع منشق عن السلطة من الوزن الثقيل هو الاستاذ خدام. فرغم دعوة إعلان دمشق رموز وأركان النظام على الانشقاق فهو لم يذكر شروطا لذلك مما فتح بابا لاشتراطات جديدة متباينة غير متفق عليها ولكنها ببساطة لا تصلح حجة لرفض حالة الاستاذ خدام بناءا على معطيات الاعلان، أما إن كان من أعضاء الاعلان من لديه وجهة نظر خاصة واشتراطات معينة فهذا شأنه هو ولا علاقة لاعلان دمشق به.

المعارضة في الداخل نصف سجينة أو قل هي في سجن كبير، وسيمارس عليها النظام لعبة عض الاصابع ولن تجاري عضات قط عضات الاسد، لذا سيكون من الخطأ أن تسير معارضة الخارج على إيقاعات معارضة الداخل التي يمسك النظام بسلمها الموسيقي.
المعارضة في الخارج سيكون لها دور مهم على المدى الطويل لتوفر هامش الحرية والحركة أمامها، والمعارضة في الداخل ستكون أسيرة النظام حتى ربع الساعة الاخيرة من عمر النظام وعندها ستتحول هذه المعارضة الى جموع الجماهير من كافة الاطياف والتي طال صبرها لتقول كلمتها الاخيرة في تسلم الزمام وإحداث الاصلاح وإقصاء الفساد والظلم.
وهكذا فلكل جانب من المعارضة دوره الواقعي المناسب لوضعه وطبيعته، والعقل يقتضي أن يعمل كل طرف بما هو متاح له ودون تعطيل للطرف الثاني، سيلجأ النظام بشكل متتابع إلى إضافة خطوط حمراء على هامش عمل المعارضة، خطوط حمراء لمؤتمرات الخارج، خطوط حمراء للتعامل مع المنشقين، خطوط حمراء للتعامل مع الاخوان، خطوط حمراء للعمل السياسي مع قوى المجتمع الدولي، وعندما سيلتف الحبل غليظا حول عنق النظام ستصبح كل أشكال المعارضة خيانة وخطوطا حمراء، وأتمنى أن يكون توقعي خطأ وأن تسير الامور بما يهواه المتفائلون.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر غير رسمية على هامش لقاء بروكسل
- عمر الغبرا يدخل البرلمان الكندي
- ستقول السلطة
- بروتوكول بين المعارضة والمنشقين
- دعائم بناء الدولة الحضارية العادلة
- الدين كعصبية طائفية وكمرجعية حضارية
- سلوك الرئيس بشار بين الشك واليقين
- العطري والمثلث الذهبي
- لجنة لكل قتيل
- ورقة نعي النظام السوري
- من قتل الحريري ولماذا ؟
- دور المغترب السوري
- تعليق على مقال ياسين الحاج صالح


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد زهير الخطيب - تعارض الاختصاص بين اعلان دمشق وجبهة الخلاص