أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل














المزيد.....

ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6013 - 2018 / 10 / 4 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل
الوقت قد حان لانتشال هذا البلد من أزماته التي كانت مستعصية على الحل، والأمل معقود بعودة العراق إلى حظيرته الدولية بعد صراعات داخلية كبيرة وتدخلات في شؤونه خارجية لبسط الهيمنة والنفوذ على أرضه والتحكم بصنع قراراته والتصرف بقدراته وامكانياته وخيراته التي لا تنضب بعون الله .وبعد ان انهى العراق المرتكزات الاساسية ضمن التوقيتات الدستورية مثل رئاسة مجلس النواب والجمهورية والتكليف لرئاسة مجلس الوزراء و تحت عنوان التداول السلمي للسلطة يستوجب تكاتف الجميع لخدمة ابنائه و يأمل الشعب العراقي ان تكون الحكومة القادمة منبثقة من ارادة الشعب ولصالحه وهذه جزء اساسي لا ينفك عن مهامها و الحكومة العراقية القادمة وبلا شك رغم الخلافات في الرأي والرؤية لمستقبل العراق، ستكون مهامها صعبة جدا وتواجه الكثير من التحديات وبعد ان نفد صبرالشعب وتحمل المعاناة واستلهم طاقاته من ارادته لينهض للمطالبة بحقوقه وكسر حاجز الخوف ، خاصة بعد ان انهكت الحكومات السابقة كل مؤسساته وخالفت كل عهودها وما كشفت من عورات في محافظة البصرة و داعش وما قام به من تدمير المدن والبنية التحية، ونتج عنه نزوح الملايين من أبناء هذه المدن، والوضع الاقتصادي الغير مستقر، إضافة إلى تفشي البطالة بين جيل الشباب، وخاصة خريجي الجامعات..إن الأخذ بالطريق الصحيح لإدارة الحكم وتطبيق النظام البرلماني بشكل صحيح ، وتصويب الأخطاء الحكومية وكشف العيوب والفساد بعيون واعية بلا خوف من اي جهة او مسؤول .
كذلك في ظل التنوع المجتمعي العراقي نحتاج إلى وجود نواب حريصين عن اداء القسم ،مواظبين في تواجدهم في البرلمان وتقليل الغيابات والعطل تحت مسميات غير صحيحة وقيادة تسموا بروح الوطن وتوفير فرصة للجميع لكي يخلي مسؤوليته من التقصير تساندها بذات السمة جماهير دون اعتماد الأغلبية فقط بل كل جماهير الشعب وهو السبيل الاسلم لبناء المستقبل . ويعد الفساد بمختلف مسمياته ظاهرة خطيرة أصابت الجهاز الإداري والمالي والسياسي في العراق منذ نشأة الدولة العراقية، وازدادت خلال العقود الثلاثة الماضية، بسبب الحروب والحصار الاقتصادي وغيرها من الأسباب التي جعلت من الفساد بكل أشكاله ظاهرة طبيعية ينظر إليها على أنها ممارسات شبه مشروعة لاسيما عندما عجزت الدولة عن مواجهة المشكلات الاقتصادية، حتى بدأ الفساد ينتشر في مؤسسات الدولة كافة.ثم عدم تحقق الغايات التنموية التي تعد أحد التحديات الرئيسة التي واجهت عملية الإنتقال في العراق، وإن استشراء ظاهرة الفساد يعد واحداً من التحديات التي تهدد مسيرة التنمية في العراق، فقضايا الفساد الإدارية والمالية خلال السنوات التي أعقبت العام 2003، يبين مدى توسع هذه الظاهرة في مفاصل الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإدارية كافة، فمن خلال الفساد تم هدر وتبذير معظم موارد البلد مما يهدد عملية الاستقرار الاقتصادي فيه.ومن المهام الكبير ة التي تقع على عاتق الحكومة هي القضاء على هذا الخطر الذي لا يقل خطورة عن الإرهاب، مما يستلزم ضرورة وضع إستراتيجية شاملة لمرحلة تتضمن وضع حلول سياسية واقتصادية واجتماعية لمعالجة الإرهاصات والتوابع السياسية والمجتمعية التي أفرزتها تلك الظاهرة، والبحث في الأسباب الرئيسة التي دفعت إلى تفشي هذا المرض المخيف، إذ تشكل مسألة القضاء على الفساد المالي والإداري واحدة من الصعوبات التي تواجه عمل الحكومة القادمة .العراقي اليوم ينظر بعين متفائلة للتغيير، وهو تفاؤل يراد بكل أطيافه ومشاربه، فقد عانوا الأمرين من الظلم والجبروت والتعسف والعصابات الإرهابية التي تسللت إلى أراضي العراق عن طريق دول التكفيرلتعيث فيه فسادًا وتخريبًا، وعملت على طمس هوية العراق وانتماءات الدينية والمذهبية والقومية وتشتيت وحدت المجتمع ، غير أن تلك المحاولات تتهاوى اليوم في ظل الرغبة الصادقة من قبل كافة العراقيين لبناء وطنهم من جديد بطريقة ترسم لهم إنشاء صروح استقراره وأمنه وسيادته وتقرير مصيره على تراب أرضه الوطني.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيليون وثقة القيادة والبناء
- ايران النصر وامريكا الخذلان
- اشراقة اليوم
- الماضي والمستقبل وتجاوز الارادة الجماهيرية
- شكر وتقدير لوزارة الخارجية العراقية
- العراق بحاجة الى رئاسات ام عقول مدبرة...؟
- المشاورات الجديدة تهدئة للغليان ام هوية مواطنة ...؟
- البصرة ...لا تضيع وجهها الباسم
- هل معاناة البصرة ثمن عطائها
- طفح الكيل ومثل ما رحتي ايجيتي
- الكتلة الاكبر المهم ام البرنامج الحكومي
- الدخول في المعارضة الكذبة الجديدة
- العراق... مخاض الكتلة الكبرى في ظل الخلافات
- سياسة التجويع لا تُركع الشعوب الحرة
- الكتلة الكبيرة بين الضبابية وفقدان المعاييرلتشكيلها
- العقوبات على ايران تضليل وتناقض في الخطاب الامريكي
- العراق...التجاذبات والمتناقضات بتأثر المتغيرات الدولية
- العراق والتوازنات الداخلية والخارجية
- ترامب لا يعرف الصديق بل يستنزف ماله
- العبادي يطلق سهام الخلاص على نفسه


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - ارهاصات عراقية مستقبلية تعني التفائل