أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد زويتنات - بين تَخاذل شارل أزنافور و دُروس سلامة كيلة














المزيد.....

بين تَخاذل شارل أزنافور و دُروس سلامة كيلة


محمد زويتنات

الحوار المتمدن-العدد: 6013 - 2018 / 10 / 4 - 06:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


طرحت مواقف بعض ممن يُسمّون أنفسهم يساريين و حداثيين من حدث وفاة كل من الموسيقي شارل أزنافور و المفكر سلامة كيلة الكثير من علامات التساؤل و الإستغراب، إذ في الوقت الذي نعوا فيه وفاة المُغني الفرنسي وعبروا عن أسفهم لرحيله، تجاهلوا من جهة رحيل المفكر المناضل الماركسي الفلسطيني السوري سلامة كيلة ، و دون إثارة النقاش حول حيثيات موقف هؤلاء ودواعيه، التي تُضمِر ما تُضمِرُه مفارقات صارخة ومُقلقة..،سنتساءل هنا عن: موقفي الرجلين-الراحِلين اتجاه القضايا الإنسانية المصيرية و الفلسطينية منها، و أيهما حمِل إلينا رسائل فكرية/قيميّة نحتاج معها لاستيعابها واستلهامِها..؟

هل يدري هؤلاء أن؛شارل أزنافور كانت تربطه علاقات متينة مع الإحتلال الإسرائيلي، و عُرف بِمواقفه المُنحازة اتجاه كيانهم الإستيطاني في أكثر من مناسبة، كان إحداها إحياؤه لحفل غنائي بالأراضي المُحتلة في 2013 متجاهلا رسائل أنصار مقاطعة "إسرائيل" في لبنان و العالم التي وُجهت له لرفض دعوة الغِناء بالأراضي المُحتلة نظرا لما يتكبّده الشّعب الفلسطيني من مرارة الإحتلال و العنصرية الإسرائلييين..،بل و سبق له أن تَسلّم جائزة من الجامعة العِبرية في القدس في2011 متجاهِلا رسالة أطفال فلسطينيينن ناشدوه فيها برفض استلام الجائزة.،وضاربا بعرض الحائط القيم النبيلة الإنسانية التي يحمِلها الفن كرسالة تعادي الظّلم و ترفض سفك حق الآخر و لا تهادئ أو تتواطؤ مع القتلة و الظالمين.. !
في المقابل لماذا استحق سلامة كيلة هذا التجاهل من بعض يساريينا/حداثيينا ؟! ،و ألا يستحق أكثر من نعي و كلمة عزاء؟! كيف لا، و هو المفكّر و المناضل اليساري، و المثّقف الثوري الذي قضى سنين من مسيرة كلّها مدافعاً صادقاً و صنديدا شرساََ عن كل الفقراء و المضّطهدين مهما اختلفت أعراقهم و وديّاناتهم..

ألا يدري هؤلاء أن سلامة كيلة لطالما دعا و حرّض في أعماله الفكرية و تصريحاته الإعلامية بجرأة -المفكر النقدي- إلى التغيير و الثورة مُنحازا بذلك الإنسان و الحقيقة، ناقما على كل أنظمة الإستبداد العربية و القوى الإمبريالية و الرأسمالية و الحركات الصهيوأمريكية فذاق عن مواقفه الشّجاعة تلك الإعتقال و التعذيب،كان آخرها إبان الربيع العربي حين سِجنه النظام السوري لمدة قاربت السنتين..

فهل يفهم اليسار أنه في حاجة إلى استلهام أفكار و شجاعة أمثال سلامة كيلة وغيره من الراحلين؛سمير أمين،فرج فودة،مهدي عامل،طيب تيزيني..إلخ كي يَخرُج من حيرتِه الراهنة و تخندقاته الإيديولوجية،و يستعيد وَهجِه و ألمعيته الشّرِسة بما تستدعيه الظروف المأزقية الراهنة.؟

بمعنى أليس اليسار في حاجة إلى تَذكُّر تاريخه المجيد ؟ ليس بِغرض الوقوف عند أطلاله و أمجاده السّالفة،بل إنما لاستلهام دروسه/قيّمه،و بالتالي هويته كيسار حقيقي ،ذلك اليسار الذي بات كما عبّر عن ذلك سلامة كيلة ألعوبةً بيد الرأسمال المافياوي، و الإمبريالية الجديدة. بالتالي لم يَعُدْ يساراً بأي كل من الأشكال، إنه يسار- كما يقول الرّاحِل- إمبريالي طائفي مافياوي، ما دام اختار هذا الحِلف، و هو بالتأكيد ضد الشعوب، معادٍ لكل ثورة إلا ربما فيما هو متخيّل.



#محمد_زويتنات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب المهدور
- ذكريات في المقهى


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد زويتنات - بين تَخاذل شارل أزنافور و دُروس سلامة كيلة