أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - رئيس وزراء بثلاثة جلابيب وسبعة حظوظ.. واختبار عسير لموظفي مصرف الزوية.














المزيد.....

رئيس وزراء بثلاثة جلابيب وسبعة حظوظ.. واختبار عسير لموظفي مصرف الزوية.


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6013 - 2018 / 10 / 4 - 04:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رئيس وزراء بثلاثة جلابيب وسبعة حظوظ.. واختبار عسير لموظفي مصرف الزوية.
د.اسماعيل موسى حميدي
يعده كثير من المراقبين والمتابعين للشأن السياسي العراقي بالرجل الاقوى في المرحلة، يحب ايران وتحبه امريكا، إنه المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة الدكتور (عادل عبد المهدي).
الرجل الذي مر تاريخه السياسي بكل جلابيب السياسة من قومي عروبي، الى ماركسي ماوي الى اسلاموي وسطي، حتى انتهى به الامر كسياسي مستقل، وهي المرة الاولى التي فيها ستتشكل الحكومة خارج نطاق حزب الدعوة، ولا نقول خارج الحزبية لان رئاسة الوزراء كفيلة بحد ذاتها بتشكل اكبر تحزب من خلال تمحور جماهيري من الوصوليين يلتف حول الرئيس ويوسع قاعدته ويطبل له حتى يصبح زعيما جديدا منافسا بتكتل جديد اثناء الاربع سنوات المقبلة من حكمه.
ونجد ان عبد المهدي الرجل الاوفر حظا من بين سابقيه بتحقيق النجاح في حكومته بحسب المناخ السياسي المتوفر في هذه المرحلة، ويمكن اختصار ذلك بسبعة امور نوجزها بالاتي:
1-تم عرض منصب رئاسة الوزراء لعبد المهدي على طبق من ذهب ،بعد توقف الصراع والخلاف والتنافس بين الاحزاب والطوائف عند عتبه باب بيته ،ولم يكن ذلك بالحسبان له ولنا ولاحزاب السلطة فتلقفها وهو الممنون.
2-الاستقرار الامني الذي يشهده البلد بعد القضاء بشكل شبه تام على الارهاب بمختلف اشكاله وانصرام مرحلة عسيرة مخضبة بالدم في تاريخ العراقي المعاصر .
3- إنحصار التناحر الطائفي والقومي الذي شل البلاد والعباد وانفتاح الساسة على بعض وركن النزاعات الطائفية جانبا بعد دفع الثمن الغالي واخذ عبرة من مساوئ المرحلة.
4-إنفتاح الساسة الشيعة على دول الجوار وتبني نهجا معتدلا في التعامل مع دول تلك الدول وادراكهم بعدم الاستغناء عن الحضن العربي ،والتعامل بشبه وسطية مع الاحداث الاقليمية وتطورات المرحلة .
5-فضح كثير من رموز الفساد في البلد بعد تنامي الوعي الشعبي وظهور طبقة شعبية واسعة تنادي بالدولة العادلة وتتربص للسياسيين المفسدين ما ضييق الابواب على كثير من عتاوي الاحزاب المتشبثة بالسلطة .
6-إنتعاش سوق النفط بعد الارتفاع النسبي له في الاسواق العالمية في السنة الاخيرة وتحجيم النفقات الداخلية وتبويبها من قبل حكومة العبادي.
7-وأخيرا ،الخبرة الادارية والمالية للسيد عبد المهدي، فهو عمل كوزير مالية، فضلا عن المناصب المهمة الاخرى التي شغلها، ومقبوليته من دول لاعبة في الشأن العراقي .
كل ذلك يجعل رئيس الوزراء المقبل الاوفر حظا بادارته للحكومة...ولكن هل سيفاجئنا عبد المهدي بمكنوناته الادارية وحنكته السياسية ويخرج العراق من عنق الزجاجة،هل سيواجه تحديات الاحزاب وضغوطاتها في تشكيل حكومة موضوعية وفق رؤى عميقة يتبناها هو لوحده ،هل سينجح في انتشال الشبكة العنكبوتية لحزب الدعوة التي تشعبت في مرافق ومؤسسات الدولة واحتلت جل المناصب وسيطرت عليها ،هل سيتعامل مع السياسة المالية بمنظور تنموي خلاق ،هل سيتعامل مع القطاع الخاص بما يمليه الخبراء لا المتحزبين وينمي الاستثمار في البلد .. ام سيكون تبعا للساسة الذين منحوه امتياز المنصب ويغازل مزاجهم السياسي...
المؤشرات الاولية من ردود افعال الشارع محبطة وغير مكترثة بقدوم خير لكون وجه رئيس الوزراء الجديد تزامن ظهوره مع وجوه ساسة تذكرنا بالطائفية ،شفطوا ثروات بلادهم واحرقوا خيراته ...
حال الشعب العراقي هذه الايام كحال موظفي مصرف الزوية عند قدومهم للدوام صبيحة يوم مقتل حماية المصرف، فوجدوا الدماء تملأ ممراته وجدرانه من قبل جناة هم حماية لمسؤول كانوا يعولون به على حماية انفسهم في حدود بلدة الكرادة ...الصدمة كانت قاسية لعبد المهدي، والتكتم على نتائج التحقيق وظهورها للاعلام كانت أقسى لنا....هل السنوات الاربع المقبلة كفيلة بتفنيد كل الاتهامات التي لطخت سمعة عبد المهدي جراء تلك الجريمة.. للايام حكاية...؟



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تارة فارس ..والرجل الوطواط..وحنكة قاسم الاعرجي
- كنت شاهدا في ساحة التحرير
- تراجيديا عراق
- أسوأ المعارك
- بيان البيانات
- ناحية الحسينية تودع أشهر رجالاتها
- قلم زايد
- صمت مدوي في قعر الصحراء
- لانك كذبة نيسان
- الدكتور عباس ابو التمن مسيرة عطاء لن تمضي
- بمناسبة عيد الام
- حيوا معي بطلة البادية --فاطمة الشمري-
- إحتفالات المسلمين برأس السنة الميلادية
- يا ناس اليوم مات كلاشنكوف
- في ذكرى رحيلها ..بهيجة الحكيم في الذاكرة الجمعية
- بيروقراطية منحة الطلبة
- الاستقالة الرابعة
- لمسة ابداع
- كلية الرافدين بحاجة الى تعديل
- الوجه الآخر


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - رئيس وزراء بثلاثة جلابيب وسبعة حظوظ.. واختبار عسير لموظفي مصرف الزوية.