أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم اليوسف - مهاباد،آمد: أوتوستراد الدم الكردي














المزيد.....


مهاباد،آمد: أوتوستراد الدم الكردي


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 10:17
المحور: القضية الكردية
    


....!
إبراهيم اليوسف
.جاءت انتفاضة أهلنا في آمد ( شمالي كردستان) والتي اندلعت عقب إبادة 14عنصراً ، من قوات حماية الشعب الكردي ، عبر الأسلحة الكيماوية ، كما أكدت ذلك الأخبار الواردة من هناك، وقيام ذويهم بتشييع جنازاتهم ، مما حدا بالقتلة أن يعيدوا الكرّة ، ويقوموا بإطلاق النار على مشيعي جنازات هؤلاء الشهداء، شهداء إحدى أعدل القضايا في العالم ، طرّاً، وهي قضية الشعب الكردي الذي يعيش فوق ترابه، أباً عن جد ،هذا التراب، الذي مزقته الحدود الوهمية، والجغرافيا المصطنعة، وحولته إلى أشلاءءمتناهية ، في خرائط المكان الطارئة !
ولعلّ من أول الدروس التي يمكن تأكيدها ، أن كل المزاعم حول تبديل الرقطاء الطورانية ثيابها الدموية ،في محاولة لإرتداء الزيّ الأوربي ، والنهل من مياه السين والدانوب، وتداول اليورو ربما حلماً بان تدمغ هذه القطعة الورقية ، بصورة قائدها، أو تجد لها مكاناً- في أقل تقدير- في أولى طباعة مالية مقبلة، وهي تتخلص من أزماتها ،عادةً ، وتدخل الفردوس الأوربي الذي تتوحم من أجله ، و كانت هي نفسها –أيّ الطورانية - من أسباب إرجاء هذا الفردوس، طويلاً، قبل أن يأخذ شكله الحالي ، كما أن ثاني الدروس التي يمكن أخذها ، هي أن طغم الاستبداد التي تحكم منطقة –كردستان- لا تتورع عن مواجهة الكرد ،بأداةٍ واحدة، ونمط همجي واحد، فما أشبه مقتل شاب – قامشلو-مهاباد-وآمد ، بينما قتلة كلّ هؤلاء لا يتورعون البتّة عن تشدقهم بكل مواثيق العالم، وحقوق الإنسان، والعهود الدولية، عندما يتعلق الأمر بتقليص سطوة أحدها- غير الشرعية- أو حتى الإشارة إلى ذلك.....!
حقيقةً ، إني أحد الشعراء الذين كتبوا عن مصرع الشهيد الفلسطيني الطفل محمد الدرّة، وقد هزّني استشهاده بين يدي أبيه، ولعلي وجدت الصورة تتكرّركرديّاً، وعلى نحوٍ أدهى وأمرّ، وسأبين لماذا : أدهى ..أمر ..؟!
في آمد ، إزاء استشهاد الطفل الكردي ذي ثلاث السنوات ، عبر لقطة أكثر إيلاماً ، وهو فوق سطح منزله ،يتفرّج على آلة القمع ، بحق اعتصام سلمي كردي ، كي يسقط أرضاً كعصفور بريء....!
لعلي أحد هؤلاء الذين يصابون بألم جمّ، لا يمكن تجاوزه بسهولة، إزاء اعتداء ظالم على مظلوم، ، أو زهق روح أيّ طفلٍ بري ء ،عربيّاً كان ، أم يهودياً ، أم إفريقياً، أم من أية جنسية في العالم، وسيكون بكل تأكيد من حقي ، أن أسأل ، وبأعلى صوتي: أي ضمير عربي ، وإسلامي، الذي راح يتفرج على -لقطة استشهاد هذا الطفل الكردي- دون أن يدعو إلى التحرك ، إزاء الطغيان ، على أي فرد ، أو شعب مستضعفين ، ومن هنا تحديداً ، إن مرارة الأسى الكردي ، حقاً ، هي أدهى ، وأمرّ ،لأن العالم برمته ، يكاد يتعامى عن رؤية جراحاته ، ويتصامم عن صدى أنينه، بل ويطالب به على الدوام ، أن يكون أكثر تأدباً ، إزاء تقديم وليمته، وروحه ، على الآخرين ،لاسيما أن واحداً مثل يقول : اقتلوا كل من تجدوه في الطريق : شيوخاً نساء أطفالاً، لا تتركوا طفلاً....إلا واقتلوه..!.
إن أكثر ما دعاني ، أن اخرج عن طوري ، أني التقيت مكالمة من أحد ذويّ ، في نصيبين- وأنا ابن قامشلو- على الطرف الآخر المقابل ، من الخط الوهمي المصطنع،أثناء تضامنها السلمي مع شقيقتها آمد ، راح يشرح لي كيف أن العسكر،بات يقتحم محال وبيوت الكرد، وكيف أنهم يطلقون الرصاص الحيّ على المتظاهرين الكرد ،بينما راحت إحدى الفضائيات العربية- من خلال عبارات جدّ سريعة،تقول : إن الإضطرابات الكردية ، أدت إلى أن تلاقي مواطنة تركية مصرعها، دهسا ً بسيارة عابرة ، بعد نزولها من أخرى، هلعاً ، من ممارسات المتظاهرين.
عموماً ، أعرف أن هناك مؤامرة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط على الكرد ، من قبل هؤلاء المتضرّرين إلى عودة الكردي إلى تهجئة المكان- وهو فارس الشرق- كما يقول الأرمني أبو فيان،و أعرف أن مصائب كثيرة منصوبة ، تتحيّن الكرديّ ، حالمةً ،أن تدفعه روحه، ثمناً لكسره قمقم الصمت ، بيد أنّ الكرد –بصراحة- لا بد أن يكونوا، مع أشقائهم ، شركاء المكان، من أدوات التغيير الفاعلة، في المنطقة ،و ضد كل أشكال الاستبداد ، وهو يسهم مع سواه ، من عشاق الحرية ، لرسم فيء الحلم .... والحرية ، دون أن يبخس أحدٌ حق سواه ، كما هو قائمٌ الآن في أربعة أرجاء المكان..............!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبشورة-
- الاستقواء على معوّق...!
- رسالةإلى المؤتمر الرّابع للأحزاب العربية في دمشق
- أخي السوري .....لسنا بخير والله.....!
- .......!فتنة الكاريكاتير
- يوم كردي في روزنامة السيد الرئيس....!
- رسالة مفتوحة إلى مؤتمر اتحاد المحامين العرب..!
- عبد الحليم خدام : مقاربة لفهم شخصية واضحة في الأصل
- وقّع .......ولا ..تقع.......!
- ضدّ العدوان على - سوريون
- عبد الحليم خدام - فاسداً- : صح ّالنوم...!
- القضية الكردية في سوريا ليست مسألة إحصاء، فحسب
- فضائية روج الكردية - شهادة لابد من الإدلاء بها....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف .....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف......!
- 2-2 كمال مراد... وداعاً.
- كمال مراد وداعا ً....!
- البلشفي الجميل كمال مراد يرحل مبكرا ً
- من المستفيد .. من التضييق على هذا الكاتب؟
- لننكسر أقلامنا......... محاولة لإغلاق آخر نافذة أمل إعلاميّ ...


المزيد.....




- غزة: مؤشرات على عودة شبح المجاعة مع استمرار إغلاق المعابر وم ...
- الاحتلال: اعتقال أكثر من 100 فلسطيني خلال الأسبوع الماضي بال ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسط ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتقال أكثر من 100 مطلوب في الضفة الغربية ...
- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من أطفال فلسطين م ...
- اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في ن ...
- نيويورك: وقفة في برج ترامب تندد باعتقال طالب بجامعة كولومبيا ...
- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - إبراهيم اليوسف - مهاباد،آمد: أوتوستراد الدم الكردي