أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مسم السليطي - الطفولة.. بين مطرقة الحرب وسندان الفقر














المزيد.....


الطفولة.. بين مطرقة الحرب وسندان الفقر


مسم السليطي

الحوار المتمدن-العدد: 6013 - 2018 / 10 / 4 - 03:41
المحور: المجتمع المدني
    


في احد الايام كنت من المدعوين لندوة تهتم بحقوق الطفولة في محافظة من المحافظات العراقية وكان من بين المدعوين رجل مقيم في احد الدول الاوربية (الغربية ) حكى للحضور عن مشهد يؤرقني حاولت جاهداً أن ابعده عن مخيلتي اذ يجعلني اشعر بالألم وتأنيب الضمير هذا المشهد يبين مدى الوحشية والقساوة واللإنسانية لدى بعض البشر ومفاد الحكاية (هو ان شخص يأخذ حمام شمسي على ساحل البحر هناك وبالقرب منه جثة طفل لم يتجاوز عمره الثامنة دون ان يكترث للإمر او يحرك ساكن حيث يبدو عليه وكانه غير مهتم لبشاعة المنظر قربه ) هذا الطفل لأحد البلدان العربية الذي سلك البحر مهاجرا مع ابويه هرباً من طواحين الدمار ومطرقة الحرب لاجئاً لأحد الدول الغربية تارك اياد القدر تتلاعب بمصيره تسوقه الى مستقبل مجهول بعد ان اودع سلامته مضطراً بزورق صغير عسى وأن يصل الى جرف الامان وهدفه المنشود باحثاً عن حياة تتوفر فيها سبل العيش الكريم.

كان كل حلمه حياة بسيطة وليس كحياة حكام العرب العاجية لكن يبدو هذا الحلم البسيط تبدد مع اول زوبعة في وسط البحر سرعان ما التقفته الامواج من بين يدي ابويه ورمه جثه على ساحل البحر امام انظار أناس عديمي الإنسانية ليرسم مشهد اليم ونقطة عار في جبين اصحاب الخطابات الرنانة عن حقوق الطفولة وهذا المشهد ليس هو الاول او الاخير فهو يذكرني بالطفل السوري الكردي الذي ظهر في وسائل الاعلام وهو ملقى على احد سواحل البحار مفارق للحياة وكان ايضاً سببه الهروب من الواقع المرير في سوريا باحثا عن حياة لكن قبل ان يصل هدفه المنشود

اما الشق الاخر من المعاناة هو الفقر المدقع حيث تطارد براثين الفقر الاطفال في كل بلد من بلدان الوطن العربي حيث لا نرى مدينه من المدن الكبيرة الا وتقاطعاتها مليئة بالأطفال المشردين الضعفاء الذين انهكتهم لقمة العيش التي يطاردونها في الشوارع مجردين من ابسط حقوقهم والغريب بالموضوع ان هذه البلدان تمتلك موارد اقتصاديه وطبيعية ضخمة تسد حاجة ساكنيها لكنها في الوقت نفسه تفتقر للإرادة والإدارة وحتى الموارد الاقتصادية المتاحة فها هي موزعة على اشخاص معدودين هذا ما يعني كثافة في الموارد وسوء في التوزيع وغياب مبدأ التكافل الاجتماعي مع العلم ان معظم هذه البلدان ذات الديانة الاسلامية وهذا يتنافى مع مبادى وقيم الدين الاسلامي الحنيف وبسبب الجوع الحروب اصبحت الطفولة لقمه صائغة للمتنفذين والمستفيدين حيث استغل الاطفال ابشع استغلال والاستفادة من مجهوداتهم واعمالهم دون اعطائهم ما يستحقون حيث تنوعت الانتهاكات في الوطن العربي وترتب عليها

* الاعمال اليومية لساعات طويلة والشاقة.

* بيع الاطفال كخدم دون ارادتهم و رغماً عنهم وعن ذويهم .

* تعرض الاطفال للتعذيب واستغلالهم جنسيا.
* استخدامهم من قبل منظمات مسلحه في القتال .

* بيع الاطفال كاعضاء بشريه لمنظمات التجارة بالأعضاء البشرية .

كل هذا بسبب ظروف الحرب والنزاعات السايكبوتيه والعرقية والطائفية وتفشي الفقر وكثرة الاطفال المشردين وابتزاز ذويهم مع قصور قانوني وضعف رقابي وتجاهل حكومي نحن امام مشكلة حقيقية لا تنبأ بخير لا يمكن حلها بعقد ندوه او بتوصية او بمؤتمر بل بحاجة تظافر الجهود لحل هذه المشكلة .



#مسم_السليطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفولة.. بين مطرقة الحرب وسندان الفقر


المزيد.....




- إعلام عراقي: صدور مذكرة اعتقال بحق الجولاني
- عودة اللاجئين إلى حمص.. أمل جديد بين أنقاض الحرب
- حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية طالت 25 ...
- الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الج ...
- اعتقال خلية متطرفة تكفيرية في قضاء سربل ذهاب غرب ايران
- تفاصيل اعتقال اثنين من النخبة الإيرانية في الخارج
- قصة عازفة هارب سورية، رفضت مغادرة بلادها خلال الحرب رغم -الا ...
- قوات الاحتلال تقتحم قرية برقة بنابلس وتداهم المنازل وتنفذ حم ...
- ألمانيا: قتيلان على الأقل وعشرات الجرحى في عملية دهس بسوق عي ...
- الأردن يأسف لقرار السويد وقف تمويل الأونروا ويدعو لإعادة الن ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مسم السليطي - الطفولة.. بين مطرقة الحرب وسندان الفقر