|
العجز والتشوش ( ملاحظات )
فلاديمير لينين
(Vladimir Lenin)
الحوار المتمدن-العدد: 6012 - 2018 / 10 / 3 - 22:20
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ترجمة سعيد العليمى ليست اسباب الفوضى والتشوش فى اوساط الاشتراكيين الديموقراطيين المعاصرين " والاشتراكيون الديموقراطيون القريبون " اسبابا خارجية فقط ( الاضطهاد وماشابه ، الخ ) وانما ايضا اسبابا داخلية . ان عددا ضخما من " رجال الحزب البارزين " القدامى مشوشون تماما ، فهم لم يفهموا شيئا مطلقا حول حالة الامور الراهنة ( الثورة المضادة لنظام الثالث من يونيو ) وقد سبب "ترددهم" العاجز – اليوم الى اليسار ، وغدا الى اليمين ، تشوشا يائسا فى كل شئ قاموا به . والمثال الكامل على هذا الارتباك ، والعجز والتشوش يمكن ان نجده فى مقالة كتبها ا. فلاسوف فى جريدة ليش ، العدد 109 ( 195 ) . ليست هناك فكرة واحدة ، ولاكلمة واحدة صائبة فى مقال فلاسوف بكامله . انه فى مجمله يمثابة ترنح مشوش وعاجز على مثال المصفين مقترن بجهود لاطائل وراءها ليفصل نفسه عنهم . وليس من الصحيح ان حزينا كان احيانا " سابقا " يبنى " بدون العمال انفسهم " او ان " انشطة العمل السرى لم تتجاوز الى حد بعيد ( !! ؟ ) الدعاية المجردة (!؟ ) لأفكار الاشتراكية " . ان تاريخ الايسكرا القديم ( 1900 – 03 ) ، الذى انشأ برنامج الحزب واساسيات تاكتيكات الحزب ، يدحض هذا تماما . وليس من الصحيح ان مهمة الحزب اليوم هى " العمل العلنى ( !!؟ ) وانما التنظيم السرى له " . لقد فشل ا . فلاسوف تماما فى ان يفهم المحتوى التصفوى لشعار " النضال من اجل حزب علنى " رغم اننا شرحناه فى جريدة البرافدا عدد رقم 108 (312) على المستوى الشعبى ولم يكن ذلك للمرة الاولى . وليس من الصحيح ان البرافدا تنصح " بتبنى عمل منظمة الحزب القديمة كنموذج " ." من الاساسي ان نوجز ولو على نحو مختصر طبيعة نشاط هذا العمل السرى "الجديد " اى تاكتيكاته " يقول ا. فلاسوف بتفاخر مسل " ( " نحن العمال العمليون " ) منذ زمن يعود الى ديسمبر 1908 ( 1 ) لخص الحزب تاكتيكاته ( وفى 1912 و 1913 صدق عليها وشرحها ) وتنظيمه ، مقدما " نموذجا " واضحا عن المهام القديمة واشكال التحضير الجديدة . اذا كان ا . فلاسوف لم يفهم هذا بعد فليس له الا ان يلوم نفسه ،وقدره ان يعيد تكرار شذرات من اطروحات التصفوية ، وهو الجدال الذى ليس له ، عرضا ، صلة ب" مسألة التنظيم " . ملاحظات 1 – لينين يشير هنا الى القرارات التى اصدرها الكونفرانس الخامس ( لكل روسيا ) لحزب العمال الاشتراكى الديموقراطى الروسى الذى عقد فى باريس بين 21 ديسمبر و 27 ديسمبر 1908 ( 3 -9 يناير 1909 ) حضر الكونفرانس 16 مندوبا لهم صلاحيات كاملة : خمس بلاشفة ، ثلاث مناشفة ، خمس اشتراكيين ديموقراطيين بولنديين وثلاثة من البوند . مثل لينين اللجنة المركزية لحزب العمال الاشتراكى الديموقراطى الروسي وقدم تقريرا حول " مهام الحزب فى الوضع الراهن " وتحدث ايضا حول المجموعة الاشتراكية فى الدوما وفى مسائل تنظيمية وامور اخرى . حارب البلاشفة اتجاهين انتهازيين فى الحزب النزعة التصفوية والاوتزوفية ( استدعاء النواب البلاشفة من الدوما – المترجم ) وادان المؤتمر بناء على اقتراح لينين النزعة التصفوية ودعا كل منظمات الحزب الى ان تناضل بحزم ضد كل محاولات تصفية الحزب . وجرى تبنى كل قرارات البلاشفة بصدد كل القضايا المطروحة . 2 – " فى عام 1912 " يشير الى قرارات الكونفرانس السادس لعموم روسيا فى ( براغ ) لحزب العمال الاشتراكى الديموقراطى الروسى الذى عقد فى الفترة من 5 يناير ( 18 ) الى 17 (30 ) ، 1912 الذى حقق فى الواقع مهام مؤتمر الحزب . وقد قاد لينين اعمال المؤتمر . كانت مهمة الكونفرانس الهامة هى تطهير الحزب من الانتهازيين . كما كانت القرارات التى تبنوها حول " التصفوية ومجموعة المصفين " وحول " تنظيم الحزب فى الخارج " ذات اهمية قصوى من وجهتى النظر النظرية والعملية على السواء . وتجمع التصفويون حول مطبوعتين شرعيتين ، ناشا زاريا ( فجرنا ) وديلو جيزنى ( قضية الحياة ) وسجل الكونفرانس فى مضبطته " وضعت ناشا زاريا وديلو جيزنى انفسهما بسلوكهما خارج الحزب " . طرد المصفين من ح ع ا د ر . وادان الكونفرانس انشطة المجموعات المناهضة للحزب بالخارج – مجموعة جولوس المنشفية ، ومجموعة فبريود ومجموعة تروتسكى . لقد اقر بالضرورة المطلقة لتنظيم حزبى واحد بالخارج يروج مصالح الحزب تحت قيادة اللجنة المركزية وحل تلك المجموعات بالخارج " التى ترفض الخضوع للمركز الروسي للنشاط الاشتراكى الديموقراطى اى للجنة المركزية ، والتى تسبب الخلل التنظيمى بالاتصال مع روسيا على نحو مستقل مع تجاهل اللجنة المركزية ، ولايحق لها استخدام اسم ح ع ا د ر" . وقد لعبت هذه القرارات دورا هاما فى تقوية وحدة الحزب الماركسي فى روسيا . لعب كونفرانس براغ دورا مميزا فى اعادة تنظيم الحزب البلشفى ، حزب من طراز جديد . لقد لخص حقبة تاريخية كاملة من الصراع بين البلاشفة ضد المناشفة وقوى انتصار البلاشفة . تعززت منظمات الحزب فى كل المواقع تأسيسا على قرارات الكونفرانس ، كما قوى الكونفرانس الحزب كمنظمة لعموم روسيا ، وعين الخط السياسي وتاكتيكات الحزب فى ظل ظروف المد الثورى الجديد . بعد ان طهر الحزب البلشفى صفوفه من الانتهازيين قاد مدا عاتيا جديدا للنضال الثورى الجماهيرى . كان لكونفرانس براغ اهمية اممية كبيرة . فقد قدم للعناصر الثورية فى احزاب الاممية الثانية نموذجا حازما فى النضال ضد الانتهازية ، مواصلا الصراع حتى غايته التامة بقطيعة تنظيمية مع الانتهازيين . 3 – " فى 1913 " يشير الى الكونفرانس المشترك للجنة المركزية ح ع ا د ر والكوادر الحزبية الذى عقد فى كراكوف من 26 ديسمبر 1912 الى 1 يناير 1913 ( يناير 8 – 14 ، 1913 ) وقد مثلت منظمات الحزب السرية فى كل من سانت بطرسبورج ، واقليم موسكو ، والجنوب ، والاورال ، والقوقاز . وقد ترأس لينين الكونفرانس وتكلم عن " المد الثورى ، الاضرابات ومهام الحزب " وحول " الموقف من التصفوية والوحدة " ( وقد فقدت نصوص هذه الاحاديث ، وقد صاغ لينين او حرر كل قرارات المؤتمر وكتب " اخطار " اللجنة المركزية لكونفرانس حزب ع ا د ر . اتخذ المؤتمر قرارات حول اهم قضايا حركة الطبقة العاملة – مهام الحزب فى صلتها بالمد الثورى الجديد وتنامى حركة الاضرابات ، بناء التنظيم السرى ، عمل مجموعة الاشتراكيين الديموقراطيين فى الدوما ، النضال ضد التصفوية ووحدة حزب البروليتاريا . لعبت قرارات الكونفرانس دورا هاما فى تقوية الحزب ووحدته ، فى توسيع وتعزيز صلات الحزب مع الجماهير وفى تطوير اشكال جديدة للعمل الحزبى تلائم النشاط المتزايد لحركة الطبقة العاملة . صادقت اللجنة المركزية لحزب ع ا د ر على قرارات كونفرانس كراكوف . المصدر : لينين ، الاعمال الكاملة ، المجلد 9 ، ص ص 108 – 109 ، دار التقدم ، موسكو ، 1977 ، موسكو ، الطبعة الانجليزية .
#فلاديمير_لينين (هاشتاغ)
Vladimir_Lenin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البدء من البداية
-
الثورة البروليتارية والمرتد كاوتسكي
-
لتحريض السياسي و”وجهة النظر الطبقية”
-
شروط القبول في الأممية الشيوعية
-
حق الأمم في تقرير مصيرها
-
التفسخ الايديولوجى والانقسام فى صفوف الاشتراكيين الديموقراطي
...
-
العجز والتشوش
-
لامساومة ، لامتاجرة سياسية - مقدمة الترجمة الروسية لكراس و .
...
-
هل ينبغى علينا ان ننظم الثورة ؟
-
احتجاج الشعب الفنلندى
-
تريبوف فى السلطة ( مقتطف )
-
حول مقال خطان فى الثورة
-
سفسطة سياسية ( مقتطف )
-
البورجوازية والثورة المضادة
-
بمناسبة ثورة 25 أكتوبر 1917
-
أية تحسينات يجهد الاشتراكيون-الديموقراطيون للحصول عليها من أ
...
-
تطوّر الرأسمالية في رُوسيَا: الفصل الثامن
-
تطوّر الرأسمالية في رُوسيَا: الفصل السابع
-
تطوّر الرأسمالية في رُوسيَا: الفصل الخامس
-
تطوّر الرأسمالية في رُوسيَا: الفصل الرابع
المزيد.....
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|