أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نجيب وهيبي - الندوة الصحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي : بحث عن الحقيقة أو متاجرة إنتخابية بالدم !














المزيد.....

الندوة الصحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي : بحث عن الحقيقة أو متاجرة إنتخابية بالدم !


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 6012 - 2018 / 10 / 3 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الندوة الصحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي : بحث عن الحقيقة أو متاجرة إنتخابية بالدم !
بعض الساسة في تونس منهم مناضلون صادقون يلومون على الجبهة الشعبية وأنصارها التمسك بكشف خفايا ملفي إغتيال بلعيد والبراهمي وما يحف به من أصابع اتهام صريحة موجهة لحركة النهضة الرسمية أو لمجموعات وخلايا سرية رديفة أو داعمة لها ولو دون ارتباط عضوي ، مع ما يعنيه ذلك من كشف شبكات ارتباطات دولية لها علاقة بجل الملفات الحارقة في تونس! ويلومون تحديدا تصعيد المسألة أثناء الأزمة السياسية و تأزم وضع الحكم في تونس تحت مبرّر أن الجبهة تقدّمَ عبر ملف الشهيدين خدمة للسيد الرئيس و جماعته ضد نهضة راشد وحكومة الشاهد وجماعتهم ! طيّبْ أين العيب في ذلك ؟ وأين الخطأ لو كانت اغلب الوثائق التي بنت عليها هيئة الدفاع عن الشهيدين مسرّبة من جماعة الرئاسة ؟
كلّنا يعلم بما لا يدع مجالا للشك أن بلعيد والبراهمي أغتيلا رميا بالرصاص في عمليتين استثنائيتين جدا في تاريخ تونس الحديث ، وكُلنا يعلم أن الشهيدين رمزين سياسيين من الصف الأول في تونس ايام حكم الترويكا ( تمكن النهضة من جزء هام من السلطة ) وكلّنا يعلم أن عمليتي الاغتيال نفذتا باحترافية مما يوحي بتنظيم وتخطيط ورصد محكم ، إذا فهي عملية إغتيال سياسي معدّة ومخطّطٌ لها جيدا تمت في عهد بسط النهضة نفوذها بشكل شبه تام على مفاصل الدولة وأجهزة قضائها وأمنها واستخباراتها وعلاقاتها الدولية ... الخ وهو الأمر الذي عطّل جدية البحث والتحقيق في القضيتين وربما سهّل إفلات جناة أو شركاء لهم وإتلاف أدلّة وبصورة أعم تعويم الأدلة الحقيقية والقضية الاصلية عبر استغلال سلطة القضاء ووزارة العدل تحت مبررات الوفاق السياسي طلبا للاستقرلر السياسي وإنجاح الانتقال الديمقراطي السلمي ... الخ ويجد سلوك النهضة هذا مبرراته في سعيها لحماية أجنحتها و مجموعاتها ( الميليشيات و الأجهزة السرية القائمة على عمليات التهريب و الاستخبار أو تلك المعنية بالملف السوري و الليبي ... الخ ) الرديفة لها أو لبعض قيادتها حتى لو لم تربطهم علاقة تنظيمية وسياسية مباشرة بالحركة الرسمية ! وفي ذلك حماية للحركة واستمرارها في السلطة بوصفها قوة داخلية وإقليمية.
إذا فإن المعركة سياسية بامتياز يخضع التقدم فيها نحو ملامسة الحقيقة مثلما التراجع حد تمييعها وتبخرها إلى موازين القوى السياسية على أرض الواقع ، كلما ضعف أحد أقطابها كلما تمكن ضده من تحريك الامور لصالحه ، ولذلك من الطبيعي أنه كلما احتدم الصراع بين مجموعات الحكم كلما تمكنت المجموعات الهامشية ( من زاوية ارتباطها بأجهزة الدولة مباشرة ) من طرح ملفاتها إلى الواجهة ومن انتزاع مكاسب ولو جزئية ومن زحزحزة الامور بهدف كشف الحقائق ، ومن الطبيعي أيضا في هذا الشأن استغلال هذا الشق أو ذاك من طرفي الحكم المتصارعين لتحصيل جملة من الملفات وتحييد جزء من جهاز الدولة الذي يسيطران عليه ( ورد في الرسالة التي وجهها زيتون ومجموعة من قيادات النهضة إلى راشد الغنوشي إشارة واضحة إلى التخوف من انفراط عقد الوفاق وإمكانية تدخل جهاز سيادي -ربما يقصد الجيش - لحماية أجهزة الدولة من الانهيار بما لا يخدم مصلحة حركة النهضة "نشرت اليوم في موقع حقائق") ، بالإضافة إلى استغلال حالة الارتباك الضرفية التي تصيب الأجهزة الرسمية المكلفة بإخفاء الحقائق أو تعويمها . لذلك فإن الندوة الصحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي تُعْتَبَرُ ناجحة في اختيار موعد إعلانها عن المعلومات التي تجمعت لديها من ملفات القضية الرسمية خاصة وان ملف القضيتين لم يغلق بعد وان نتائج بحثها ربما قد تدعّمت بوثائق مسربة لها جراء صراع الاجنحة الحالي .
ومهما يكن من أمر خطورة الملفات التي بحوزة هيئة الدفاع ، فما من عاقل في تونس لا يدرك حجم سطوة جهاز الداخلية و شخوصه ( خاصة القديمة=العميقة منها) ومدى تورطها في ملفات حساسة ( سياسية) من العهد السابق إلى اليوم بالإضافة لتحوزها لتلك المعلومات وغيرها حماية لمواقعها ولانفسها من التتبع والمحاسبة والمقايضة بها من أجل ذلك إن لزم الأمر ومتى لزم الأمر أو على الأقل( بشكل أشرف ) إخراجها للعموم طلبا للمصلحة العامة متى زال الخوف ومعه الحاجة للمقايضة بها ، وفي هذا الشأن يكون الدور السياسي الذي تقوم به الجبهة في سعيها لحصر حركة النهضة في الزاوية وتكثيف الهجوم السياسي والإعلامي عليها في هذا الملف عاملا مهما في إضعاف سطوتها وتراخي أذرعها الممتدة إلى كل مكان إفساحا للمجال للبعض للإفراج عن بعض من الملفات والحقائق التي تتجاوز مأساتي الاغتيالين أو "المتاجرة" السياسية بدماء الشهيدين ، لتمس في العمق قضايا السيادة الوطنية ووحدة أجهزة الدولة ( عملا بمقولة إذا تخاصم لصان ظهر المسروق)



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم مكلفون ببيعنا ب-عروقنا- جملة وتفصيلا لمن يضمن بقاءهم في ...
- الله معنا لأننا سنحرره أيضا !!
- في رحيل حنا مينا : هل يموت العظماء
- حول الاستفتاء في قضايا الحريات وتقرير لجنة الحريات الفردية ب ...
- على هامش قضايا الحريات الفردية:ما هي الحدود ؟ أو كيف نعيد صي ...
- ليساند كل الأحرار في العالم لجنة الحريات الفردية والمساواة ب ...
- فوق تركيا وسلطانها -الطيب- : تونسيتنا الحقة من كونية مواطنيت ...
- نقطةة نظام انتخابية : تونس بلديات 2018 ، المقاطعة خيار ديمقر ...
- في الدعوة الى إنتخابات مبكرة في تونس ورهانات اليسار
- الرئاسية الفرنسية للمرة الاخيرة : ماكرون إستثناء -شكلاني- او ...
- كيف يجب ان نحتفل بالعيد العالمي للعمّال
- إعتصام الكامور تونس : تحرك وطني من أجل التوزيع العادل للثروة ...
- رئاسية فرنسا 2017 بين اليسار واليسار تمهيدا للتغيير الجذري
- الاستفتاء التركي : رغم التصويت بنعم تبخّرت أحلام -السلطان- ا ...
- مهمة الثوريين الملحة : توحيد الصفوف وتوجيه البوصلة رأسا مع ا ...
- الذكرى 17 لوفاة الحبيب بورقيبة : قراءة نقدية في أحداث 2011
- جبهة الانقاذ و التقدم تونس قراء إيجابية لواقع مرير !!
- الانتخابات الفرنسية ورهانات اليسار الاشتراكي مرة أخرى
- -إن الناس يصنعون تاريخهم بيدهم ، إنهم لا يصنعونه على هواهم-
- البنوك العمومية بخير وهي بحاجة الى ترشيد التصرف فيها الى الت ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نجيب وهيبي - الندوة الصحفية لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي : بحث عن الحقيقة أو متاجرة إنتخابية بالدم !