محمد الاغظف بوية
الحوار المتمدن-العدد: 6011 - 2018 / 10 / 2 - 03:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ظاهرا أظهروا العفة وفي الباطن كانوا عشاقا للفرويدية .فتغلب الباطن على الظاهر وظهر منهم العجب ،فانفجروا وكان انفجارهم لا يقل عن الانفجار الناتج عن الاصطدام الكبير.ديدن الاتجاه الديني المسيس الإغراق في متاهات العشق الجسدي .فحلاوة الجسد بلغت مداها الى حدود غير متوقعة .
رسالتهم بالغة الأهمية وبدون تشفير ، مفاد الرسالة الجنس اولى من كل المطالب والحقوق. فالواجب اولا تحديد أولوياتنا الجنسية بعد ذلك نفكر في وضع خطط لمعالجة حقوق الشعب .
لا احد يجادل في كون الاتجاه الديني المسيس خطب ود الذين نصبوه مدافعا عنهم بدغدغة المشاعر والأحاسيس بخطاب ديني محكم .لكن الاهم ان الناخب يجهل ان الديني عند الديني المسيس لا يصل قلبه بل الدين عنده حرفة يستغلها ومطية للوصول إلى سدة الحكم .ومعالجته لمطالب ورهانات الشعب تتم بطرق عشوائية وتلفيقية .
الأدلة واضحة على فساد سلطة حكمهم ، ففي بلاد الكنانة كانت معركتهم فقط للسيطرة والتحكم وتوطين قياداتهم في إدارات الحكم .مع احتكار وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ووضعها تحت سيطرة رجالات الدعوة الذين ناشدوا الشعب بالابتعاد عن الديمقراطية والوقوف الى جانب المشروع النهضوي للإخوان . فكانت النتيجة انقلاب العسكر على الديمقراطية .
جزء من الاتجاه الديني المسيس صفق للعسكر ودافع عن عودة الدولة او النظام الشمولي .فقد جرت عادات وتقاليد التيار الديني المسيس أن يقفوا الى جانب القوي فان أصابه الوهن والضعف غيروا موقفهم دون تردد .
وجود التيار الديني المسيس وسط الجماهير الكادحة أغرقها في متاهات التصورات المنغلقة .بل في وحل متراكم من الأخطاء والتفا هات . فقد أحسن استغلال حنق الجماهير ليختم نضالا ته الزائفة بالوصول إلى سدة الحكم في الكثير من البلدان العربية .وصل فعلا ولكنه خان عهد الجماهير وخذل التغيير واختار الكثيرين منه ابسط الطرق اشباع الرغبات التي لا تتوقف عند حدود ما .
#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟