أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الأمركة لا تعني أن تقبل أمريكا رؤية نفسها في مراة الأطراف














المزيد.....


الأمركة لا تعني أن تقبل أمريكا رؤية نفسها في مراة الأطراف


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6010 - 2018 / 10 / 1 - 22:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يرادف شيوعا مصطلح العولمة لفظ الأمركة فلا يعني هذا أن أمريكا ستمدنا ببرامجها و قيمها الأمريكية...


هي ليست مخبولة و لا مجنونة حتى تقبل أن ترانا في المركز مثلها نزاحمها يوما ما و نهدد مصالحها بل تريدنا أبدا في الأطراف تابعين..

المركز و الأطراف..

التبعية ..

الدخول إلى " بيت الطاعة الأمريكي" و إلا فنحن صعاليك لا يعني سوى الرضا بلعب دور العبد الخدوم لأمريكا أو من فوضته وكيلا عنها في إطار تقسيم الثروات و عائدات الريوع المختلفة و منها النفط و الغاز و الطاقة و تقسيم المناطق و النفوذ..

و كيلها المفوض في الجزائرهي فرنسا لاعتبارات عديدة ( تقسيم أدوار مؤقت أو ظاهري فقط ..)..

بيت الطاعة تعني أن نكون عبيدا و نكون " مشروع مواطنين " على المقاس يخدم المصالح و يقبل بهيمنة الأوليغارشية العالمية و ينتظم داخلها مطيعا يرى ثروته تستنزف و بالمقابل له فتاة الموائد منها و الإستفادة من الديمومة في الحكم امنا من شعوبه ..

و كل حكم تأتي به إرادة الشعب لا ينتظم مطيعا سيدفع فاتورة الدمار و السقوط و الحصار و التجويع و نشر الفوضى في بيته..

شرط الإنتظام إعطاء الولاء من الحكام لأسيادهم..

و من ثمة فالمدرسة أو النظام التربوي في العالم العربي الإسلامي في نظر بعض الدراسات التي تجمع ما بين صفة التفاهة لأنها تختزل العلمانية و العولمة في إلغاء الخصوصية بالقوة و النار و النيل من الاستقرارهي عند الغرب وسيلة و أداة التطويع و التهجين ..

و ما بين مغامرة واهمة لأنها تصادم إرادة الشعوب و تتحدى مخيالهم الجمعي و ترسخ التبعية و الفقر و كراهية الغرب وبغض الحكام الموالين له..

فمهما راهنت على " الترويض" لأنها تعتبر الشعوب العربية حيوانات فهي تجهل ما للمخيال من صمود و تحدي و مقاومة و مصابرة و تقلب في إطار نسقه..

وما بين - من جهة ثالثة - دفع كلفة ستكون باهظة في وقت كان يمكنها أن تحقق الوئام مع عمق الشارع العربي ليس تكتيكا لكن بنشر الحوار الحضاري و اعتماده مقاربة عملية ديبلوماسية غير تكتيكية..

لا الصدام و تقسيم العالم و لا نشر الفوضى التي لا و لن تجني أمريكا و الغرب ثمارها بسهولة لصالحها بل ستكون وبالا عليهالا هذه و لا تلك هي خلاص الامبريالية الغربية ..

نعم على قدر ذكاء العالم فهو تائه يبحث عن بر أمان و مطلق السماء قد أفزعه و أخافه و استخدمه الة دمار يوظفه لتخريب الأوطان العربية و الإسلامية..

فها هو يريد جعل مطلق الأرض و غيبها الجديد " عولمة الحقوق " نوع من الهيمنة الجديدة التي تجمع ما بين عالم مارق من هدايات السماء يبحث عن مواطن عربي و مسلم و جزائري طبعا منمذج منمط معولم تابع مستلب مرتهن يمكنه ظرفيا و يسهل له مهمة سد حاجاته و التكفل بأزماته الداخلية..

يمكن للأغبياء أن يصدقوا بأن المنجز الإنساني هو إنساني حقا فتلكم أكذوبة لا تشفع فيها مقولة التفسير بالمؤامرة فالمؤامرة اليوم باتت حقيقة....

ما بعد الحداثة ..نظرية الجندر..مكافحة " الستيريو تيب " و المساواة و الحرية الجنسية و الحريات بلا سقف أخلاقي و عولمة الحق و إلغاء الخصوصية هي ملمح المطلق الجديد المحايث و الأرضي أو دين العالم الجديد ..

هل نميز بين الأمركة و العولمة و نقل البرامج الأمريكية..

هل ندرك بأننا أمام مرحلة إختبار.. test كما في الأردن و غيرها

هل نفهم بأن الات أخطر مما هو اليوم تصحير من القيم الوطنية و الدينية و الحضارية أوعلى الاقل تمهيد للقيم الكونية فقط دون غيرها و التشكيك في أن يكون هذا فعلا صحيح عندما يحدث تصعيد ما..

أليس من تمام المهزلة و الفضيحة أن ينكروا دور الخبراء الفرنسيين في النظام التربوي الجزائري و إصلاحاته االباهتة بعد كل الأدلة التي كانت بحوزة وزيرة التربية و مستشارها تتعلق بنشاط الخبراء و الملتقى - الفرنسي الجزائري و نتاج " إصلاحاتها " في النهاية..

هانت الدولة وتهاوت تقاليدها من جراء ممارسات كهذه..

فلتنفض الدولة يديها من هذه الصنوف و تنادي الخيرين من أبناء هذا الوطن توجها و سعة أفق و معرفة و ثقافة و كسب و كفاءة..

نميز أكثر عندما نقرأ كثيرا و لا نناقش فقط بعقل إنطباعي محدود الكسب غير ممنهج و يقيس الأشياء و الامور بما لديه في وعاء عقله..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنة ليست قاضية على الكتاب ..
- التجديد شعارا و التجديد ثورة عميقة في العقل و منظومة الفهم . ...
- في الفلسفة و الفكر و العلوم الأساسية و التجريبية..
- الجزائر : في العلاقة الرخوة لبعض المعربين بلغتهم تزلفا للأصو ...
- مداخل النظر و التأسيس في الفكر السياسي الإسلامي..
- نحو قراءة تحليلية نقدية لمنجز مالك بن نبي الفكري حول النهضة ...
- هل يكون الفيلسوف فيلسوفا و مفكرا بعدد الكتب الورقية التي كتب ...
- الجماعات و الدول الإسلامية و المال المبعثر
- صقيع الذاكرة نص بلا هوية..
- أيها التراثي المستلب..
- في الجزائر : غنغرينا الأعراب و المفرنسين المنتهية صلاحيتهم..
- في قول نيتشه : أشعر كلما تعاملت مع رجل متدين بالحاجة إلى غسل ...
- ماركسيات ..
- في إيتيقا تعلم الفلسفة و البحث في موضوعاتها
- في التاريخ المتاهة و الفخ..
- المسلمون و الفلسفة ..
- الإنسانية تحت سقف الدين
- مؤسسة البغاء كحق عولمي : النائمة الزاحفة
- الإسلام الدين أم الإسلام التدين..
- الخيال السياسي العربي و تشفيراته في فهم الحالات السياسية الأ ...


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الأمركة لا تعني أن تقبل أمريكا رؤية نفسها في مراة الأطراف