أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رشيد غويلب - بمناسبة زيارة الرئيس التركي إلى ألمانيا / السياسة الخارجية التركية.. اختلافات مع الغرب، توسع عثماني جديد وعنصرية قومية متصاعدة














المزيد.....

بمناسبة زيارة الرئيس التركي إلى ألمانيا / السياسة الخارجية التركية.. اختلافات مع الغرب، توسع عثماني جديد وعنصرية قومية متصاعدة


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6010 - 2018 / 10 / 1 - 01:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


معروف عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدم اخفائه مشاعره. وقد اعاد ذلك الى الأذهان وهو في الطريق من المطار الى فندق أدلون حيث اقام خلال زيارته لالمانيا. فقد لوح الى اتباعه بما يعرف بـ"تحية رابعة" نسبة الى مسجد رابعة العدوية في القاهرة، الذي شهد تفريق قوات الأمن المصرية تجمع الاخوان المسلمين بعنف مفرط، ما ادى الى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف الاخوان. ومنذ ذلك الحين دأب اردوغان على استخدام هذا الرمز خارج تركيا، ليؤكد تعاطفه وتعاونه مع جماعة الإخوان المسلمين، التي تشكل دعامة مهمة في سياسته الخارجية.
هناك ثلاثة عوامل رئيسية ميزت الدبلوماسية التركية في عهد أردوغان. الأول هو تمرده على حلفائه الغربيين، والذي تعود جذوره الى نهاية الحرب الباردة، فمنذ تفكك الاتحاد السوفيتي، فقدت تركيا صفة دولة المواجهة مع المعسكر الاشتراكي، وتحررت من رابط قوي كان يشدها للمعسكر الغربي. وفي الوقت نفسه، اتسعت دائرة التوترات مع الولايات المتحدة. وبدأ الغضب التركي عام 1991، مع اقامة الولايات المتحدة منطقة حظر الطيران على اجزاء واسعة من كردستان العراق، والذي اعتبرته انقرة، وفق قراءتها، عاملاً مهماً في اقرار الفيدرالية لاقليم كردستان في اطار عراق اتحادي، وهو ما يتعارض مع العقيدة العنصرية للدولة التركية الحديثة.
وفي عام 2003، ازدادت الخلافات بعد أن رفضت انقرة السماح للولايات المتحدة باستخدام اراضيها عند غزو العراق.. وأخيراً اضيف النزاع حول التعامل مع الأكراد السوريين. وتصاعدت حدة التوترات عندما احتجزت أنقرة قسًا أمريكيًا بشكل تعسفي، وفي المقابل فرضت إدارة ترامب عقوبات كمركية، ولايزال افق الخلافات بين البلدين مفتوحا. وقد ادى هذا التطور الى تقارب تركيا مع روسيا والصين، واصبحت منذ عام 2012 "شريك حوار" رسمي لموسكو وبلدان منظمة تعاون شنغهاي، التي تقودها الصين، وفي هذه الاثناء، وأخذ ينعكس هذا التقارب في مجال العسكرة والتسلح.
العامل الثاني في السياسة الخارجية التركية هو تعزيز التأثير في البلدان الاسلامية المجاورة او القريبة. وبعد فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات في عام 2002 مباشرة، بدأت أنقرة في الترويج لشركاتها في سوريا والعراق وشمال أفريقيا والبوسنة والهرسك في جنوب شرقي اوروبا، والربط بين النشاط الاقتصادي وبين تعميق تأثيرها السياسي والثقافي. الامر الذي دفع نقاد اردوغان الى الحديث عن احياء الحلم العثماني بثوب جديد. وشكلت الاختراقات التي حققتها جماعة الاخوان المسلمين في عام 2011 في مصر وتونس، والى حد ما في ليبيا، منطلقا لتعزيز وتعميق التعاون التركي مع الجماعة. ولا يعود هذا الى التماثل الايديولوجي الذي يجمع الطرفين فقط. ففي سوريا، دعم اردوغان بقوة جميع القوى الاسلامية، بما في ذلك المنظمات الارهابية، سعيا لاسقاط نظام الاسد، وقطع الطريق على اقامة بديل ديمقراطي. وشكل الصراع في سوريا مناسبة للقاء جديد بين الولايات المتحدة وتركيا، وكذلك تعزيز التحالف التركي – القطري، الذي جسده اخيرا الوعد القطري، باستثمار 15 مليار دولار لاخراج تركيا من ازمتها المالية والاقتصادية. ومعروف ان قطر هي البلد الوحيد في المنطقة، الذي لايزال يتبنى علنا دعم الاخوان المسلمين وتوفير الحماية لقياداتهم.
العامل الثالث هو توجه اردوغان القومي العنصري، الذي يجسده التعاون الصريح بين حزب العدالة والتنمية الاسلامي، والحركة القومية المتطرفة (فاشيون اتراك). ويمكن رؤية ذلك بوضوح في الغاء عملية السلام مع الحركة التحررية الكردية، واعتماد العنف والقتل الجماعي في المدن الكردية، واحتلال مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في سوريا. وهذه السياسة تتناغم مع اهداف المنظمات الفاشية التركية، وتأخذ في الاعتبار متطلبات السياسة التركية في آسيا الوسطى.
ففي الآونة الأخيرة يكثف أردوغان جهوده في منطقة آسيا الوسطى. وفي هذا السياق جاءت زيارته الرسمية إلى قيرغيزستان، حيث حضر افتتاح دورة ألعاب رياضيةعالمية، وشارك في اعمال المجلس التركي الذي يضم مجموعة البلدان التي تتحدث غالبية سكانها لهجات تركية. وهي تشمل تركمانستان وكازاخستان وقيرغيزستان. ويحلم القوميون الاتراك المتطرفون بتوحيد هذه البلدان في دولة "تركستان العظمى" التي تصل حتى مدينة شينجيانج الصينية الغربية. لذلك فليس مصادفة ان يرد انصار اردوغان في المانيا على "تحية رابعة"، بتحية منظمة "الذئاب الرمادية" التركية الفاشية..



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعيمه دعا الى الحوار مع الاحزاب الديمقراطية / حزب اليسار الس ...
- جديد قوى اليسار الالماني / حركة -نهوض- .. جدل متواصل ومآلات ...
- كانت دوما أداة المتسلطين المفضلة / كولومبيا.. الحركات الاجتم ...
- عمليات ترحيل اللاجئين قسرا من المانيا مستمرة / هل افغانستان ...
- في تحد جريء لقوى اليمين وحكومة الانقلاب / البرازيل.. حزب الع ...
- من تجارب قوى اليسار / كيف يستعد حزب العمل البلجيكي لخوض الان ...
- وجه آخر للديمقراطية الغربية / بريطانيا .. المخابرات متورطة ف ...
- خطط سرية لاحياء مشروع -الشرق الأوسط الكبير- / اسرائيل .. سيا ...
- رئيس الوزراء: العدالة الاجتماعية تحل محل التقشف / اليونان تخ ...
- اتهام كولومبيا والولايات المتحدة الأمريكية بدعم المحاولة / ف ...
- رغم اعتذاره المباشر عن تصريحات سابقة / بريطانيا .. حملة قوى ...
- رمز كبير للنضال من اجل الحرية / العالم يحتفل بالذكرى المئوية ...
- الأمم المتحدة قلقة من تصاعد العنف السياسي في البلاد / كولومب ...
- التحالف الحاكم يواجه اولى عثراته / ايطاليا .. فضيحة فساد تلا ...
- بعد سنوات من متابعة حسابات الدكتاتور بنيوشيه السرية / تشيلي ...
- في الانتخابات التمهيدية وعلى خطى بيرني ساندرز / يساريون وتقد ...
- المعارضة حذرت مسبقا من سلطة الفرد / أردوغان يفوز في انتخابات ...
- بعد فوز اليمين الرجعي برئاسة البلاد / كولومبيا .. مخاطر جدية ...
- ماذا بعد حكومة الأقلية الاشتراكية / هل تذهب اسبانيا الى انتخ ...
- في حوار مع نائب رئيس حزب العمل البلجيكي / ديفيد بيستيو:- انه ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رشيد غويلب - بمناسبة زيارة الرئيس التركي إلى ألمانيا / السياسة الخارجية التركية.. اختلافات مع الغرب، توسع عثماني جديد وعنصرية قومية متصاعدة