كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)
الحوار المتمدن-العدد: 6009 - 2018 / 9 / 30 - 01:54
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
شعارنا : حرية – مساواة-- أخوة
رأيت كثيرا من الشباب و الأطفال المغاربة يا إما يحملون القيتارة أو عند بائعي الآلات الموسيقية يطلبون من والديهم شراءها .
بطبيعة الحال القيثارة آلة وترية مثلها مثل العود. لكن لها عنق طويل عليه تقسيمات معدنية تحدد النوتات أو النغمات.
نفس الشيء يوجد في البيانو من حيث تحديد التقسيمات النغماتية .
و بما ان كل ضرب على وتر، في القيثارة والعود و ما يشابههما كالبزق مثلا فإن زمن إصاتة كل نوتة يكون قصيرا و عابرا.
لذلك يحتاج العازف لضرب و صبر مستمر..
تبدو لي هذه الآلات و كذلك آلات الإيقاع كلها إيقاعية ..
بينما في الكمان رغم كونها وترية فأنت تمتلك قوسا يمكنك من إستمرار أي نوتة موسيقية أو نغمة الزمن الذي تريد و بكل راحة تامة غير متعبة .لأن القوس خفيف جدا ..
بالإضافة لكون دوزان الأوتار بشقيها الغربي و الشرقي تعطيك نغمات حزينة للتعبير عن التراجيديا الإنسانية.
و ربما هذه التراجيديا التي في نغمات الكمان هي التي تظهر أصله الشرقي ..
و يعطي الكمان إمكانيات لا حصر لها في العزف والتعبير عن دواخل النفس البشرية و يؤدي ذلك لإسترخائها و راحتها .
إكتشاف هذه الآلة هو شيء رائع جدا و حقا .
إن تعلم الكمان بحر لا حدود له .
بعد عشر سنوات من التعلم سيكتشف العازف ربما أنه لا يزال في الشاطئ .
هذا لا يعني أن تعلم الكمان صعب ..أبدا ...
لكن التمرين خصوصا بالنسبة للأطفال الصغار يكون مفيدا كثيرا و ممتعا لهم .و يفتح اذهانهم على عوالم أقول ربما تشكل سرا إلهيا للموسيقى التي يتغني الوجود ..و يساعد ذلك على نموهم الجسدي و إغناء ذكائهم و تقدمهم في دراساتهم بكل تأكيد.أنظر الفيديو رابطه أسفل لطفلة ألمانية تعزف على الكمان ....و البيانو أو الأورغ يستعمل كإيقاع )
و لذلك أنصح الآباء بتعليم أبنائهم العزف على هذه الآلة فلن يندموا أبدا ...
و ليعش أبناؤكم في السعة و العزة والكرامة و الحرية ..
آمين.
تحياتي
رابط فيديو طفلة ألمانية تتقن عزف الكمان
https://www.youtube.com/watch?v=_XA3BaNyf4Q
#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)
Kamal_Ait_Ben_Yuba#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟