أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موفق نيسكو - الآشوريون والكلدان الحاليون أو الأسباط العشرة الإسرائيليون ج1















المزيد.....


الآشوريون والكلدان الحاليون أو الأسباط العشرة الإسرائيليون ج1


موفق نيسكو
(Mowafak Nisko)


الحوار المتمدن-العدد: 6008 - 2018 / 9 / 29 - 22:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الآشوريون والكلدان الحاليون، أو الأسباط العشرة الإسرائيليون ج1

ملاحظة 1: عندما نستعمل كلمة النساطرة تاريخياً نقصد (الكلدان والآشوريين الحاليين) إذ أن قسماً كبيراً من النساطرة وخاصة نساطرة السهول اعتنقوا الكثلكة سنة 1553م، وسمتهم روما (كلدان)، فيما بعدظ، وثبت اسم كنيستهم (الكلدانية) رسمياً في 5 تموز 1830م، ، بينما من بقي نسطورياً وخاصة نساطرة الجبال، سمَّاهم الانكليز آشوريين سنة 1876م، وثبت اسم أحد فروع كنيستهم فقط آشورية رسمياً في 17 تشرين أول 1976م.

ملاحظة 2: سلفاً، أُكرر القول: ليس قصدنا عندما نقول إن الكلدان والآشوريين الجدد اليوم، هم من بني إسرائيل وليسوا من سكان العراق القدماء الأصليين هو انتقاصاً منهم أو من اليهود مطلقاً، بل كل قصدنا هو أن نثبت زيف إدعائهم أنهم سلسلي الآشوريون والكلدان القدماء، فنحن نحترم جميع الأديان والملل، ولا مانع أن يعود اليهود إلى العراق والعيش بكل كرامة في العراق شأنهم شأن أي عراقي آخر.

كثرت الدراسات التاريخية حول أصل السريان الشرقيين النساطرة (الكلدان والآشوريين الحاليين) وخاصة في القرنين الأخيرين بعد وصول الرحَّالة والمُبشِّرين والكُتّاب الغربيين الذين زاروهم وكتبوا عنهم، فمنذ القرن السادس عشر وصل حوالي مئة وخمسين مُبشِّراً وكاتباً مناطقهم، وسجَّلوا كل تفاصيل حياتهم الدينية والاجتماعية وطريقة عيشتهم، وأسماء عشائرهم وألقابهم وقراهم، وأعدادهم التقريبية..إلخ، فمنهم من عدَّهم من بابل، وآخرون عَدّوهم أكراداً، لكن جميع الاراء ومنهم آباء كنيستهم أنفسهم عدَّت السريان النساطرة (الآشوريين والكلدان) ليسوا من سكان بلاد العراق الأصليين القدماء أصلاً، بل هم الأسباط العشرة الضائعة من اليهود الذين سباهم الآشوريون القدماء من إسرائيل وأسكنوهم في العراق خاصة في الشمال أي بلاد آشور، وأهم البحوث في هذا المجال هو البحث الذي قام به الدكتور والمُبشِّر الأمريكي الدكتور آشيل غرانت (1807–1844م) Asahel Grant الذي زار القسم الذي بقي نسطورياً، أي الآشوريين فيما بعد، فوصل هو وزوجته إلى أروميا سنة 1835م وبقي يتجول في مناطق النساطرة مدة ستة سنوات عاشر خلالها النساطرة واليهود والأكراد، واكتسب شهرة واسعة بين النساطرة وكانوا يلقِّبونه "حكيم صاحب"، واستطاع تعلّم اللغة الكردية والسريانية بلهجة الترجوم التي يستعملها النساطرة الجبليين، وجلبَ مطبعة سريانية وترجم لهم قسماً من الكتب منها أقسام من الكتاب المقدس، وأسس لهم احدى عشر مدرسة للبنين ومدرسة واحدة للبنات، وبعد دراسة تاريخ وتقاليد وطقوس النساطرة واليهود ولقاءاته العديدة معهم ومع البطريرك النسطوري في مقره في قرية قوجانس، توصَّل غرانت إلى أن النساطرة واليهود هم من الأسباط العشرة الضائعة من اليهود الذين سباهم العراقيون القدماء، والقسم الأكبر من أولئك الأسباط المسبيين، اعتنقوا المسيحية فيما بعد، وبقيت القلة الباقية من الأسباط على يهوديتهم، مستنداً بذلك على عدة أدلة علمية وتاريخية نشرها في كتابه النساطرة أو الأسباط الضائعة Nestorians´-or-The Lost Tribes، المطبوع في لندن سنة 1841م.

وما قاله آشيل غرانت هو حقيقة تاريخية، وقد استجمعتُ كل الآراء التي تكلمت عن الموضوع منذ دراسة غرانت وثبَّتُ ما قاله غرانت بمطابقته مع العهد القديم، وأضفتُ معلومات أخرى جديدة قبل وبعد غرانت، ومنها من آباء كنيسة الكلدان والآشوريين الحاليين أنفسهم من بطاركة ومطارنة الذين يفتخرون أنهم من بني إسرائيل، ووافق غرانت الرأي الرحَّالة اليهودي إسرائيل جوزف (بنيامين الثاني 1818–1864م) الذي قضى خمس سنوات في الشرق ومنها العراق، وغيره.

وقبل الدخول في موضوع أن النساطرة (الآشوريين والكلدان الحاليين) هم الأسباط العشرة الضائعة أو التائهة من اليهود؟، لا بدَّ لنا التعرّف على من هم الأسباط العشرة الضائعة من اليهود، وما هو تاريخهم في الدولتين الكلدانية والآشورية القديمتين؟، علماً أن الاعتقاد السائد عموماً لدى العامة والتركيز هو على يهود بابل، ولكن الحقيقة أن عدد اليهود الذين سباهم الآشوريون القدماء أكثر بكثير من اليهود المسبيين إلى بابل زمن نبوخذ نصر، ناهيك عن أن يهود الشمال المسبيين لم يعودوا إلى فلسطين سنة 520 ق.م أسوةً بيهود بابل.


الأسباط العشرة الضائعة أو التائهة أو المفقودة من اليهود الإسرائيليين
كان اسم مملكة إسرائيل حتى وفاة الملك سليمان بن داود سنة 931 ق.م. تقريباً يُطلق على المنطقة التي يسكنها أسباط (أبناء) يعقوب (إسرائيل) الاثنا عشر، وهم: أشير، بنيامين، جاد، دان، رأوبين، زبولون، شمعون، لاوي، نفتالي، يساكر، يهوذا، ويوسف (يُذكر سبط يوسف غالباً باسم ولديه أفرايم ومنسّى)، وكلمة سبط تعني عصا أو الرئيس الذي يحكم بعصا.

بعد موت الملك سليمان انقسمت المملكة إلى قسمين، قسم جنوبي يُسمَّى مملكة يهوذا وعاصمتها أورشليم بزعامة رحبعام بن سليمان يسكنه سبطان هما يهوذا وبنيامين، وقسم شمالي يُسمَّى مملكة إسرائيل وعاصمتها السامرة بزعامة يربعام ناباط من سبط أفرايم يسكنه الأسباط العشرة الأخرى، والقسم الشمالي كان أكبر من الجنوبي بثلاثة أضعاف، واستناداً إلى سفر الملوك الأول فإن ذلك الانقسام كان بسبب شرور بني إسرائيل الكثيرة وبُعدهم عن الرب، لذلك فإن الله وعد بتمزيق إسرائيل، "وقال ليربعام خذ لنفسك عشر قطع لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل هأنذا أمزق المملكة من يد سليمان وأعطيك عشرة أسباط" (1 الملوك 11: 31).
وحسب الكتاب المقدس ونتيجة لشرور بني إسرائيل فإن الله سلَّط عليهم قساة أكثر منهم هم الآشوريون الذين كانوا بدورهم يمثلون الطغيان والاستبداد في العهد القديم. (الآشوريين القدماء غالباً يوصفون بالوحشية في التاريخ وتُسمَّى بلاد آشور في بعض المصادر بروما القديمة، واسم الآشوريين يعني متوحش همجي، وتعلن نبوة ناحوم مجيء الخراب الذي سيقع على نينوى التي يُسمِّيها مدينة الدماء (ناحوم 3: 1) بسبب قسوتها في نهب وسلب وتخريب بلاد كثيرة، ويفتخر ملوك آشور في سجلاتهم بقوتهم الحربية ومعاملتهم الأمم المغلوبة على أمرها بكل صنوف القسوة، وكانوا يتباهون بوسائل تعذيب الأسرى الذين يقعون في أيديهم وأدخلوا وسائل جديدة لم تكن معروفة من قبل (قاموس الكتاب المقدس ص78)، وتقول دائرة المعارف الكتابية إن الآشوريون كانوا جبابرة وقساة في الحروب وتُشبِّه دولتهم العسكرية بالأتراك العثمانيين، ج1 ص332).

وأول هجوم للآشوريين على اليهود في إسرائيل كان في زمن الملك الآشوري شلمنصر الثالث (858–824 ق.م.) الذي احتل إسرائيل وفرض الجزية عليهم، لكن الهجمات القوية وسبي اليهود إلى بلاد آشور بدأت بقيام الملك الآشوري تغلاث فلاصر الثالث (746–727 ق.م.) بالهجوم على مملكة إسرائيل الشمالية وتدمير كل إسرائيل عدا عاصمتها السامرة وسبى أغلب أهلها اليهود إلى بلاد آشور الذين كان يقدَّر عددهم بأكثر من (200,000) نسمة، وهو السبي الذي تحدث عنه سفر الملوك الثاني، "في أيام فقح ملك إسرائيل (737–732 ق.م.) جاء تغلاث فلاصر ملك آشور وأخذ عيون وإبل بيت معكة ويانوح وقادش وحاصور وجلعاد والجليل كل أرض نفتالي وسباهم إلى آشور" (2 ملوك 15: 29)، ويضيف السفر: إن المسبيين تم إسكانهم في شمال العراق وتركيا، "وسبى ملك آشور إسرائيل إلى آشور ووضعهم في حلح (خلكيتيس الحالية قرب التقاء الخابور بنهر الجيروجر)، وخابور نهر جوزان (غوزانا قرب تل حلف الحالية) وفي مدن مادي (شمال العراق حالياً) (2 ملوك 18: 11)، ثم قام شلمنصر الخامس (726–722 ق.م.) بالهجوم على السامرة وحاصرها لمدة ثلاث سنوات وسبى عدداً من اليهود لكنه توفي قبل أن يقتحمها، بعدها قام خلَفه سرجون الثاني (721–705 ق.م.) بالهجوم على السامرة وتدميرها والقضاء على مملكة إسرائيل نهائياً، وسبى من اليهود (27290) نسمة وأسكنهم في ناحية حران قرب ضفة الخابور وميديا، ثم قام الملك الآشوري سنحاريب (704–681 ق.م.) بالهجوم على مملكة يهوذا سنة 701 ق.م. وسبى من اليهود (200150) شخصاً وأسكنهم في بلاد آشور، وهو السبي الذي تحدث عنه سفر الملوك، "صعد سنحاريب ملك آشور على جميع مدن يهوذا الحصينة وأخذها" (2 ملوك 18: 13).

أمَّا اليهود المسبيين في بابل الذين سباهم نبوخذ نصر، فكان عددهم أقل بكثير من سبايا الآشوريين (62-70) ألف فقط، وقد عاد القسم الأكبر منهم مع عزرا الكاهن سنة 520 ق.م، حيث عاد 42,360 شخص ، مع 7,337 من العبيد والمغنيين. (نحميا 7: 6)، وهؤلاء اليهود المسبيين في بابل، هم من أطلق اسم الكلدان على عائلة نبوخذ نصر الآرامية، وخاصة النبي دانيال، ومعناها ساحر، مشعوذ، فتاح فال، مُنجم، هرطوقي..إلخ.

كانت سياسة الدولة الآشورية هي تشتيت اليهود المسبيين على أرض الإمبراطورية الآشورية في الجبال المنيعة كي لا يتجمعوا مرة أخرى ويحاولوا العودة إلى إسرائيل، فبقيوا منعزلين عن أبناء جلدتهم من اليهود الباقين في المناطق الأخرى، بمن فيهم يهود بابل فيما بعد ويهود إسرائيل نفسها، ولا نجد إلاّ إشارة واحدة ضعيفة في الكتاب المقدس وردت في (عز 8: 17) الذي يغطي الفترة (٥---٣---٧---–‏نحو ٤---٦---٧--- ق‌م. تقريباً) تدل على وجودهم في منطقة كسفيا التي يعتقد أنها شمال بابل أو بالقرب من منطقة قزوين، بينما نجد إشارات كثيرة في الكتاب المقدس تدل على اتصال يهود إسرائيل باليهود الذين سباهم الكلدان في بابل.

واعتقد حاخامات اليهود في إسرائيل وبقية البلاد أن اليهود المسبيين في العراق قد أصبحوا وثنيين، ولهذا انقطع الاتصال بينهم وانقطعت أخبارهم، مستندين بذلك إلى سفر الملوك الثاني "وسلك بنو إسرائيل في جميع خطايا يربعام التي عمل، لم يحيدوا عنها، حتى نحى الرب إسرائيل من أمامه كما تكلم عن يد جميع عبيده الأنبياء، فسُبي إسرائيل من أرضه إلى آشور إلى هذا اليوم" (2 ملوك 17: 1–23)، وكذلك سفر أخبار الأيام الأول (5: 26)، "وأتى بهم إلى حلح وخابور وهارا ونهر جوزان إلى هذا اليوم". (راجع المناطق الجغرافية في: دائرة المعارف الكتابية، والمحيط الجامع، وقاموس الكتاب المقدس).

ويُعتبر النبي ناحوم الألقوشي أشهر أنبياء اليهود والذي كان ضمن الأسباط العشرة المسبيين، وتقول المدونات الآشورية إن مجموع ما سباهم الآشوريين من اليهود حوالي (400) ألف، وتركَّزوا في شمال العراق في منطقة صندور قرب دهوك والعمادية وزاخو والزيبار وبرواري والمزوري والدوسكي وغيرها، وكان اليهود يتكلمون اللغة الآرامية (السريانية) بلهجة الترجوم، وبقي يهود شمال العراق حتى عودتهم إلى فلسطين في منتصف القرن العشرين يتكلمون السريانية بلهجة الترجوم.

ويجب القول إن الآشوريين القدماء هم أول من أطلق كلمة يهودي على اليهود في التاريخ كمفهوم ديني أو عرقي أو قومي، وأول مرة ذُكرت كلمة يهودي كتسمية دينية أو عرقية في العهد القديم بشكل مباشر هي في عهد سنحاريب (704–681 ق.م.) من قِبل قائد جيشه ربشاقي: فقال الياقيم بن حلقيا وشبنة ويواخ لربشاقى كلم عبيدك بالآرامي لأننا نفهمه ولا تكلمنا باليهودي في مسامع الَّذينَ على السُّور. (2ملوك 18/26).
يتطابق ذلك مع الآثار الآشورية، فقد وردت أقدم كلمة يهودي في الكتابات الآشورية على لسان الملك سنحاريب حيث كان سنحاريب يُطلق لقب ملك على الأمم البقية باستثناء حزقيا حيث لَقَّبه سنحاريب بحزقيا اليهودي، وليس حزقيا ملك يهوذا، وقبل هذا التاريخ كان اليهود كقوم يتسمون بأسماء أخرى (الإسرائيليون، العبرانيون)، أو بأسماء جغرافية (ملك يهوذا، ملك السامرة...الخ)، وبعد هذا التاريخ بدأ أنبياء اليهود باستعمال كلمة يهودي، كما يُطابق ذلك أيضاً ذكر الآشوريين لأول مرة في الكتاب المقدس كقوم حيث يعود ذكرهم إلى قبل هذا التاريخ بحوالي قرن أي إلى سنة 850م ق.م. تقريباً، وجميع أسفار العهد القديم الأولى (التكوين، الخروج، اللاوين، العدد، التثنية، يشوع، القضاة، راعوث وصمؤئيل 1 و2، أيوب، المزامير، الأمثال، الجامعة، ونشيد الأنشاد، والتي غطَّت المدة قبل سنة 900 ق.م. تقريباً لم تذكر اليهود كاسم ديني أو عرقي أو قومي بل ذُكروا (الإسرائيليون والعبرانيون)، ولا يوجد إلاَّ إشارة واحدة وبصورة عامة قبل الملك سنحاريب بثلاثون سنة وهي: في ذلك الوقت ارجع رصين ملك آرام ايلة للآراميين وطرد اليهود من ايلة وجاء الآراميون إلى ايلة وأقاموا هناك إلى هذا اليوم (732 ق. م‏.). (2 ملوك 16/6)، وبعد هذا التاريخ دَرجَ أنبياء اليهود على استعمال اسم اليهود لتميزهم عن الآخرين كدلالة على ديانتهم ونسبهم أو قوميتهم بصورة مكثفة جداً وبمئات المرات.

وقد بقي جميع أنبياء اليهود حتى بعد سقوط الدولة الآشورية سنة 612 ق.م. والدولة الكلدانية سنة 539 ق.م.، يُشيرون إلى الأسباط العشرة التائهة في العراق ويتحسرون عليهم آملين أن يعودوا إلى إسرائيل:
ويكون في ذلك اليوم إن السيد يعيد يده ثانية ليقتني بقية شعبه التي بقيت من آشور ومن مصر ومن فتروس ومن كوش ومن عيلام ومن شنعار ومن حماة ومن جزائر البحر، ويرفع راية للأمم ويجمع منفيي إسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من أربعة أطراف، وتكون سكة لبقية شعبه التي بقيت من آشور كما كان لإسرائيل يوم صعوده من ارض مصر (إشعيا 11: 11–16).
ويكون في ذلك اليوم انه يضرب ببوق عظيم فيأتي التائهون في ارض آشور والمنفيون في ارض مصر ويسجدون للرب في الجبل المقدس في أورشليم (إشعيا 13:27).
لا يرجع إلى ارض مصر بل آشور هو ملكه لأنهم أبوا أن يرجعوا (هوشع (5:11).
وازرعهم بين الشعوب فيذكرونني في الأراضي البعيدة ويحيون مع بنيهم ويرجعون، وأرجعهم من ارض مصر واجمعهم من آشور واتي بهم إلى ارض جلعاد ولبنان ولا يوجد لهم مكان (زكريا10:9).

وهؤلاء اليهود هم الأسباط العشرة المفقودة من اليهود والذين لم يعودوا أسوةً بيهود بابل سنة 520 ق.م.
في حقبة الدولة الفرثية (247 ق.م.–226م) لعب اليهود دوراً مهماً في إمارة حدياب (أربيل) الآرامية التي يُسمِّيها العرب حزّة حين اعتنق ملكها الوثني الآرامي الأصل إيزاط (عزة) الثالث (36–60م) وأمه هيلانة اليهودية على يد تاجرين من اليهود اسم أحدهم حنانيا، وزارت هيلانة القدس سنة 46م وتبرعت بالمال للمحتاجين من المجاعة آنذاك، وأبدت اهتمامها بصيانة الهيكل وتوفيت هناك ودفنت في المقبرة الملكية، ولا يزال قبرها موجوداً إلى اليوم قرب مدرسة المطران في القدس وفي مكان يسمى (قبور السلاطين) وعليه نقوش تعود إلى سنة 50 أو 60م ويزوره السياح.(يقول الأب بطرس الكلداني إن ايزاط وأمه اعتنقا المسيحية لا اليهودية، وهو رأي ضعيف).

وخلال حقبة حكم اليهود لهذه الإمارة التي دامت ثمانين سنة، قدَّمت الإمارة الدعم المادي والمعنوي لمساندة يهود إسرائيل في حربهم ضد الرومان سنة (66–73م)، وشارك عدد من أبنائهم بينهم اثنان من العائلة المالكة في الحرب إلى جانب اليهود، وقامت العائلة المالكة بتشييد أبنية في القدس، كما قدَّموا مساعدات غذائية لأهل القدس أثناء المجاعة التي حلَّت بهم زمن الإمبراطور أغسطس كلوديوس (41–54م)، واستمر اليهود في دفة حكم إمارة حدياب إلى أن هاجمها الإمبراطور الروماني تراجان (98–117م) سنة 116م وضمَّها إلى إمبراطوريته.
وشكراً، موفق نيسكو، يتبع ج2






#موفق_نيسكو (هاشتاغ)       Mowafak_Nisko#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختصر تاريخ المسيحيين في العراق
- قراءة في صحف عربية قديمة (الآشوريون احدى بلاء الشرق العربي)
- سيرة جثالقة أو بطاركة كنيسة المشرق وكيفية انتخابهم
- القومية هي اللغة فقط، ولا وجود لقوم بدون لغة
- مقال نارد للبطريرك لويس ساكو قبل أن يَتكلّدن
- هل كرسي أورشليم رسولي، وهل البطرك ساكو وريثهُ؟
- تلبيةً لطلب الكاهن ألبير أبونا، تعريف بكتاب الكلدو آشوريين
- مقال مهم للبطرك ساكو
- بين هذيان نتنياهو وبعض الكُتَّاب المتكلدنين والمتأشورين
- صدور كتابي: رد على تيودورية–نسطورية البطريرك لويس ساكو
- سبب اختلاف المسيحيين في عيد القيامة
- كنيسة المشرق، كنيسة مسيحية، أم مقصلة دموية؟
- الكرملي وبرصوم يستهزئان بالمطران أدي شير وكتاب كلدو وأثور: ن ...
- الأمم المتحدة تصفع المتأشورين ومطرانهم ميلس زيا بعد سنتين من ...
- ردَّاً على البطرك التيودوري- النسطوري ساكو/ كنيسة المشرق نسط ...
- كلمة آشوري (أثوري) هي من كلمة (ثور) بمعنى، متوحّش، همجي، هائ ...
- على الكلدان والآشوريين الجدد تقديس العرب والعروبة
- الخميس 30 أيلول سنة 5 ق.م. وُلدَ السيد المسيح
- أخيراً الفاتيكان يؤكد كلامي: الآشوريين والكلدان إسرائيليين ب ...
- المطرانان المتكلدان جمو وإبراهيم يضربان المطران شير المتكلدن ...


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موفق نيسكو - الآشوريون والكلدان الحاليون أو الأسباط العشرة الإسرائيليون ج1