أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - العمارة البغدادية بين الماضي والحاضر وتأثيرها على الانسان














المزيد.....

العمارة البغدادية بين الماضي والحاضر وتأثيرها على الانسان


تضامن عبدالمحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6008 - 2018 / 9 / 29 - 20:46
المحور: المجتمع المدني
    


دأب تجمع (شارع المتنبي الثقافي) على تقديم كل ما يهم المجتمع وفي مختلف المجالات الثقافية وقضايا المرأة، فيما تناول صباح يوم الجمعة 2018/9/28، موضوع العِمارة البغدادية بطريقة العرض الصوري، في محاضرة تحت عنوان (التراث المعماري البغدادي بين الماضي والحاضر) في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي، للمصور الفوتوغرافي الشاب حسين مطر، سعيا من التجمع لإشراك كل فئات المجتمع من المثقفين والمهتمين، اساتذة وطلاب، في دعوة لتسليط الضوء على التجارب والطموح والرؤى بغد أفضل.
اذ استطاع حسين مطر، الطالب في جامعة بغداد، ان يؤرشف لبغداد بصوره، التي قد تكون مصدرا مهما وموثوقا في المستقبل القريب.
بدأ المحاضر حسين مطر بطرح فكرة الارشفة الصورية واهميتها والتي ترسخ مفاهيم ومشاهد الزمن الماضي لدى المجتمع الحاضر، ليتناول مايخص العمارة والبنى في بغداد خلال زمنين.
مؤكدا على ان بغداد جوهرة شرقية، لأن فيها الانسان يدخل في تفاصيل البناء سواء البيت او الحي او المؤسسة، وأهمية موقعها باعتبارها منطقة نهرية.
كما تناول ضرورة تسخير الماضي بشكل تفكيكي مع الحاضر، والتي هي علاقة انتاجية، متناولا مثال المصور العراقي الكبير لطيف العاني، قائلا: (الرائد لطيف العاني كانت له فكرة غريبة في ارشفة الايام البغدادية، في المناسبات وداخل الازقة وفوق الابنية وهذه فكرة للأرشفة للمستقبل وليست للحاضر، والتي تفيد الاشخاص مستقبلا وذلك من اجل تحسين الانتاج، في تصميم العمارة). لافتا الى ان ماحدث في الموصل من تخريب لبعض الاثار والأبنية، ولكن بوجود الارشيف الصوري سيتمكن الناس في المستقبل من الاطلاع على ماضيهم المعماري، مؤكدا على ان الارشفة تفيد الجيل الجديد في التطوير الخلاق.
فيما تحدث عن الاهمال الذي حلّ بجامع مرجان وآثاره على الانسان، وكذلك الخراب في مناطق شارع الرشيد وباب الشيخ وسواهما والتشويه الحاصل في التوسع العمراني العشوائي والتغليف بواسطة ال كابون الذي شوه العمارة البغدادية. مستذكرا بعض بيوت الرواد في مجال السياسة والفن والادب.
واستعرض المصور حسين خرائط لبغداد القديمة توضح البنى التحتية والعمارة في الزمن العباسي، والتي كانت تخدم الوضع الاجتماعي كثيرا، وكيفية تطويع البيئة بشكل عام في عملية البناء، مشيرا الى ان الشوارع كانت مؤدية الى الاماكن المركزية المهمة بشكل انسيابي، مما ييسر للزائر الوصول الى مبتغاه، في مقارنة مع الوقت الحالي حيث كثرة السكان وعشوائية البناء المتزايد واغلاق الشوارع الرئيسية وحتى الفرعية المهمة، التي ادت الى تغيير الخارطة البغدادية وتشويه البنى المعمارية، بما يؤثر على السكان المحليين بشكل سلبي، لافتا الى ان اسلوب العمارة ومواد البناء يعتبران من العوامل المهمة المؤثرة على الإنسان ومزاجيته وذوقه.
ناشد المصور حسين مطر الحضور الى انه كفرد لايمكنه تغيير الواقع، داعيا الى العمل الجماعي، بالمحافظة على الهوية البغدادية، قائلا: (لذلك قدمت مجموعة مشاريع وطرحتها من خلال منظمات المجتمع المدني، تتمثل في اقامة معرض لبغداد بالاسود والابيض للاعوام للفترة من عام 2016 الى 2018، وانا منذ ثلاث سنوات اقوم بتصوير معالم بغداد، وكذلك تقديم معرض يمازج بين الفرد والعمارة، فكل صورة تحمل فكرة وشرحا مختلفا ولكن المضمون هو كيف تؤثر هذه الأبنية على الانسان، والمشروع الثالث وهو مشروع الف قصة وقصة، وهو التقاط صورة لمعلم قديم وتواجهها صورة اخرى للعام 2018. والغرض منه هو لطرح التغيير الايجابي والسلبي الذي طرأ على المكان)، كما تحدث عن مشروع لأخذ الناس في جولة سياحية في مناطق بغداد التي طالها الاهمال والتخريب العمراني، واطلاعهم على الفرق بين العمارة البغدادية قديما وحديثا لخلق رأي عام شعبي الذي سيؤثر بالتأكيد على عمليات البناء مستقبلا.
واخر مشروع له سيكون الاول في الشرق الاوسط، في شارع الرشيد، ذلك الشارع الذي شهد اكبر تغيير معماري، والذي سيمتد من السنك للميدان والذي سيكون بمسافة 2 كيلومتر.
اختتمت المحاضرة بمداخلات دعم اغلبها المشاريع الابداعية التي تناولها مطر في محاضرته، مؤكدين على دور العمارة البغدادية في العلاقات الاجتماعية الايجابية سابقا، كما وجهت بعض المداخلات مناشدة الى الجهات الحكومية المختصة الى ضرورة الاهتمام بالأبنية التراثية والدور التابعة للشخصيات العراقية المهمة التي يتجاوز عمرها على السبعين عاما، لتكون معالم سياحية.

29/9/2018



#تضامن_عبدالمحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهمية تقنية المعلومات للحد من الفساد في العراق
- بالمحبة والتسامح.. (فرح العطاء) تضع اولويات السلام بين الاطف ...
- الضرائب والرسوم الكمركية ودعم الانتاج المحلي... اهم مصادر دع ...
- -العقد العربي للحّق الثقافي-.. اهدافه ورؤاه
- تنديدا بالارهاب وتدمير الآثار دائرة العلاقات الثقافية العامة ...
- (لا.. لسبي النساء الايزيديات) صرخة تطلقها دار النشر والثقافة ...
- مؤسسة -عمار الخيرية- ومنظمات المجتمع المدني يدعون الى مضاعفة ...
- الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في وقفة تضامنية مع اه ...
- شبابنا.. احلام ضائعة بين فرص العمل والبطالة المزيفة..
- حل فرض الخامس كَوموله
- مرشح يهدد ناخبيه.. بعدها ماذا يفعل
- الحزب الشيوعي العراقي يحتفي ب(نجية الشيخ حسين الساعدي) من را ...
- الكاتب والاديب عبدالمجيد لطفي
- امتيازات مدراء المكاتب.. فوق العادة
- اليوم العالمي للسلام
- صور في بغداد تنهش مخيلتنا
- عام 2012 عام السلم الاهلي في العراق


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تضامن عبدالمحسن - العمارة البغدادية بين الماضي والحاضر وتأثيرها على الانسان