أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طه معروف - بصدد التصريحات الديماغوجية للائمة الشيعة في العراق















المزيد.....

بصدد التصريحات الديماغوجية للائمة الشيعة في العراق


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 10:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل ينبغي ان نطالب الجماهيربمزيد من الانتظار حتى يصدرمن هذا المعمم او ذاك تصريحات ساذجة بشأن الوضع السياسي المتدهور والصراع الطائفي المزمن وسبل معالجته في إطارالمراجع و المدارس الأسلامية الطائفية؟ بالأمس كان السيستاني صاحب الكلمة الأخيرة و صمام الأمان لجمع شمل العراقيين في نظر بعض من القوى المحلية و الأحزاب القومية الكردية ورئيسها الطالباني الذي افتخر به الى حد وصفه " بهبة اونعمة من الله" نزل لتوحيد العراقيين ولصق به الصفة الحيادية في الصراع الدائر بين الكتل السياسية والطائفية المتنازعة ، و لكن تبخرت هذه التنبؤات و الإدعائات الفارغة وذابت في الصراع والمحاصصات الطائفية وكان مسار تطورالأحداث الدامية قد برهن و بين بصورة دقيقة موقع المرجعية وشخص السيستاني غير الحيادي و المنحاز في خضم هذه الصراعات كطرف اساسي للمأساة العراقية . إن ألأوضاع التي آلت اليها الآن نتيجة الصراع والأقتتال وفشل العملية السياسية التي وقف ورائها السيستاني عندما نادى وابلغ اتباعه للتصويت والأشتراك في العملية السياسية التي مثلتها القوى الطائفية التابعة له ولميليشياته المسلحة , سيحتاج الى المزيد من المناورات والتلاعب السياسي من جانب الأئمة لإعادة الثقة والمكانة له ولمرجعيته وللتغطية على سياساته الطائفية التي دفعت بالجماهير الى محرقة حرب طاحنة للميليشيات المسلحة .فبينما بدأت اكبر عملية نزوح جماهيرية من المدن والقصبات جراء تحولها الى مسرح للإقتتال والثأر الطائفي لتستقر في المخيمات الممزقة تجنبا للصراع والمذابح الطائفية الناجمة عن الأحتلال و العملية السياسية العرقية والطائفية الفاشلة والخادعة التي نالت دعما من المرجعيات الدينية وباركتها ، يخرج آية الله بشير النجفي رأسه من الكهوف المظلمة ويدعو للتعجيل بعملية تشكيل الحكومة" للمساعدة في وقف سفك الدماء ويلقي باللوم على القادة السياسيين الذين يلهثون وراء المناصب الوزارية وينهبون البلاد "!!
فيا لها من تصريحات ديماغوجية فارغة ،فمن هم القادة السياسيين،ومن هو الحكيم والجعفري وصولاغ ؟ أليس هؤلاء ترشحوا ونصبوا وفق توجهات مرجعيتكم الطائفية كجزء من لحمكم ودمكم وطبقوا ما أوكل عليهم وخطط لهم من جانبكم لتمزيق الانسجام السياسي والاجتماعي وفق المعايير الطائفية ، أليس إستقطابكم الطائفي في الأتلاف الشيعي محصورا تماما في الرموز التي تستوفى شروط المرجعية لتتبنى سياسة المحاصصة الطائفية وان تعمل كقنوات للتواصل في نشر وتطبيق سمومكم الطائفية بين الجماهير .ان تصريحات بشير النجفي الذي طبخت في مطابخ المرجعيات جائت لتصيب عدة محاور سياسية من بينها ،إظهار المرجعيات الشيعية بمظهر المحايد وتبرئتها من القتال والثأر الطائفي والجرائم التي ارتكبتها ميليشياته المسلحة ضد الجماهير وهي محاولة لرفض مسؤوليتها السياسية ومساهماتها المباشرة في تأجيج نار الصراع الطائفي بين الجماهير واخرى تستهدف تنظيف وجه المرجعيات ورموزها الدينية لتبرئة دورها الذي سببت في تدهور الوضع السياسي والانفلات الأمني و الذي يقف وراء النزوح الجماهيري لإعمار المخيمات حول المناطق المحيطة ببغداد الذي لم يرى سكانها ابدا في تأريخهم القديم والحديث ظاهرة الطائفية، لولا دور المرجعيات الشيعية والكتل السنية التي تسببت في إشعال و تأجيج الهوية العرقية والطائفية. والنقطة الأخيرة والأهم هي ان هذه التصريحات جائت كمحاولة خادعة لإحياء العملية السياسية الميتة والمدفونة اصلا استجابة لطلب الجمهورية الأسلامية الأيرانية ،لكون المساعدة الأيرانية لتشكيل الحكومة العراقية المزعومة هي احد الشروط ومن اهم المحاور في التحاور الأيراني الأمريكي الذين اتفقوا على عقده لاحقا في إطار تقسيم المصالح والمطامع غير المشروعة المعادية للجماهير التي تفتح باب الساحة العراقية امام قوى اقليمية أخرى لتصفية حساباتها السياسية الرجعية بالضد من مصالح الجماهير بغية شل إرادتها السياسية لتقرير مصيرها بنفسها بعيدا عن التدخلات الرجعية السافرة التي تهئ الارضية لمزيد من الانقسامات وتؤجج الصراع الطائفي. إن إدعائات رجال الدين حول مواقفهم الحيادية حيال تدهور وتفاقم الوضع السياسي ،كذبة مبتورة لإخفاء دورهم الرجعي في إقامة هذه المذابح البشرية لإدامة سياساتها الرجعية ولتقوية ميليشياتها المسلحة من اجل تطويق الجماهير وربط مصيرها بمصير عصابات الصراع الطائفي لتحويل حياتها الى هذا الجحيم الذي يهدد بها الاسلامي السياسي البشرية في حال مخالفته لتعاليمه الساذجة والركيكة .إن عملية إخلاء المدن والقصبات والنزوح الجماهيري هي سابقة خطيرة في حال استمرارها ،سيؤدي الى تطبيق النهج الطائفي حول فصل سكان المدن والقصبات والقرى وتهجيرهم وفق الهوية العرقية والطائفية او بعبارة اخرى هي محاولة لإقامة الجدار الفاصل بحجة العداء الطائفي الفارغ بين المناطق على شاكلة الجدار الواقي الاسرائيلي لعزل الجماهير الفلسطينية بحجة خطر الارهاب .ان الميليشيات المسلحة التي تشكل الذراع العسكري سواء للمرجعيات الشيعية او الكتل السنية المذهبية(الذي يحلو حتى لبعض الكتاب الذين علقوا آمالهم على العملية السياسية الطائفية ان يصفوهم بالحيادية) يحاولون منذ سقوط بغداد ترسيخ وتوطيد الزعم القائل باستحالة المعايشة السلمية بين اتباع الطوائف المتنوعة في العراق وان ما تسمى بالعملية السياسية والانتخابات والدستور جائت لدعم هذه السياسة والأطروحة الطائفية التي أدت الى تفاقم الوضع السياسي والأنفلات الامني بدرجة جعلت من العراق الآن أخطر مكان من الناحية الأمنية في ارجاء المعمورة جراء الحرب والتدخلات السياسية للمرجعيات الدينية في حياة الجماهير وبالفعل فان هذا السيناريو الاسود هو المناخ السياسي الملائم لنمو وتطور الحركات الاسلامية ومرجعياته الدينية على حساب الحركات المتمدنة واليسارية المساواتية التي تستند على الهوية الانسانية على نقيض الهوية القومية او الطائفية المستورة.واخيرا فإن إدعائات الرجل الشيعي بشير النجفي لن يردها احد ليس خارج مرجعياته الدينية وانما اقرب اقربائه في المرجعية الشيعية وهو آية الله محمد اليعقوبي عندما يتحدث عن التوجهات السياسية للأتلاف الشيعي حول التقارب الامريكي والسني ويحذر السفير الأمريكي خليلزاد من مغبة الاستمرار في سلوكه السياسي تجاه الكتل الشيعية بمنحه دعما سياسيا لتلك الأحزاب والمرجعيات السنية التي توفر الغطاء السياسي للميليشيات السنية المسلحة حيث اعلن عن تصميم المرجعية على تحويل المناطق الجنوبية من العراق الى مناطق مغلقة بوجه قوى التحالف الأمريكية وهي إشارة الى الدور القيادي للمرجعيات الشيعية في الأمور السياسية في العراق عكس ما يدعي بشير النجفي حول حيادية دور المرجعيات في صراع الدائر والأمور السياسية في العراق.
3-4-2006



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارك الجثث هي معارك لكسب الجماهير بأبشع الطرق البربرية
- !هذا ما كان ينقص العراق
- اوضاع المرأة في ظل افغنة العراق
- مأزق تشكيل الحكومة العراقية
- مريوان حلبجيي امام تهديد الاسلاميين في كردستان
- الاسلام السياسي يعبرالحدود لمواجهة حرية الرأي والتعبير
- النكسة الثالثة للقضية الفلسطينية :على هامش فوز حماس في الانت ...
- الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة
- بصدد مؤامرة الانتخابات الامريكية الاخيرة في العراق
- ضحايا الحزب -الشيوعي-العراقي بطلاقات الاسلاميين وبنادق الحزب ...
- حثالة المجتمع ام منتفضون ضد التهميش
- فتوى جلال طالباني ضد المتشردين الكرد في كركوك
- احمدي نجاد يهدد بإزالة اسرائيل ،خوفا من إزالة نظامه
- محاكمة صدام من فضائح العصر
- الامين العام للجامعة الدول العربية يتحدى حقوق الجماهير الكرد ...
- امريكا واستراتيجية الخروج ما بين القتال و السلام الطائفي
- اجابة على اسئلة الحوار المتمدن حول - الديمقراطية والاصلاح ال ...
- بصدد إختلافات الطالباني والجعفري الطائفية
- جريدة صباح العراقية في مهزلة -ميثاق الشرف-
- بؤس الجماهير العراقية في ظل الارهاب المزدوج


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طه معروف - بصدد التصريحات الديماغوجية للائمة الشيعة في العراق