أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - الإعلام














المزيد.....

الإعلام


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6008 - 2018 / 9 / 29 - 07:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإعلام
رحمن خضير عباس
حالما قرأت تغريدة الإعلامي حيدر زوير ، تعقيبا على مقتل الشابة المغدورة تارا مطر بقوله
: " كافي عاد. عاهرة وانكتلت" ،
حتى تذكرتُ الإعلامي الجنوب إفريقي كيغن كارتر. وقد كان في مهمة إلى جنوب السودان عام 1994 أثناء المجاعة ، حينما سمع صوتا ضعيفا لأنين طفلة سودانية صغيرة ، هزيلة . توقفت عن الزحف لبرهة وهي في طريقها إلى مركز لتوزيع الطعام ، وحينما كان يتهيأ لالتقاط الصور حطَّ نسر بقربها ، ربما ينتظر موتها ليفترسها، وحينما التقط الصورة قام بإبعاد النسر. لم يستطع أن يلمسها لان التعاليم صارمة للصحفيين بعدم لمس الناس ، خشية من الأمراض المعدية.
نال الاعلامي كيغن كارتر جائزة أفضل صورة فوتوغرافية لذلك العام .
ولكنه لم يتحمل آلام الناس. فبقي يتألم ويعيش الكوابيس من أجل البشر الذين لا يعرفهم. لذلك انتحر من أجل المعذبين.
ترك رسالة لتوضيح سبب انتحاره .
" أنا آسف جدا ، لكنّ ألمَ الحياة يفوقُ متعتها ، تطاردني ذكريات حيّة من عمليات القتل والجثث لأطفال يتضوّرونَ جوعا .. أتذكّرُ المجانين المولعين بإطلاق النار ، أغلبهم من الشرطة ، والجلّادين والقتلة …."
إنتحر كيغن كارتر وهو في قمة مجده الاعلامي. كان انتحاره صرخة أمل يائسة ضد جرائم القتل.
ومن المخجل أن أضع اسم هذا الرجل( كيغن كارتر) مع إعلامي عراقي جاهل وتافه اسمه حيدر زوير ، من المؤكد أنه أصبح صحفيا بالواسطة أو المحسوبية ، لا يمتلك من المؤهلات سوى (شعر مصفوف ووجه محفوف). ليصف تلك الشابة الصغيرة المغدورة بأنها ( عاهرة) .
إنه وصمة عار للإعلام العراقي الذي أصبح ممذهبا ومسيّسا. إنه إعلام لا يحترم مهمته ، في كونه يُشكِّل سلطة رابعة.
الاعلام الذي ينبغي أنْ يخشاه كبار سياسيي العالم. والذي يُسقط حكومات ودوّل وأنظمة .
الاعلام الذي يسعى أن يكون صوتا لمن لا صوت له. هذا الاعلام تعرض إلى إهانة كبيرة في العراق ، لان مجموعة من الفاشلين قد أصبحو مراسلين ومقدمي برامج.
لقد أصبح وضع المرأة العراقية تحت رحمة العنف والقتل وتلويث السمعة ، والذي طال الكثيرات من المتميزات. ولم يكتف القتلة بإراقة دمهنّ ، بل أرادوا الاساءة إلى سمعتهن.
لذلك فينبغي على المرأة العراقية أن تستنجد بالأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان للتدخل ، وذلك لأنّ الحكومة العراقية عاجزة أو متواطئة.



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق.. دولة المنظمة السرية
- راموس ومحمد صلاح
- هيفاء الأمين
- مابين متحف ابو ظبي ومتحف بغداد
- أغاني ناراياما
- الاستفتاء. بين الحق والقطيعة
- مليكة مزان .. والذبح العرقي
- الخيمة
- قمة النهي عن المنكر
- أحكام الجهاد في الاسلام
- الحرب البرمائية
- مطار الناصرية الدولي
- العبادي.. ومظاهرات جامعة الكوت
- Pinacchio والوزير صولاغ
- بين عصا ترامب وجزرة اوباما
- سلاح الكاريكاتير يحاصرهم
- البوركيني والبكيني
- الفتنة... ملاحظات عابرة
- سيلفي ..ناصر القصبي
- خطوات متعثرة في أزقة مألوفة


المزيد.....




- بـ-ضمادة على الأذن-.. شاهد ترامب في أول ظهور علني له منذ محا ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق نار في العا ...
- 4 قتلى على الأقل بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- بضمادة في أذنه.. فيديو لأول ظهور علني لترامب
- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - الإعلام