الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
الحوار المتمدن-العدد: 6008 - 2018 / 9 / 29 - 04:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وجهت له التحية والإكبار والوفاء في ذكرى رحيله
• شعب فلسطين ومصر والشعوب العربية غفرت لعبد الناصر أخطاءه اعترافاً منها بدوره التاريخي في استنهاض الأمة العربية
■ وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحية التقدير والوفاء للزعيم الكبير جمال عبد الناصر في مرور 48 عاماً على رحيله في 28 سبتمبر 1970، ووصفته بأنه لم يكن مجرد رئيس لمصر العربية، بل كان زعيماً قومياً وأممياً عالمياً، احتل مكانته في الخارطة العالمية من خلال مواقفه المشهود لها في مقارعة الإستعمار والاقطاع والعدوانية الإسرائيلية الصهيونية، ودعمه لحركات التحرر للشعوب المغلوب على أمرها والتواقة للحرية في أفريقيا وأسيا وأميركا اللاتينية.
وقالت الجبهة لقد حقق الراحل الكبير لمصر وشعبها مشاريع استراتيجية كبرى، من أهمها تأميم قناة السويس، وبناء السد العالي في أسوان، وتوزيع الأراضي على الفلاحين، وبناء القطاع العام، والمصانع الثقيلة، ورفع مستوى معيشة المواطنين، وتوفير التعليم المجاني في مراحله كافة، ما أسهم إلى حد كبير في بناء الفئات الوسطى، وتأمين العلاج المجاني والاهتمام بصحة المواطنين، ما وفر حجماً كبيراً من العدالة الاجتماعية لأبناء مصر، وحررهم من قيود الملكية وهيمنة الإقطاع والقوى الرجعية.
واشادت الجبهة بالدور الذي لعبته مصر بقيادة عبد الناصر في دعم ثورة الجزائر، ودول شمال افريقيا، واليمن الجنوبي، والثورة في شماله، ومبادرته التاريخية لتأسيس م.ت.ف الائتلافية، التي شكلت كياناً معنوياً وسياسياً ائتلافياً موحداً لشعب فلسطين وممثله الشرعي والوحيد.
بالمقابل، أكدت الجبهة أن انتصارات وانجازات عبد الناصر لا تعفيه من الأخطاء الكبرى التي إرتكبها في تجربته الرائدة، منها إنفصال وحدة مصر وسوريا، وهزيمة حزيران 67 التي مازالت المنطقة تعيش بعضاً من تداعياتها، وقراره الإبقاء على حركة الاخوان المسلمين مقابل حل باقي الأحزاب، ومنها حلفاؤه الطبيعيون من قوى اليسار والتقدم في معاركه ضد الاستعمار والاقطاع والقوى الرجعية، ما عطل الحياة الديمقراطية في البلاد، وأتاح في المجال لولادة مراكز القوى والفئات البيروقراطية الطبقية العليا، التي ورثت حكمه وانقلبت عليه، برئاسة أنور السادات، وانحرفت في اتجاه معاكس، للتحالف مع الرجعية العربية والتيارات الدينية اليمينية، والإنخراط في سياسة تبعية للولايات المتحدة ودمار نهوض مصر والتراجعات العربية، وصولاً إلى انتهاك مواقف الإجماع العربية لصالح حل ساداتي منفرد مع الكيان الإسرائيلي في كامب ديفيد، على حساب المصالح القومية العربية والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن الشعب المصري، وشعب فلسطين والشعوب العربية كافة، غفرت للرئيس والزعيم الراحل جمال عبد الناصر أخطاءه ووقفت على الدوام إلى جانبه، خاصة يومي 10 و 11 حزيران، برفض استقالته وتدعوه لمواصلة المسيرة نحو تحرير الأرض المحتلة، وانجاز الأهداف السياسية والإجتماعية لثورة يوليو 1952■
الاعلام المركزي
28/9/2018
#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟