أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - رائد شفيق توفيق - التلوث البيئي في العراق اهمال حكومي بنجاح ساحق .. لا جدية في محاسبة اصحاب المعامل المدعومين من المليشيات والاحزاب















المزيد.....

التلوث البيئي في العراق اهمال حكومي بنجاح ساحق .. لا جدية في محاسبة اصحاب المعامل المدعومين من المليشيات والاحزاب


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6006 - 2018 / 9 / 27 - 23:41
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


التلوث البيئي في العراق اهمال حكومي بنجاح ساحق
لا جدية في محاسبة اصحاب المعامل المدعومين من المليشيات والاحزاب
رائد شفيق توفيق
يعاني العراق تلوثا بيئيا ليس له نظير في كل المفاصل البيئية الهواء والماء والتربة … الخ بحيث بلغت نسبة التلوث % 700 وفقا لوسائل اعلام عالمية متخصصة ، ولا يخفى على احد الاسباب التي ادت الى هذه النتيجة في مقدمتها اهمال الحكومات المتعاقبة لهذا الجانب على الرغم من وجود وزارة للبيئة والتي من المفترض ان يكون هناك تعاون بينها وبين مؤسسات الدولة كافة للحد من التلوث البيئي وتقليل نسبه الى ادنى مستوى ، لكن واقع الحال ان وزارة البيئة مثلها مثل وزارة الثقافة لا احد من الكتل والاحزاب يريدها وذلك لان موازنتها محدودة ولا يمكن الاستفادة منها بشيء كثير كما ان نشاطاتها معروفة اذ لا بد من انجاز يتحقق لكي يبرر الانفاق او طلب موازنة اضافية على انهم جميعا لصوص ويتغاضون عن بعض الا ان هذه الوزارة ليست مهمة كغيرها من ذوات المشاريع طويلة الامد والتي يمكن التسويف في انجازها حتى تشكيل الحكومة التالية لترحل الى الحكومة التي تليها وهكذا دواليك . اضافة الى ان الاحزاب لا هم لها سوى تحقيق اكبر قدر ممكن من الفائدة من هذه الوزارة او تلك اضف الى ذلك ليس بين كوادرها من هو متخصص في هذا المجال وان وجد فان مؤهله العلمي مزور ( كلك ) لذا فان هذه الوزارة تضاف الى اي حزب وتوكل مهامها الى مستقلين في الغالب لا يستطيعون انجاز شيء لسيطرة الاحزاب عليها اذ ان اي مشروع يعمل على تنفيذه يجب ان تكون حصة الاسد من موازنته للكتلة التي صارت الوزارة من نصيبها ناهيك عن تحكم الجهلة ممن تفرضهم الاحزاب كموظفين في الوزارة في كثير من تفاصيل عملها ما ينعكس سلبا على ادائها ان كان هناك اداء فعلي باتجاه مكافحة التلوث .
من اسباب تردي الوضع البيئي في البلاد يأتي في المرتبة الاولى اهمال الحكومات كما اسلفنا يليه عدم تعاون دوائر الدولة كافة والاعذار جاهزة بينها ان الاولوية لمشاريعنا ( مشاريع تلك الدوائر ) علي وفق ادعاءاتهم اضافة الى تردي الوضع الامني الذي يعيق ؛انجاز اي مشروع يليها عدم كفاية الموازنة المخصصة وشحة الاليات التي ينفذ بها المشروع وتخلف المختبرات التس تحدد نسب التلوث وماهية المواد الملوثة لقدم معدات هذه المختبرات ….. الخ اضف الى ذلك قطع الاشجار وتجريف البساتين وتوقف الفلاحين عن الزراعة لاسباب عديدة سنتناولها في غير موضع كما ان اهمال الدوائر البلدية في رفع النفايات زاد بشكل كبير من نسبة التلوث اضافة الي تخلف التعامل مع هذه النفايات اذ تقوم هذه البلديات بحرقها واحيانا يقوم المواطنين بحرقها لعدم رفعها من قبل البلدية وما زاد الطين بلة هو انقطاع الكهرباء المتواصل الامر الذي ادى الى انتشار استخدام المولدات المنزلية وهي بالملايين ومولدات الكهرباء كبيرة القدرة ( الاهلية ) التي يزيد عددها عن المليوني مولدة في بغداد العاصمة فقط كذلك ازدياد عدد السيارات التي بلغ عددها في بغداد فقط نحوا من ستة ملايين سيارة ولكم ان تتخيلو حجم الغازات والابخرة التي تنطلق من هذه المحركات ياتي بعد ذلك المعامل التي ينطلق منها الاف الامتار المكعبة من الدخان لتنفث سمومها ناهيك عن معامل المواد الكيمياوية التي تلقي بمخلفاتها في نهري دجلة والفرات اضافة الى القاء المياه الثقيلة ( مياه المجاري ) في النهرين الخالدين . اما مخلفات المستشفيات التي هي اكثر خطورة من غيرها وتخلف الية التعامل معها فهي ملوث لا يمكن تخيل مداه وغيرها الكثير من الملوثات واسباب التلوث . ليأتي المواطن ويكمل سلسلة التلوث بحرقه لاطارات السيارات واكثر من ذلك رعاة الماشية الذين يجولون باغنامهم في العاصمة يقومون بنشر النفايات لتأكل منها اغنامهم …… القائمة طويلة ولا يمكن حصرها . ونتناول على سبيل المثال لا الحصر المخلفات الصناعية التي لا توجد لها معالجة حقيقية من قبل اصحاب المعامل ولا من الجهات المعنية ولا يوجد تعاون بين الطرفين في ظل عدم مراقبة جدية من قبل الجهات المعنية . اذ يطالب مختصون ومواطنون بضرورة وضع حد لهذا التداعي البيئي في البلاد وايجاد المعالجات اللازمة له ، ومحاسبة المتسببين به . فالمعامل قريبة من المناطق السكنية وتؤثر تأثيراً كبيراً من خلال بثها للغازات والابخرة الكثيفة ما انعكس وبشكل كبير على البيئة وتسبب بامراض خطيرة للناس خاصة امراض الجهاز التنفسي ومن الضروري ان يتم عزل هذه المعامل والمصانع ونقلها الى مناطق بعيدة عن الاحياء السكنية والزراعية لان الضرر الذي تخلفه كبير وعلى الجهات الرقابية معالجة ذلك وفرض شروط السلامة البيئية على هذه المعامل ان استطاعت ذلك لانها تفتقر الي الجدية في هذا اضافة الى ان اصحاب المعامل مدعومين من المليشيات والاحزاب و…… الخ واغلب هذه المعامل أنشأت من دون موافقات رسمية وانعكست اضرارها حتى على المزروعات والتربة ناهيك عن تلوث الهواء ، اذ انهم لا يراعون ابسط الشروط الصحية والبيئية على حساب المواطن ان خطورة هذه المعامل تتمثل في ابسط صورها عندما يحجب دخانها ضوء الشمس كآنه غيمة كبيرة يصاحب ذلك روائح كريهة تزكم الأنوف وتسبب ضيق في التنفس وبعد ذلك تجد طبقة رمادية تغطي الحدائق والمزارع وتسببت هذه الابخرة والغازات السامة وبعض حالات التشوه الخلقي التي حدثت لبعض الولادات في المناطق السكنية القريبة من هذه المعامل . طبيا فإن الغازات التي تخلفها المعامل الصناعية في العراق تضر بصحة الانسان اكثر من البيئة وبالذات الاطفال ، اذ ان عددا كبيرا من المواطنين يشكون من التهاب في المجاري التنفسية واصيب العديد منهم بامراض الربو والتحسس القصبي ويظهر ذلك جليا عند اجراء التحاليل المختبرية لهم ونتيجة الدراسات وتحليل العينات اتضح ان الغازات والأبخرة المتطايرة وخاصة (غاز ثاني اوكسيد الكربون والنتروجين) من تلك المعامل هي بحد ذاتها سموم تحمل في الهواء لمسافات بعيدة تستنشق باستمرار من قبل الناس المتواجدين بالقرب منها وهي تتحمل السبب المباشر بمأساة هؤلاء الناس وبالذات الأطفال . فالمعامل لا تلتزم بمواصفات بنائها وهي تدمر الأماكن التي تحيط بها والدخان المنبعث من تلك المصانع قد يبدو مؤثراً على الغلاف الجوي فقط ولكن في مقدور الأمطار أن تطرد بعض الكيميائيات الضارة الموجودة في الدخان وإسقاطها على الأرض أو على مجاري المياه وبالنتيجة تتسبب بضرر التربة والماء معا . من جانب اخر من ابرز تطورات التلوث البيئي في العراق ظاهرة الاحتباس الحراري بحيث تصل درجات الحرارة الي اكثر من 50 درجة مئوية في فصل الصيف وشخج الامطار .
والان وبعد هذا الايجاز السريع هل ننتظر منكم يا من تحكمون قبضتكم على هذا البلد وشعبه الصامت اية اجراءات في اتجاه تحسين الواقع البيئي ام كما هو عهدنا بكم توظفون هذه القضية للاستهلاك الاعلامي والدعائي والتسقيط السياسي على انه برغم كل عمليات التسقيط السياسي والادلة الدامغة التي يرميها كل منكم بوجه الاخر لم يسقط احد .
ودايمة الدولة



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتن طائفية وفوضى وضجيج ونفايات انجازات.. حكومات لا تخدم شعبه ...
- المواطن على دراية بما يجري من مؤامرات ومكائد وخداع .. موجة ا ...
- قيدت ضد مجهول .. طلبة بكتب ممزقة وصفوف بلا مقاعد ومدارس بلا ...
- قتلت اشجار النخيل رمز العراق .. وسط غيبوبة الحكومات العراقية ...
- في عراق الاحزاب الاسلامية السياسية .. المقاهي اوكارلتجارة ال ...
- صعود حركات الاسلام السياسي الى السلطة زاد من معاناة المرأة . ...
- في خرق سافر لحقوق الطفولة.. ارتفاع نسبة عمالة الاطفال في الع ...
- أمانة بغداد .. رقم ( 1 ) في الفساد
- من اجل الوطن المستباح من اجل الاطفال الدين اغتيلت طفولتهم
- رواج تجارة المياه المعبأة لعدم صلاحية مياه الشرب
- من سلم رقاب المواطنين لأصحاب المولدات الأهلية ؟
- البضائع والسلع «المغشوشة» تغزو الأسواق العراقية
- الرقص الدرامي لغة محكية بحاجة الى فهم آخر للمسرح
- وسط تجاهل وزارتي التربية والصحة .. وباء ينتشر في صمت
- للشعب .. مياه شرب غير صالحة للاستخدام البشري.
- المتقاعدون .. اذلال واستغلال
- المسرح مركز للثقافة والتوعية ضد عملية التجهيل
- من يقف وراء تزوير العملات في العراق
- حكومة الشعب ام شعب الحكومة
- اطفال العراق والاستغلال السياسي


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - رائد شفيق توفيق - التلوث البيئي في العراق اهمال حكومي بنجاح ساحق .. لا جدية في محاسبة اصحاب المعامل المدعومين من المليشيات والاحزاب