أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - خارج النسق ...مواقف وطنية...جديرة بالإشادة














المزيد.....

خارج النسق ...مواقف وطنية...جديرة بالإشادة


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6005 - 2018 / 9 / 26 - 15:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




في لقائه مع عدد من الصحفيين في بغداد، صرح الدكتور حيدر العبادي أن حكومته لن تجازف بمصالح الشعب العراقي لإرضاء إيران، او أي دول أخرى. وأضاف، ليس من حق أية دولة جارة إن تقطع مياه نهر الكارون عن شط العرب وتسبب أزمة مياه خانقة، "وسنتحدث مع الإيرانيين بخصوص ذلك".
وقبل هذا كان العبادي قد اتخذ موقفاً وطنياً آخر بشأن الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران، رغم إدانته لها، ومعرفته التامة بأن الحصارات الاقتصادية تستهدف الشعوب بالدرجة الأولى وليس الحكام، ولنا في العراق تجربة هي الأكثر مرارة في عالمنا المعاصر.
وبسبب هذين الموقفين الوطنيين، شنت عليه حملة إعلامية ظالمة، من لدن المعنيين وحلفائهم داخل العراق، استهدفت في الأساس التشهير به، والسعي لإضعاف حظوظه في ولاية ثانية. ورغم استدراكه واتخاذه عدة اجراءات لإرضاء أصحاب الشأن لا سيما قيامه بإرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن، لاستثناء العراق من تطبيق العقوبات على إيران، إلا أن هذه المساعي ذهبت إدراج الرياح.
وقد اتخذت بعض التصريحات المقابلة طابعا شديد اللهجة ونابياً، لا يليق استخدامه في العلاقات بين دول الجوار ولا غيرها من الدول. مشفوعاً بمواقف وإجراءات لا تعدو كونها وسائل ضغط وابتزاز للجانب العراقي، من قبيل المطالبة بتعويضات عن الحرب العراقية – الإيرانية بأرقام فلكية تتجاوز تريليون دولار واتهام العراق بالتماهل في إطفاء الحرائق التي نشبت في بعض الأهواز العراقية والمشتركة، بالإضافة إلى قطع إمدادات الكهرباء بحجة وجود حاجة داخلية إليها، لكن توقيتها يفضح الهدف المراد منها.
واذا أضفنا مطالبة مسؤولين إيرانيين الحكومة العراقية بتوفير المياه الكافية لـ هور العظيم، الذي تقع ثلثاه في الأراضي العراقية، والثلث المتبقي في إيران، في وقت قطعت فيه نهري الكارون والكرخة، ومعهما ما يقارب الأربعين رافداً كانت تصب في الأراضي والأنهر العراقية، يتضح لنا حجم الكوميديا السوداء التي يراد تمثيلها على ارض العراق، ومن قبل كل الدول المجاورة دون استثناء، لأن تشرذم البيت العراقي الداخلي وانشغال أطرافه بصراعات لامبدأية وبعيدة كل البعد عن مصالح الشعب والوطن، تغري هؤلاء جميعاً بالعبث بمقدرات العراقيين والعمل على رسم حاضرهم ومستقبلهم من وراء الحدود.
يأخذك العجب، وأنت ترى وتسمع بعض الساسة العراقيين يدافعون عن حقوق، بل أطماع الدول المجاورة على حساب شعبهم العراقي، ومنها قضية التعويضات، التي يرى هؤلاء الأخوة أن من حق إيران أن تطالب بها العراق وهو الذي عانى شعبه من هذه الحرب العدوانية أضعاف معاناة الإيرانيين.
لو كان هناك شيء من العدل والإنصاف في السياستين الدولية والإقليمية لتحتم على دول الخليج ومعها إيران، دفع تعويضات مجزية الى العراق، لأن الأولى ورطته بحرب الثمان سنوات، والثانية لمسؤوليتها في إدامة تلك الحرب وما سببته من دمار وخراب في كلا البلدين.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة الملح
- هوس السلطة ولعبة تشكيل الحكومة
- الديمقراطية المثلومة والحقوق المهضومة
- السور ليس حلاً !
- التظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- المظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- ثورة 14 تموز والثورة المضادة
- لا أحد يلتفت الى معاناة الناس
- رجوع الشيخ إلى صباه
- الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات
- على خطى نوري السعيد
- الزعيم ذو البعد الواحد
- الفاسدون يشهرون إفلاسهم السياسي
- أية حكومة نريد؟
- العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات
- السيرك الانتخابي يواصل عروضه الفاشلة
- المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير
- (مرشحو -السبيس-)
- ميثاق الشرف، هل يطبق بشرف؟
- شلال و الكفيشي


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - خارج النسق ...مواقف وطنية...جديرة بالإشادة