أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد شفيق توفيق - قيدت ضد مجهول .. طلبة بكتب ممزقة وصفوف بلا مقاعد ومدارس بلا مرافق صحية ولا ماء وبدوام ثلاثي














المزيد.....

قيدت ضد مجهول .. طلبة بكتب ممزقة وصفوف بلا مقاعد ومدارس بلا مرافق صحية ولا ماء وبدوام ثلاثي


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6005 - 2018 / 9 / 26 - 02:17
المحور: المجتمع المدني
    


قيدت ضد مجهول ..
طلبة بكتب ممزقة وصفوف بلا مقاعد ومدارس بلا مرافق صحية ولا ماء وبدوام ثلاثي
رائد شفيق توفيق
مع بداية العام الدراسي الجديد تبدأ رحلة البحث عن ماوى لمدارس مكتظة بمئات الطلبة وهم يفترشون الارض وبكتب ممزقة برغم المليارات التي رصدت لبناء المدارس وتجهزها بكل احتياجاتها من اثاث ولوازم مدرسية وكتب دارسية …. الخ والسؤال هو اين ذهبت تلك المليارات التي لم يتحدث عنها احد من المسؤولين او السياسيين الا بالقدر الذي يحققون فيه مآربهم الشخصية وبعض الصحفيين المهتمين بالتعليم ومشاكله والذين عادة ما يحاربون من قبل الاحزاب النافذة في الحكومة بسبب مواقفهم منها وبخاصة قضايا الفساد المتهلقة بها .
ان الواقع المأساوي الذي يعيشه العراقيون في كل مجالات الحياة يزيد من معاناتهم اذ ان واقع المدارس المتدهور كبناء وتجهيزات يدفع بهم الى شراء مقاعد متحركة لاولادهم الامور الذي يرهق العائلة العراقية ماديا ناهيك عن الجهد الاضافي الذي يتحمله الطالب في حمل مقعده يوميا الى المدرسة ذهابا وايابا … الخ .
اولياء امور الطلبة دعو وزارة التربية و الحكومة اللجوء إلى البناء الجاهز من اجل ضمان سرعة التنفيذ ، فضلا عن كونها اقل كلفة بدلاً من المدارس المبنية من الطين لانهاء معاناة اطفالهم ، المواطن الا ان التربية وافقت على إنشاء مدارس طينية في العام 2006 في المحافظات وحتى في اقضية بغداد وما زالت هذه المدارس شاهدا علي التقدم العلمي والحضاري لعراق الرافدين عراق هارون الرشيد عراق العلم والعلماء . هذه هي الحكومات الاسلاموية الطائفية . حكومات الانتخابات المزورة ومئات المليارات المسروقة التي لم تروي طمعهم وجشعهم ولا ياتينا منهم الا صجيج صراخهم والحرب الكلامية للوزراء والمسؤولين والسياسيين فيما لم يبني اي وزير من وزراء التربية المتعاقبين مدرسة واحدة لان احزابهم الاسلاموية التي تعتمد سياسة تجهيل الشعب تحميهم .
بعض الميسوريين من العراقيين الشرفاء اعلنو عن استعدادهم لبناء مدارس في مناطقهم على نفقتهم الخاصة وتعود ملكيتها الى وزارة التربية وطلبو من الجهات المعنية تخصيص قطعة ارض لهذا الغرض الاانه لم تحصل الموافقات لاسباب واهية . فهل نرجو من هؤلاء خيرا.
اما مايتعلق بمدارس الطين وتآثيرها على البيئة التعليمية والطالب وفقا لرآي المختصين في علم الاجتماع فان التأثيرات النفسية تكون عواقبها كبيرة ووخيمة على الجميع بدءاً من ادارة المدرسة انتهاءاً بالتلاميذ ، فضلا عن شيوع ثقافة الاهمال وعدم جدية الطلبة لاخذ دورهم الطبيعي بالتعلم لانشغالهم بحالة من الهستيريا تسيطر عليهم خلال ساعات العلم ومردودها السلبي ايضاً ينعكس على المعلمين لانهم يشاطرون التلاميذ المحنة ما يعني وجود حافز للتقصير والتعلم والتعليم . ومن اسباب ذلك غياب الخدمات بينها عدم وجود ماء صالح للشرب ولا مرافق صحية ولا توجد كهرباء ولا مراوح ولا مدافئ ، حيث إن الصفوف تبقي في ظلام دامس عند بداية الدوام الثنائي أو عند تلبد السماء بالغيوم ، إضافة إلي الخوف من العوامل الجوية المختلفة فحين تهب الرياح العالية والأمطار يعيش الطلبة في حالة هلع خوفا من سقوط السقوف أو سقوط الأمطار لأن السقوف من القصب ، كل هذه العوامل تولد تأثيراً نفسيا سيئا لدي الطلبة . هذه الظروف غير المناسبة هذه تعكس آثارها سلبا على مستوى التحصيل الدراسي والعلمي لدى الطالب ، وليس من المبالغة إذا قلنا إنها قد تخلق جيلا غير متعلما بل جاهلا في ظل هذه الظروف إذا ما استمر الحال هكذا دون علاج .
ينتاب الطلبة شعور بغصة ومرارة عندما يبلغهم هال المدارس في البلدان الاخرى وبخاصة .دول الجوار وهي بلدان ترتقي مدارسهم الى مصاف الدول المتقدمة وهم يعيشون على موزانات بالنسبة لموازناتنا كآنها فتافيت .
ان مدارس الطين اصبحت السمة المميزة لاغلب المدارس في اقصية العاصمة بغداد والتي ينبغي على الدولة ان تسارع ببناء المدارس من باب اولى وان تقي الطلبة من الحر والبرد لكن سبب مآسينا الفساد والحكومة التي تحمي الفاسدين والعمائم الصامتة عنهم !!!! ان موضوع بناء مدارس حديثة غدت مادة للاستهلاك الاعلامي وابر تخدير .
وكانت وزارة التربية احالت انشاء العديد من المدارس الى التنفيذ لكن لم تكن اكثر من هدر وسرقة للاموال لانه لم ينجز شيء فكان اللجوء الى انظمة الدوام الثلاثي منذ سنين .
ويعاني العراق وفق احصائيات رسمية من نقص في الابنية المدرسية يتجاوز الـ(خمسة الاف مدرسة)، فيما تعلن الحكومة ان الموازنة المالية السنوية غير قادرة على بناء العدد المطلوب.
في حكوماتنا لا خطط ولا اولويات لاي توجه تنموي وتربوي للخروج من الحالة المزرية للعملية التربوية بشكل عام وللاوضاع المتردية التي يعيشها الطلبة اذ لا مدارس تحفظ لهم انسانيتهم ؛اوعلى الاقل لشحذ هممهم لتلقي العلم في زمن الديمقراطية الاسلاموية إذ ان المليارات ذهبت ادراج الرياح ومع بدء كل موسم دراسي جديد يتحدث المواطنون بهذا الحديث ويتندرون به وعليه اما الحكومة فانها اغلقت الملف ولم توجه التهمة لاحد .



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلت اشجار النخيل رمز العراق .. وسط غيبوبة الحكومات العراقية ...
- في عراق الاحزاب الاسلامية السياسية .. المقاهي اوكارلتجارة ال ...
- صعود حركات الاسلام السياسي الى السلطة زاد من معاناة المرأة . ...
- في خرق سافر لحقوق الطفولة.. ارتفاع نسبة عمالة الاطفال في الع ...
- أمانة بغداد .. رقم ( 1 ) في الفساد
- من اجل الوطن المستباح من اجل الاطفال الدين اغتيلت طفولتهم
- رواج تجارة المياه المعبأة لعدم صلاحية مياه الشرب
- من سلم رقاب المواطنين لأصحاب المولدات الأهلية ؟
- البضائع والسلع «المغشوشة» تغزو الأسواق العراقية
- الرقص الدرامي لغة محكية بحاجة الى فهم آخر للمسرح
- وسط تجاهل وزارتي التربية والصحة .. وباء ينتشر في صمت
- للشعب .. مياه شرب غير صالحة للاستخدام البشري.
- المتقاعدون .. اذلال واستغلال
- المسرح مركز للثقافة والتوعية ضد عملية التجهيل
- من يقف وراء تزوير العملات في العراق
- حكومة الشعب ام شعب الحكومة
- اطفال العراق والاستغلال السياسي
- جرائم التهديد والخطف والقتل كابوس يعذب العراقيين
- هل من منصف للمرأة
- ظاهرة سلبية اجتماعية أبطالها ساسة عراقيون


المزيد.....




- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد شفيق توفيق - قيدت ضد مجهول .. طلبة بكتب ممزقة وصفوف بلا مقاعد ومدارس بلا مرافق صحية ولا ماء وبدوام ثلاثي