أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال شماس - عرب ولانخجل














المزيد.....

عرب ولانخجل


ميشال شماس

الحوار المتمدن-العدد: 1509 - 2006 / 4 / 3 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجتمع العرب في الخرطوم ويا ليتهم لم يجتمعوا.! اجتمعوا ثم تفرقوا كعادتهم، ولم يجروء أحد منهم على المطالبة بأسرانا الأبطال الصادمين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
أفلا يستحق أحمد سعدات،هذا المناضل العنيد، الذي اختطفته إسرائيل من سجن أريحا لتحاكمه في سجونها أي اهتمام منكم أيها العرب.؟!
هل نسيتم أيها العرب القائد مروان البرغوثي الذي دخل كتاب غنيس للأرقام القياسية بالمؤبدات التي أصدرتها بحقه محاكم الكيان الصهيوني.؟!
وهل نسيتم أيضاً سمير القنطار الذي مازال صامداً كالجبل الأشم وهو يقارع المحتلين منذ أكثر من سبعة وعشرين عاماً في عقر دراهم .؟!
قِممٌ تأتي وقِممٌ تذهب، وهؤلاء الأبطال يستمرون في إعطائنا دروساً يومية في النضال وحب التشبث بالأرض، بعد أن نسينا ذلك منذ زمن بعيد ..علمونا النضال ، الذي هجرناه منذ أن سلمنا مفاتيح البترول للأمريكان ودعوناهم لاحتلال العراق .. وفتحنا أراضينا وقواعدنا الجوية أمام جحافل بوش وبلير لتحتل العراق، وتعيث فيه فساداً وقتلاً وتدميراً.؟
بالله عليكم أيها المناضلون لا تستمعوا إلينا .. إياكم أن تصدقوا بيانات الاستنكار التي تصدح بها إذاعاتنا صبح مساء لتذروها الرياح بعيداً في السماء .. وإياكم أن تقرأو كتبنا ..وصحفنا فلن تفهموا شيئاً منها..؟
أصمدوا بكلِّ قواكمْ واحزموا أمركمْ وعلمونا كيف يكون الصمود.. ولا تسألوننا أبداً فنحن منشغلون عنكم بحساباتنا الفلكية في البنوك الأجنبية واقتناء السيارات وبناء القصور والفيلات.
نحن صغار.. صغار أمام صمودكم الجبار، ولم نعد نقوى إلا على بعضنا بعد أن حوّلنا بلداننا إلى سجون .. فهل لكم أن تحررونا من هذا السجن الكبير، وتطردوا الخوف من رؤوسنا، وتعلموننا كيف ندافع عن أرضنا، وكيف نستعيد ثقة محمد ويسوع فينا بعد أن ابتعدنا عن مزاياهما وخصالهما الحميدة ألف قرن وقرن، وانشغلنا بملاحقة النسوان في ملاهي باريس ولندن ونيويورك.
لقد صدق شاعرنا الكبير المرحوم نزار قباني حين قال في قصيدته "متى يعلنون وفاة العرب؟" :
أنا منذ خمسينَ عاما،
أراقبُ حال العربْ.
وهم يرعدونَ ، ولايمُطرونْ...
وهم يدخلون الحروب ، ولايخرجونْ...
وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا
ولا يهضمونْ...
أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري
قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ.
رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ...
رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ...
وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ...
فقتلى على شاشة التلفزهْ...
وجرحى على شاشة التلفزهْ...
ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزهْ...
عذراً من شاعرنا الكبير محمود درويش "نحن عربٌ ولانخجل" وكيف لنا أن نخجل عندما نسمع من يقول بيننا ولماذا نشقى ونتعب ونفكر، طالما أن "ربنا" الذي في السماء قد أنعم علينا بالبترول، وسخّر لنا الغرب في تأمين كل ما نحتاجه من السيارات والطائرات والمأكل والملبس والمشرب وحتى النسوان، وأن يهتم بأي شيء نشتهيه ونتمناه مهما كان صغيراً أو كبيراً.؟!
وطالما الأمر كذلك، فهل يأتي يوم يأمر فيه الله ذلك الغرب أيضاً على النضال عنّا من أجل إجبار الصهاينة على الإفراج الفوري عن هؤلاء الإبطال المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وفي مقدمتهم عميد الأسرى العرب سمير القنطار، والقائدان أحمد سعدات ومروان البرغوثي.. وأن يعيدوا لنا أراضينا المغتصبة في عربستان، والجزر الامارتية ولواء اسكندرون وفلسطين والجولان، ومزارع شبعا ؟!
دمشق غي 2/4/2006



#ميشال_شماس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذراً سيادة الوزير.. قضاؤنا ليس مستقلاً
- الحوار اللبناني وطني أم طائفي؟
- -الزعيم- يتبرأ من القوميين
- أحبّته .. فطلقها
- حاكمٌ عربي يطلبُ الصفحَ من شعبه
- عيون المدينة
- من أين يأتينا الفرح ؟
- نحو تفعيل قانون الكسب غير المشروع
- خليك عالخط
- بماذا نفخرُ نحنُ العربْ؟
- تصريحات بالاتجاه المعاكس
- خطوة في الاتجاه الصحيح
- هل أصبح طريق الإصلاح والتغيير مفتوحاً بعد خدام ..؟
- من هو الخائن..؟
- حين الحاجة يتذكرون شعوبهم
- ميليس وخيار التحقيق في التحقيق
- حزب البعث والحرص على الدستور في سوريا
- مخاطر القرار 1636على سورية
- هل ينطلق الإصلاح من تحت الضغوط؟!


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشال شماس - عرب ولانخجل