أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - سوريا من الاستعمار إلى الاستبداد ثم الي مرحلة الطمس الكامل للسيادة الوهمية ...














المزيد.....

سوريا من الاستعمار إلى الاستبداد ثم الي مرحلة الطمس الكامل للسيادة الوهمية ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6004 - 2018 / 9 / 25 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينطبق على الروسي وحليفه مثل قديم مستدام ، عندما أعطى الأعور ليِكحلها فعماها ، هذا تماماً حال النظام الأسد ، أراد بمضاداته الارضيّة تحيد الصواريخ الإسرائيلي أو إسقاط طائرة من طائراته الأربعة فجاءت بطائرة حليفه الروسي الذي هو لا سواه كان قد زود النظام ببطاريات الصواريخ المتقدمة ، في النهاية ، ليس غريب على النظام لمثل هذه النهفات ، بل هو تاريخياً بارع في ارتكاب الأخطاء ، لكن ما يلفت الانتباه ، ردود الروسية التى توالت على أثر الحادث وعلى الأخص للرئيس بوتين ، عندما أشار من خلال تأنيب الإسرائيلي وتذكيره بسيادة سوريا وتحركاته فيها الغير مسؤولة ، هنا يتساءل المرء ، هل فعلاً لسوريا سيادة أو هل للعالم بأسره سيادة ، وأين كانت تلك السيادة عندما ابتلع الإسرائيلي الجولان أو عندما الأمريكي تدخل 25 مرة عسكرياً بدول أخرى بشكل مباشر أو أين كانت سيادة أوكرانيا على سبيل المثال عندما الجيش الروسي ضم جزيرة قرم ، بل من الصعب إقناع طفل بأن الغضب الروسي والشد العصب الذي اصابه كان من أجل سيادة سوريا ، لآن الإسرائيلي ببساطة قد نفذ في الماضي القريب لأكثر من 200 غارة صاروخية ولم يحرك ساكناً الحليف ، بالطبع التفسير الوحيد للتصعيد الحاصل ، هو سقوط الدم الروسي ، الذي جعل الرئيس بوتين أن ينتفض خوفاً على سيرته القوميّة ومستقبله الانتخابي .

والمدهش بالاتهامات الروسية التى بدروها حمّلت رسمياً السلاح الجو الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تدمير طائرته بل ذهبوا الروس إلى أبعد من ذاك ، عندما وضعوا الحادث بين التضليل والنية المقصودة ، وهذا يتيح للمرء التعرف على جوهو نظامه ، الذي يؤكد بأن واقع حاله ليس أفضل من حليفه الأسد ، وحسب المنطق ، وهذا تماماً ما أراد تفاديه بوتين ، لأن تحميل النظام الأسد المسؤولية يعيب اولاً الرّوسي في بعده العسكري قبل أي أحد، بل يعيد عملياً المسؤولية على عاتقه ، لأنه ليس سواه من زود النظام بسلاح دون التأكد من إمكانية الأخير من تشغيله أو أن الروسي تعامل مع الحليف بنمط قديم وسائد ومعمم في سياسات جمهوريات الاتحاد السوفيتي ، كان الاتحاد يمنح حلفائه مقاعد دراسة ويعتمد على الدوام علامة النجاح حتى لو كان الطالب فاشل، بالطبع ، لعلمه المسبق بأن الحائز على الشهادة السوفيتية لن يتمكن العمل سوى في بلاده ، بل الحكاية هكذا وبالمختصر المفيد ، تماماً كالذي أعطى ابنه سلاح وأطلقه في الحارة يفعل ما يشاء دون معرفة أو ضوابط .

في العصر الحديث وهذه حقيقة ، لم تشهد على الإطلاق المنطقة العربية برمتها يوماً ما نوع من السيادة ، لا العسكرية أو حتى الاقتصادية ، جميع اقتصاديات هذه الدول تعتمد على الواردات الذي يسهل اختراقها أو استباحتها والأخطر من ذلك وهو الهدف الأسمى ، عولمتها ، كما يحصل الآن في سوريّا ، فاليوم انتقلت الجغرافيا من أرض طرفيها مقتطعَّ ، الجولان والاسكندرون إلى اقتطاعات اصابت المحافظات من الداخل ، فهناك صراع واضح ومعلن على مناطق وأحياء في كل مدينة ، إذاً عن أي سيادة يتكلم الرئيس بوتين أو ربما يريد اجتزاء الجو عن الأرض، سيادة فوق واستباحة تحت ، وقد تكون المعارضة السورية الجهة الوحيدة والبريئة من طمس السيادة السورية أو الوحيدة التى تبحث عن سيادة لم تلد حتى اليوم أمام ميليشيات حزب الله وابوالعباس والنجباء والحرس الثوري وغيرهم ، تعتبر الميليشيات نفسها الآن شريكة أساسية في رسم الديمغرافية الجديدة كما هو حاصل في لبنان والعراق وفلسطين .

المسألة ليست بتزويد النظام بمنظومة صواريخ جديدة اس 300 هي أسرع وأدق تصويباً من سالفاتها ، بل الأهم أن تضمن هذه الصواريخ عقول تعلم كيف تديرها على الأخص في ذروة الاشتباك وتداخلاته ، كما حصل مؤخرًا ، لأن خِلاف ذلك سيُصبِح المجال الجوي في المنطقة ، غير آمن كما هو حال الأرض ، وايضاً مشكلة هذه الصواريخ الجديدة بأيدي نظام لم يجتهد يوماً ما باختراع إبرة ، رغم أنه في حالة حرب دائمة ، سيفرض تكلفة إضافية وباهظة على كل طائرة في الجو ، لأنها تحتاج إلى طائرة مرافقة من نوع أوكس مزودة بنظام إنذاري مبكّر ومتحكم جواً ، مثل هذه الطائرات وظيفتها مراقبة الصواريخ الطائشة من هنا أو المقصودة من هناك ، بل قد تكون نصحيني للرئيس بوتين ، الحل الانسب والخلاص لسوريا ، مادام أغلب الشعب السوري أصبح هارب في ارجاء معمورة الأرض وهناك عملياً اتفاق حول أفراد النظام الأسد بأنهم مصابون بحول عقلي وليس فقط نظري ، برغم من اجتهاد موسكو في تدريبهم على طريقة / تعلم أو جعلك لا تتعلم ، إذاً من الأفضل نقل ما تبقى من الجيش الروسي إلى سوريا لكي تكتمل عملية الاستيلاء والهيمنة . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القفز والنبذ
- خيري منصور شاعراً بما يكفي ...
- العزة الضائعة والكرامة المفقودة
- معركة تسمية الشوارع وخواطر اخرى
- الفطنة تجنب الفشل ...
- استفتاء شعبي في شمال سوريا / نعم أم لاء ضرورة سياسية وخطوة م ...
- لماذا حاطين حطاطها
- إعلان عن قيام دولة الميلشيات ..
- الحريري يتعقب قاتليه وخواطر اخرى
- للغيرة طريقان وخواطر اخرى
- العراق بين مطالبات الشعب واصرار الميليشيات
- أدلب بين العودة والتغير وخواطر اخرى
- عناصر حاسمة في خطوات الرئيس اردوغان القادمة
- لطم وقصف ..
- يعتقد أنه جنون وخواطر اخرى
- تركيا أمام مفترق الطرق ...
- مبادرة من اجل الروهينجا وخواطر اخرى
- ضمائر ميتة تتولى أمر منظمات أممية ...
- ياسر المصري استقرَّ رغم سرعة عبوره ...
- ما بعد الدولة القومية ...


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - سوريا من الاستعمار إلى الاستبداد ثم الي مرحلة الطمس الكامل للسيادة الوهمية ...