محمد عبيدو
الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 15:39
المحور:
الصحافة والاعلام
غيب الموت، البروفیسور الجزائري في علوم الإعلام والاتصال، إبراھیم براھیمي، امس في منزله بفرنسا . وستشيع جنازته يوم الاثنين بمقبرة العالية باب الزوار بالعاصمة الجزائرية. ويعتبر الراحل من مؤسسي المدرسة العلیا للصحافة نھاية سنة 2008 ،وتولى رئاستھا الى غاية2013 . كما قام البروفیسور براھیمي بتألیف عدة كتب في تخصص علوم الإعلام والاتصال من بينها الكتاب المرجع " السلطة، الصحافة والمثقفون في الجزائر" ، فضلا عن المشاركة في صیاغة وتحلیل قوانین الإعلام في الجزائر ، رحيله شكل خسارة كبيرة للاعلام الجزائري وهو الذي عرف بتواضعه وسعة معارفه وأشرف طيلة مساره المهني، على العديد من رسائل الليسانس وأطروحات الماجستير والدكتوراه. كما تخرّج على يديه المئات من الصحفيين والإعلاميين الجزائريين الذين يحفظون له حبه وإخلاصه لعمله، فضلا عن كونه خبيرا في كل ما يتعلق بالجوانب التشريعية لمهنة الصحافة والممارسة الإعلامية..
ومن حوارات الراحل عن مسألة التكوين بالنسبة للصحفيين الجزائريين يقول : " مشكل التكوين يكمن في كون الجامعة أصبحت تكون أشخاصا يعرفون العموميات، أصبحت تتعامل مع طلبتها بلغة الشارع، وهذا ويا للأسف شاهدناها حتى في الحملة الانتخابية على مستوى الأفكار، الجامعة يجب أن تركز على المعرفة وعلى التخصص وتعترف أن ليس هناك جمهور واحد للإعلام، هناك فئة تهتم بالتكنولوجيات، فئة تهتم بالثقافة، الجمهور الجزائري لا يختلف عن الجمهور الألماني يطالب بكل ما يتعلق بحياته اليومية، ولهذا أنا دائما أؤكد على الإعلام الجواري، الآن على مستوى المعهد الطريق الذي بدأنا نمشي فيه هو التخصص المبني على أساس المعرفة وعلى قراءة الكتب لأن الانترنت أصبحت اليوم لا تكفي لوحدها، لأنها توجه ولكن المعرفة مبنية على الكتب وعلى السيطرة على الجانب المهني، ولهذا أنا أظن أن كل هذه النوعية في الجرائد والتلفزيون، لو أننا لا نحقق الديمقراطية في الجزائر الإعلام لن يتغيّر، لو أننا لا نعطي أهمية للثقافة فإن الإعلام سيبقى هو هو ولن يتغيّر؟ "
الرحمة والسلام لروحه والصبر الجميل والقوة لعائلته .
#محمد_عبيدو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟