أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!!.....7














المزيد.....


البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!!.....7


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1509 - 2006 / 4 / 3 - 11:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


سمات البورجوازية المغربية :
و بعد وقوفنا على طبيعة البورجوازية المغربية، و أصنافها، و أصولها القائمة على أرض الواقع. فما هي سمات هذه البورجوازية ؟

إننا عندما نسعى إلى الوقوف على سمات البورجوازية المغربية، بقطع النظر عن كونها بورجوازية عقارية، أو تجارية، أو صناعية، و بقطع النظر عن أصولها غير الطبيعية، فإن سمات هذه البورجوازية تختلف عن سائر البورجوازيات في أوربا، و أمريكا، و أمريكا اللاتينية. فهذه البورجوازية التي لم تخض أي صراع إيديولوجي، أو سياسي، أو اقتصادي، أو اجتماعي، أو ثقافي من أجل الوصول إلى السلطة تتميز بالسمات الآتية :

1) فهي لا وطنية، لارتباطها بما تجنيه من ثروات هائلة عن طريق استغلالها للكادحين، و طليعتهم الطبقة العاملة، التي لا تملك وعيها الطبقي الحقيقي، و للجوئها إلى تهريب تلك الثروات، و إيداعها في المؤسسات المالية الدولية، و لارتباطها بتلك المؤسسات، لخضوعها لإملاءاتها.

2) و هي لا ديمقراطية، للجوئها إلى إفساد الحياة السياسية، و لدعمها للاستبداد المخزني القائم، أو ممارستها للاستبداد في حالة وصولها إلى السلطة المخزنية، كما تدل على ذلك كل التجارب التي عرفها المغرب في تاريخه الحديث.

3) و هي لا شعبية، لأنها لا تسعى أبدا، و بواسطة أحزابها، إلى إقرار دستور ديمقراطي، تكون فيه السيادة للشعب، و لا تنهج سياسة تسعى إلى قيام ديمقراطية حقيقية، تكون فيها الكلمة للشعب، و تساهم في حرمان الكادحين من حقوقهم الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و ترتكب المزيد من الانتهاكات الجسيمة في حق أبناء الشعب المغربي، و لا تعترف أبدا بارتكابها لتلك الانتهاكات.

4) تساهم و بشكل واضح، و فاضح، في تزوير إرادة الشعب المغربي، من أجل تمكينها من السيطرة على مجالس الجماعات المحلية، و على البرلمان، من أجل تسخير كل ذلك للتلاعب في أموال الشعب المغربي، و جعل تلك الأموال في خدمة تنمية ثرواتها الهائلة، التي تمكنها من شراء ضمائر الناخبين، و إفساد الحياة السياسية.

5) ارتباطها بتوجيهات، و تعليمات المؤسسة المخزنية، التي ساهمت في صناعة هذه البورجوازية، وبشكل غير طبيعي، و فبركت أحزابها، و تزوير إرادة الشعب المغربي، لتمكينها من الوصول إلى المؤسسات المزورة، و التحكم في مصيرها.

6) ارتباطها بالمؤسسات المالية الدولية، و الانضباط لتوجيهاتها، و تعليماتها، و العمل على خدمة ديونها، و المساهمة في حرمان الشعب المغربي، من خيراته التي تذهب إلى جيوب البورجوازية المغربية، و إلى خدمة الدين الخارجي في نفس الوقت.

7) ارتباطها بالشركات العابرة للقارات، التي تسيطر بواسطة البورجوازية المغربية، على الاقتصاد الوطني، و مساعدة تلك الشركات على تعميق استغلال الشعب المغربي، على جميع المستويات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية.

8) غياب الوضوح الإيديولوجي في فكر هذه البورجوازية، فهي تقتبس من إيديولوجية الإقطاع، و من إيديولوجية البورجوازية الأوربية، و من إيديولوجية الرأسمالية العالمية، و تستند في إيديولوجيتها التركيبية إلى الدين، و إلى أيديولوجية المؤسسة المخزنية، التي تمتلك شرعية وجودها.

9) لا تملك مشروعا تنظيميا متكاملا لأحزابها السياسية، و للدولة و للمجتمع. و ما تتوفر عليه من تصورات، قدم لها بشكل جاهز، عن طريق المؤسسة المخزنية، و أجهزتها السلطوية، حتى تتمكن من الاستمرار في الوجود، و في استغلال الكادحين، و تحت حماية أجهزة السلطة المخزنية، التي تقف إلى جانبها ضد الكادحين.

10) ليس لها برنامج واضح تعمل على تحقيقه، و تسعى إلى أجرأته، لأنها لا تستطيع وضع ذلك البرنامج. فهي تعتبر أن برامج المؤسسة المخزنية، و صندوق النقد الدولي، و البنك الدولي، و المؤسسات المالية الدولية، و الشركات العابرة للقارات، هي برامجها على جميع المستويات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية.

11) تضع في اعتبارها محاربة الفكر الاشتراكي العلمي، و بجميع الوسائل، حتى لا يقف وراء وجود الوعي الطبقي الحقيقي، الذي يفتقده الكادحون، وطليعتهم الطبقة العاملة. و هي في ذلك تتحالف مع مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يتمكنون من استعمال الوسائل الإعلامية المختلفة، و من الإمكانيات المادية اللازمة لاستئصال الفكر الاشتراكي العلمي، من الواقع الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و السياسي، لتغيب بذلك إمكانية قيام وعي طبقي متقدم.

12) تعمل على محاصرة، و مضايقة الأحزاب التقدمية، و الديمقراطية، حتى لا تقوم بدورها لصالح الشعب المغربي، بقيادتها لنضالاته، من أجل تحقيق الحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية، و حتى يكون تأثير تلك الأحزاب غائبا من الواقع، في تجلياته المختلفة.

و هذه السمات، و غيرها، مما لم نأت على ذكره، هي التي تجعل البورجوازية المغربية، سواء كانت كبرى، أو متوسطة آو صغرى، لا ترى في الشعب المغربي إلا وسيلة من الوسائل التي تساهم في تكديس ثرواتها، و لا ترى فيه شيئا آخر غير ذلك، مما يجعلها من أهم عوامل التخلف الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي، و واسطة لسيطرة الرأسمال العالمي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! : 14 : خ ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! : 12 : م ...


المزيد.....




- وسط ترقب لرسالة أوجلان.. ماذا يريد حزب -ديم- الكردي من زيارة ...
- تركيا تشترط القضاء على حزب العمال الكردستاني لإعادة النظر في ...
- مراقبون للشأن اللبناني: مهاجمة المتظاهرين السلميين عمل مشين ...
- إضرام النار في الجسد: وسيلة احتجاجية تتكرر في تونس بعد 15 عا ...
- حصيلة عمل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بمناسبة اختتا ...
- افشال السياسة العنصرية لترامب واسرائيل بحق الفلسطينيين مهمة ...
- الحزب الشيوعي يرفض اتفاق إنشاء قاعدة عسكرية روسية في السودان ...
- -ميول إسلاموية- ـ المشتبه به يقر بتعمد دهس متظاهرين في ميوني ...
- كلبة الفضاء السوفييتية -لايكا- تشارك في -يوروفيجن 2025-
- جبهة البوليساريو تنفي تواجد مقاتلين تابعين لها في سوريا


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!!.....7