جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 12:19
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كنت متأكدا و لا ازال بان هناك علاقة و لربما علاقة رياضية من نوع ما بين وجه الانسان من ناحية الشكل و اللون و مالكه اي هناك علاقة بين العالم الداخلي و الطبعة الخارجية لاني و في اللحظة الاولى من الالتقاء بشخص ما اما اشعر بارتياح او ينتابني شعور بعدم الارتياح و هنا اقصد الوجه بكامله ابتداء من الشعر الذي يكون اطارا للوجه او عدمه اذا كانت الصورة بدون اطار - طبعا يأتي بعد الشعر العيون التي تعطي للانسان حيوية و هكذا:
- يعكس الشكل اخلاق الانسان و طبعه و شخصيته و جماله - انعكاس العالم الداخلي
- يعكس اللون التغيرات الزمنية و العاطفية التي تطرأ على وجه الانسان اي عمره و مزاجه من الطفولة الى الشيخوخة
يشكو الكاتب الالماني Rainer Hagen في مقال عن الوجه و الوانه من عجز الادب عن وصف الوجه رغم ان الوجه يحتل الصدارة في التصوير و الرسم و ان الشركات التجارية و الاعلانات و السينما تصرف مبالغ ضخمة على تجميل و جه المرأة. يذكر الكاتب الالماني بانه حتى الشاعر الالماني الكبير (جوته) لا يعرف كيف يصف وجه اخته اكثر من سواد العيون و عبارات عامة مملة. تستطيع ان تقارن عجز الادب بعجز الاغاني الشرقية في وصف الوجه (وجه المرأة) لان اكثرها لا تعرف اكثر من العيون العسلية / الزرقاء / السوداء و حمر الشفتين و الخدود الوردية - وصف ممل قاتل يردد في كثير منها.
يعتقد الكاتب الالماني بان عجز الانسان في وصف الوجه يرجع الى حيوية و ديناميكية الوجه لانه في تغيير مستمر. و لكن كيف كان يرى الانسان وجهه في الماضي؟ نكتشف بانه حتى الله في القرآن لا يعرف كيف يصف الوجوه في سورة الغاشية اكثر من عبارات مملة (وجوه خاشعة ناصبة و وجوه ناعمة راضية) خاصة و ان قسما منها في طريقها الى الجهنم و القسم الاخر في طريقها الى الجنة و هنا اتذكر بان وجهي كان اكثر اثارة من وجوه المؤمنين و انا نجحت فقط في امتحان.
و عندما اتصلت بالكاتب المذكور عن مناقشة الموضوع سألني السؤال الاتي:
كيف يعي (يحس بـ) او يرى الانسان الشرقي وجهه؟ و اريد انا هنا ان اطرح السؤال عليك: كيف تشعرين / تشعر بوجهك بالمقارنة مع وجوه الاخرين؟
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟