الطيب آيت حمودة
الحوار المتمدن-العدد: 6000 - 2018 / 9 / 21 - 22:14
المحور:
حقوق الانسان
°°°الأمم الواعية تتسارع لإحياء وتثمين موروثها (التاريخي )و(الثقافي) و(اللساني ) و تغرسه غرسا في ناشئتها عبر وسائلها العمومية والخاصة ، كالمدارس ووسائل الإعلام المختلفة ، واللغة هي أقوى الدلائل عن وجود أمة .
°°°أمتنا الأمازيغية التي حافظت على لسانها بأمكانياتها الذاتية بدون دعم الدولة وبلا سند ديني أو سياسي ، ولعبت [أمهاتنا ] دورا محوريا في تلك المحافظة فلولاهن لماتت لغة الأمازيغ كما مات غيرها من اللغات في العالم ، وبقاؤها دليل على قوتها وصمود أهلها .
°°° أمازيغيونا أصابهم الإستيلاب الثقافي والإديولوجي في مقتل ، فهم مصابون (بداء المازوخية ] بشكل رهيب ، فهم يتلذذون بالعبودية والإذلال المادي والمعنوي ، قد يصل إلى حد التنصل من الأصول ، ونكران الإنتماء للأرومة الأصلية وثقافتها ولسانها، والإرتماء طواعية في أحضان من أذلهم ، وهو ما تظهره جمهرة من أولياء تلاميذ في ولاية [ جيجل الكتامية] ترفض تعليم أبنائها اللسان الأمازيغي ، وكتامة هذه قبيلة أمازيغية عريقة أصابها الإستيلاب اللغوي في مقتل فتعربت بالكلية لظروف تاريخية أحاطت بها زمن حكم العبيدين الفاطميين وهو ما أشار إليه مؤرخهم ( حسني قيطوني) في كتابه [قبائل الحضرة عبر التاريخ ].
°°° تعليم اللغة الأمازيغية وتعويمها وطنيا يتطلب آليات محكمة وسياسة صادعة صادقة و[بالإلزام ] ، فلولا الإلزام ما تعلمنا ( العربية ) و(الفرنسية) ، فاللغات عندنا في حقيقتها تتكامل ولا تتصادم ، فالدولة هي الوحيدة القادرة على فرض وعدها وحسن نيتها ، وكل فشل تظهره سيجعل البلاد عرضة للتمزقات والإنحرافات و ظهور كانتونات باسم التميز العرقي واللساني والثقافي .
#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟