نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخيرة

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1509 - 2006 / 4 / 3 - 11:24
المحور: المجتمع المدني
    

تتمة لأسماء المناضلين نشطاء نقابة دمشق : السادة وليد سراج الدين - عماد دالاتي - صلاح الأحمر - عدنان قرشولي - مروان حكيم - أيمن سوّاح وغيرهم
وليعذرني القارئ الكريم والزملاء الكرام إذا أغفلت إسما أو اخطأت باّخر نظرا لبعدنا الطويل المرير أكثر من ربع قرن عن الوطن الحبيب وفي مايلي أسماء المحامين الشهداء على مذبح الحرية والديمقراطية :؟
الإسم المحافظة
طارق حيدري حلب 1976 اغتيل تحت التعذيب
عادل كيّالي حلب = تحت التعذيب
محمد أديب إدلبى حلب 1980 اغتيل في بيته
نذير الجمالى دمشق 1980 اغتيل في مكتبه
د. محمد الفاضل عميد جامعة دمشق 1976 اغتيل في مكتبه
برهان الدين عطور اللاذقية 1980 اغتيل في مكتبه وألقيت جثته في الشارع
خضر الشيشكلي حماة 1980 اغتيل في مكتبه
فاتح أمين بركات إدلب 1980 اغتيل تحت التعذيب
جورج عطية حلب 1977 اغتيل تحت التعذيب
أحمد عبدة إدلب 1980 اغتيل تحت التعذيب
عقل قربان دمشق خطف من لبنان حيث كان يعمل مع المقاومة الفلسطينية عام 1971 ورفض النظام الإعتراف بوجوده في سجونه
وسبق لي أن تحدثت عنه على هذا المنبر - وبقى هذا الصديق الجامعي ضحية التعذيب المتواصل من سجن لاّخر وبقي الجلادون ينكرون وجوده لديهم حتى توفي في إحدى زنزانات سجن المزة عام 1980 تقريباّ حسب معلوماتنا وأخفيت جثته ولم تسلم لعائلته مادام القتلة لايعترفون بوجوده لديهم حتى اليوم _ وقد شاهدته في سجن الأمن السياسي أثناء اعتقالي عام 1974 كما ذكرت سابقاّ
نعمان قوّاف من اللاذقية اختطف من قبرص عام 1982
أنكر النظام وجوده في سجونه ولم يستطع أهله مشاهدته ومعرفة مصيره
حتى الاّن وفق معلوماتنا يعتبر مفقوداّ بين اّلاف المفقودين في سجون النظام الأسدي
أسماء المحامن الذين اعتقلوا في دمشق في 15 نيسان 1980 بعد حل النقابات العلمية..؟
السادة : بهجت مسوتي - موفق الكزبري ( أمين سر رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان بدمشق ) -هيثم المالح - عدنان عرابي - محمد حمديالخرساني - ميشيل عربش -..؟
محاموحلب الذين اعتقلوا 1980
النقيب سليم عقيل - عبد المجيد منجونة - ثريا عبد الكريم - أسعد العلبي - سعيد نينو
محامو حمص الذين اعتقلوا عام 1980
المناضل رياض الترك رئيس المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الأخ ( أبو هشام الذي قضى في الزنزانة 18 عاماّ -
عدنان كالو - ديبو عبود - عزالدين طيارة - عبد الغني بركات
محامو إدلب 1980
محمد عبدو - أحمد الزير عبد الكريم جرود- خالد العمر - عبد الحميد باكير
محامو اللاذقية 1980
جورج بدرا - نظير صقر
محامو حماة 1980
زهير كيخيا - على عدي - والمحامي أحمد قرة بولاد اعتقل منذ عام 1975
محامو دير الزور والرقة 1980
رئيس فرع دير الزور الأستاذ زكريا يحيى الجابر - محمد عزاوي - رياض ناصر عدّاي
يضاف لهم المحامي اللبناني محمود بيضون الذي اختطف من لبنان عام 1970 وبقي في سجن المزة أكثر من عشر سنوات ظلماّ وعدوانا لأنه صاحب رأي فقط
ومثله المحامي زهير الشلق الذي اختطف من لبنان وبقي في سجن المزة عشر سنوات والمحامي يوسف ناصر العودات من درعا الذي اعتقل منذ عام 1970 وقضى في السجن عشرين عاما وغيرهم ......؟؟؟؟
هذا غيض من فيض من التضحيات التي قدمها المحامون السوريون ونقابتهم المنتخبة ديمقراطياّ حتى اغتيالها في 8 اّذار 1980 ثم اعتقال وتشريد اعضائها وقد قضى معظم المعتقلين مايزيد عن ثمان سنوات في زنزانات سجن الشيخ حسن دون أية محاكمة سببت للكثير منهم أمراض دائمة قضى بعضهم منها بعد خروجهم بفترة قصيرة عودة لمطلع عام 1980
أضحت نقابات المحامين في معظم المحافظات ملجأ لجميع المواطنين المظلومين يطرحون عليها مظالمهم من القضاة الحزبيين المرتشين ومن أجهزة القمع والإرهاب التي تتخل في كل شاردة وواردة .. كنا نحضّر للإضراب العام الذي تأجل مرتين بسبب تسويف النظام وأضاليله حتى صمم الجميع على تنفيذه في 31 اّذار دون تأخير وكان علينا ضمان إضراب المدينة في ظل نظام القمع الهمجي قمنا باتصالات حثيثة مع أصدقائنا في النقابات العمالية المكبلة بالمخابرات من جهة والبكداشيين وبقية زمر الجبهة من جهة أخرى وعمل أبناء المدينة للإتصال مع مفاتيح طبقة التجار المسيطرين على الأسواق وأذكر زيارات ليلية قمنا بها بصحبة المرحوم موفق الكزبري لعددمن كبار التجار ووجهاء الأحياء كما اتصلنا بالكتاب والصحفيين بواسطة الأخوين : شوقي بغدادي وممدوح عدوان وقد قاموا بزيارتنا في منزل المرحوم موفق وكانوا مع مطالبنا المشروعة التي هي مطالب شعبنا العامة حتى هذه الساعة
اعتقلنا أشاوس المخابرات من أمام قصر العدل بعد انتهاء عملنا في منتصف شهر شباط وأخذونا إلى سجن الشيخ حسن القريب وكان معي هيثم المالح - نزار عرابي - أيمن سواح - عدنان عرابي هددت النقابة بالإضراب العام مالم يفرج فوراّ عنا لذلك أطلق سراحنا بعد ست ساعات تقريبا بعد أن قال لنا أحد الجلادين فور دخولنا السجن في هذه الزنزانة قتلنا سليم حاطوم وكسرنا عظامه .... لم يرد أحد عليه
وفي 31 اّذار اليوم المقرر للإضراب الكثير من المحامين لم يحضروا إلى قصر العدل .... حاول بعضهم كسر الإضراب وأعطى وزير العدل تعليمات للقضاة بشطب كل دعوى لايحضر محاميهالذلك أسرعنا بتوزيع بيان الإضراب على المحاكم والمواطنين في القصر العدلي ووقفالمحامون المناضلون في بهو القصر لمنع أي محام من حضور الدعاوى وهنا لابد لي من الإحترام والتقدير للقضاة بما فيهم الحزبيين الذين كانوا قلة يومها لرفضهم أوامر وزير العدل وعدم شطبهم لأي دعوى وهذا الموقف الرائع تأييد كامل للإضراب... ولايسعني بهذه المناسبة سوى تحية احترام وإكبار للقضاة الذين وقفوا معنا وخاصة السادة :؟
ماجد طرابيشي ( قاضى في محكمة النقض ) عدنان مازوني ( قاضي في محكمة النقض ) محمود النفوري ( قاضي محكمة العمال) محمد عبد اللطيف ( رئيس محكمة استئناف الجزاء ) بشير الأحمر ( رئيس محكمة الجنايات ) وغيرهم ...؟
لم تضرب مدينة دمشق مع الأسف كما حدث في المدن السورية ولو أضربت دمشق في رأيي عدة أيام لسقط النظام دون إطلاق رصاصة واحدة لكن الطغمة الماسونية المهيمنة على طبقة التجار والبورجوازية الدمشقية بقيادة راتب الشراح وصائب النحاس ونذير هدايا الذين كانوا شركاء رفعت الأسد وغيره من روْوس العسكرتاريا كانت مسيطرة على الشارع الدمشقى مقابل أحزاب معارضة هزيلة سواء في التجمع أو غيره لم تتنازل إصدار بيان واحد لتأييد ودعم الإضراب وأذكر القوي السياسية الوطنية التي وقفت معنا كأفراد وليس كأحزاب وكانت وفية لنا حتى النهاية وكان في مقدمتهم :: الفريق عفيف لبزري هذا القائد الديمقراطي الرائع( رحم الله أبو يوسف معلم الوطنية والوفاء ) والصديق العزيز المناضل نصر الشمالي - والمناضل العزيز فايز الفواز رفيق العمر - والصديق الوفي بشير صادق أبوعدنان وهومن مناضلي البعث الشرفاء الذين سرحوا من الجيش واضطهدوا إنه رفيق الشهيد عدنان المالكي- والصيدلي الأخ المناضل نقلا الزهر أبو نسرين العزيز والأخ المرحوم أحمد أباظة عضو مجلس السلم العالمي الذي أعطاني منزله في المزرعةفي المرج بعد حملة الإعتقالات حتى مغادرتي القطر - والإخوة ماجد عزو ( قبل أن يخطئ في سيره وراء قنوت ) والأخ المرحوم محمد سلام في دوما والعشرات غيرهم من الوطنيين الشرفاء
المهم نفذنا الإضراب بنجاح في 31 اّذار وكانوا بانتظارنا كالمعتاد أمام قصر العدل : ودعنا الزملاء والأصدقاء من القضاة والمحامين الذين التفوا حولنا في قاعة محكمة النقض في الطابق العلوي اعتقلونا كالمعتاد من أمام القصر وحملونا هذه المرة إلى الشعبة السياسية في مدخل حي الشيخ محيي الدين وكان معنا استاذنا مصطفى البارودة وكان رئيس الشعبة تلميذه في كلية الحقوق فخجل منه وأبقاه في مكتبه وأنزلونا أنا وهيثم المالح وعدنان عرابي وميشيل عربش وأيمن مسوتي إلى الزنزانات لعدة ساعات ثم أخرجونا كماحدث في الشيخ حسن دون ضرب أو شتائم مع صرير أسنان الجلادين الذين أسقط في يدهم هذه المرة أيضاّ وفق الأوامر العلية بعد خروجنا ضغط الدكتور البارودي على يدي قائلاّ لنذهب معاّ - لابأس في الطريق قال لي : لاتذهب إلى المنزل لقد سمعت مايضمرون لك من حقد في كلامهم على الهاتف ذهبت معه إلىحي الميدان تناولنا العشاء واستقليت سيارة إلى الريف لنتابع رحلة النضال والعذاب ضد هذا النظام الذي ابتلي به شعبنا حتى اليوم
في 8 نيسان 1980 أصدر الطاغية مرسوما يقضى بحل النقابات العلمية وعينت أجهزة المخابرات نقابات على شاكلتها من المخبرين والبصاصين وكان نصيب نقابتنا مجموعة من المخبرين والجواسيس وعلى رأسهم نذير قدورة شقيق عبد القادر قدورة المعين رئيساّ لما يسمى ( مجلس الشعب ) لعدة دورات - ومعه راتب شرف وغيره من البصاصين ..... أما شيوخ المهنة الشرفاء أمثال صباح الركابي - رياض المالكي - هاني البطار - نزار سعيد -مصطفى أمين - نصوح الغفري - زهير الميداني - وعبد الهادي عباس - وغيرهم الذين وقفوا بحزم مع مطالبنا العادلة فكان مصيرهم العزل والتهميش وهذا شأن الأنظمة الديكتاتورية في العالم ...؟
بعد كل ماتقدم تابعنا نضالنا النقابي لعزل النقابة المزيفة عن اتحاد المحامين العرب الذي بقي ثلاث سنوات تقريباّ لايعترف بالنقابة المعينة ويطالب بإطلاق سراح المعتقلين وأذكر من المحامين المناضلين في الخارج الذين ساهموا في النشاط النقابي في موْتمرات المحامين العرب في العواصم العربية المختلفة باستثناء دمشق مع الأسف السادة التالية أسماوْهم الذين شردوا من وطنهم :؟
اللواء محمد الجراح - - أحمد محفل - محمود عرب سعيد - سمير الأسعد - عبدالله قوجة - باسيل يوسف - عثمان سلوم محمد عنجريني - -درويش ذويب - سركيس سركيس - سمير كحالة - مصباح الغفري - أحمد أبو صالح ---محمد بكور -محمد جودت مدلجي - حاكم الخليل - محمود موسى - عبد الرزاق حرامي - محمد عبد اللطيف برهان - وغيرهم
وفي الختام من نحاكم في جريمة اغتيال النقابات العلمية وطليعتها نقابة المحامين واعتقال وتشريد أعضائها بعد أسبوع واحد من حلها بعد خسارة المناضلين النقابيين اّخر خندق يمكن أن يحميهم في معركتهم السلمية والديمقراطية العادلة من نحاكم على معاناة ومرارة عائلاتنا وأطفالنا ..؟ الديكتاتور الذي لايفهم سوى شريعة الغاب التى تستبيح كل شي~ في سبيل الكرسي .. أم السيد خدام الرأس الثاني في النظام خدام المحامي الذي أدى قسم المهنة : أن يدافع عن الحق والعدالة والعروبة الذي يتباكى اليوم على الديمقراطية وحقوق الإنسان وهو الذي أشرف على حل النقابات وتشريد واعتقال أعضائها وهو المسوْول عن جميع جرائم النظام في الداخل وخياناته الوطنية والقومية السافرة في الخارج ......إن غداّ لناظره قريب ..؟ - انتهى
المحامي : جريس الهامس
هولندة - لاهاي - 1 -4

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات