سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 5999 - 2018 / 9 / 20 - 22:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
شاهدت بعض المقاطع المنتشرة علي وسائط ومنصات التواصل الإجتماعي، مررت عليها بشكل سريع، وكان الحدث والحديث في ذاك الوقت من صنع شابة سودانية محترمة وشجاعة جدا طلة في برنامج (شباب توك)، وبينما كنت أدقق الإستماع في مداخلة الإعلامية الشابة وئام شوقي، كنت أحاول أن ألتقط بعض الملاحظات، خاصة عند حديثها عن الحريات وحقوق المرأة في السودان.
وقد تكلمت الإعلامية وئام شوقي بكل صدق وصراحة عن قضايا الحريات وحقوق المرأة، ونطقت بما تخازل عن قوله أولئك الذين يشتمونها دفاعا عن رئيس هئية علماء السلطان، والذي يمثل إتجاه وتوجه المشروع الحضاري بامتياز، وهذه الحقيقة ظاهرة وواضحة أمام الجميع ولا غبار عليها، ومن نصبوا أنفسهم وكلاء القيم والمبادئ يعملون بالوكالة لتوزيع صكوك الأخلاق زورا علي الناس خاصة النساء، وعليهم أولا أن يطالبوا شيخهم هذا بالتحدث ولو لمرة واحدة عن جرائم النظام ضد النساء والأطفال، او تجريم قتل وإغتصاب وجلد الفتيات في مناطق الحرب وداخل السجون وعبر محاكم التفتيش بموجب قانون النظام العام الذي لا يتفق مع مواثيق حقوق الإنسان، عليهم أن يطالبوه بهكذا حديث إن كانت لديهم الشجاعة الكافية.
وئام قالت الحقيقة في وقت كثرة فيه الأكاذيب، وإنتشر الفكر التكفيري الظلامي في كل مكان، ورغم اني لم اتواصل مع الشابة الراكزة وئام من قبل إلا أن موقفها يمثل رأي بشكل كبير في قضية حقوق المرأة والجريات وبكل التفاصيل، ومن هنا أتقدم لوئام بأجمل وأرفع التحايا، وأدعوا كافة مؤسسات ومنابر الوعي والإستنارة داخل وخارج السودان لمنح الأستاذة الشابة وئام شوقي وسام الشجاعة من أرفع الدرجات، ودعم حراك الحركة النسوية السودانية للوصول إلي دولة تحترم حقوق وحريات الإنسان.
سعد محمد عبدالله
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟