|
وعد سيمنس والتزامات الحكومة الرابعة المطلوبة
وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف
(Waleed Khalefa Hadawe)
الحوار المتمدن-العدد: 5999 - 2018 / 9 / 20 - 03:10
المحور:
المساعدة و المقترحات
نشر موقع كلكامش بريس، وعد رئيس شركة سيمنس الالمانية(joe kaeser) يوم الثلاثاء18/9/2018 عبر تويتر للعراقيين" بإنشاء منظومة كهرباء يُعتمد عليها وتعليم لألاف العراقيين ، فضلا عن توفير فرص عمل ل 60000 مواطن عراقي وسنوفي بوعدنا؛ كما فعلنا في مصر". يشار الى ان شركة سيمنس الالمانية نفذت مشروعا لتوليد الكهرباء في مصر، عبر انشاء محطات عملاقة. وبتاريخ 8/5/2018 وافق مجلس الوزراء على اتفاقية مع شركة سيمنس الالمانية للعمل في العراق لتحسين الكهرباء ، وبتاريخ 8 اب 2018 ناقش مجلس الوزراء مع شركة سيمنس الالمانية خارطة طريق لمعالجة مشاكل الكهرباء في البلاد ،وانه تم انشاء ورشة عمل مع siemens_me @ وبحضور متخصصين من وزارات الكهرباء والنفط والبيئة والمالية وجهات اخرى من الحكومة العراقية. وقد نشرت الشركة خطتها لتطوير الطاقة الكهربائية في العراق والتي عرضتها في مؤتمر المانحين المنعقد في شباط الماضي في دولة الكويت ، حيث تعهدت الشركة بإنتاج 16 الف ميكا واط، في ثلاث خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الامد والقضاء على حرق الغاز في عام 2021.وقد اقر المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء حيدر العبادي بتعطل الخطة بسبب الظروف التي يمر بها العراق .وتعقيدات قانون الاستثمار في العراق . وتعتبر شركة سيمنس شركة متعددة الجنسيات يقع مقرها الرئيسي في ميونخ بألمانيا ، وهي اكبر شركة في اوربا في مجال الهندسة الكهربائية والالكترونية الحديثة. وقد تأسست الشركة عام 1847 في برلين . وتعتبر كذلك من اكبر الشركات في مجال الكهرباء . وكانت شركة سيمنس قد فازت بأكبر عقد مُنفّرد تحصل عليه في تاريخها للتعاون مع مصر فى يونيو عام 2015 لإنشاء 3 محطات توليد كهرباء بقدرة 14 ألف ميجا واط ببنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبتكلفة إجمالية تبلغ 6 مليارات يورو. وان المرحلة الأولى من المحطات الثلاثة تبلغ قدرتها 4800 ميجا وات قد تم انجازها ، وربطت بالشبكة القومية للكهرباء، موضحًا أن المرحلة الأولى تمت في زمن قياسي لن يتعدى العام ونصف، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ إنشاء محطات الكهرباء. والمشكلة التي نعيشها غي العراق منذ عام 2003 هي مشكلة عدم كفاية الطاقة الكهربائية لسد متطلبات الحاجة المحلية في البلاد ، وفي عام 2013 اعتبر عضو لجنة النزاهة البرلمانية النائب شيروان الوائلي بوقته، أن وزارة الكهرباء صرفت منذ عام 2004 لغاية 2013 نحو 50 مليار دولار على ملف الكهرباء ، وقبل ان أضيف على ما تم صرفه من عام 2013 حتى العام الحالي 2018 ، والتي وصل انتاج الكهرباء في العراق الى 18000 ميكا واط ،حسبما قال وزير الكهرباء المقال قاسم الفهداوي بتاريخ 01/05/2018،. وقد سبق لوزير كهرباء اخر قبله ان صرح بالوصول للاكتفاء الذاتي ثم تبين خطا تصريحه ولا اعرف هل في تلك التصريحات تخدير لمطالب الشعب ام جهل بحقيقة الحال ، فحالما يحل فصل الصيف تتكشف الحقائق ، وتغفو شبكة الكهرباء في ظلام دامس وساعات انقطاع طويله تضطر الناس للخروج للشوارع احتجاجا على سوء الخدمات وانقطاع الكهرباء . فبكلفة 6 مليارات يورو توفر شركة سمنس لمصر 14000 ميكا واط ، وفي العراق ربما تجاوزنا ال50 مليار دولاراي ما يزيد على 30 مليار يورو ولم نوفر سوى انتاج 18000 ميكا واط ، ليست ثابتة . ولو عملنا معادلة بسيطة لضرب خمسة اضعاف ما صرفه العراق لتوفير الكهرباء على نسبة ال6 مليارات يورو التي توفر 14000 ميكا واط في مصر ، لكان المفروض ان نوفر: ( ميكا واط 70000= 5ْX 14000) على الرغم من ان معلوماتنا هي من شبكة الانترنيت ، ولا نعلم ما موجود خلف الكواليس ، لكن بعض الامور لا تحتاج للكثير من التعقيد وان الحقائق ربما لا تحتاج لحسابات اخرى . والمهم في الموضوع لم نلمس شيئا عما استثمر من مؤتمر المانحين في الكويت ،ولكن الذي اريد ان اوضحه ان على الحكومة الرابعة التمسك بتنفيذ هذا العقد مع هذه الشركة الرصينة وتوفير كل مستلزمات الاسراع بالعمل ، وازالة كل المعوقات التي تعترض سبيل التنفيذ . في العراق لازال الحر يلسعنا ونحن قد دخلنا في فصل الخريف ، ولم يبقى على شهر حزيران من العام القادم زمنا طويلا ، خاصة ونحن نشهد سرعة حركة الايام والاشهر ، ولا اعتقد ان الناس التي اكتويت بنار الحر ستتحمل مواسم جديدة من اكتواء بلهيب حرارة تتجاوز درجته ال 50 درجة . لذا لا نريد وعودا جديدة فالكهرباء تتكلم عن نفسها من خلال استمراريتها ل24 ساعة ، عندها نعلم انها "تمام وبعافية " وخلاف ذلك يعتبر استمرار الاطفاء والانقطاع استمرارا لملف فساد مستمر منذ 15 سنة . ولنحقق مطلبا من مطالب المتظاهرين ومن استشهد منهم في محافظة البصرة العزيزة ، ونطوي ملفا كان من اهم اسباب التظاهر وارباك الامن والنظام في المجتمع. ولكي نلمس التغيير الفعلي بان لا تكون الحكومة الرابعة نسخة مستنسخة من الحكومات السابقة .
#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)
Waleed_Khalefa_Hadawe#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثقافة التظاهر
-
ثقافة استقالة المسؤول
-
التقدم الحضاري، اهتماما بأسلحة الدمار الشامل ام بتقدم الطب ،
...
-
الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي في المجال الامني
-
العبادي لا يملك مصباح علاء الدين
-
بعض دلائل وجود الله
-
مدراء فراعنة
-
هل التعيين بالوظائف حلا لمشكلة البطالة
-
الشرطة بين سندان القانون ومطرقة المتظاهرين
-
صاحب النمل من يصدق وجود امثاله في هذا الزمن
-
انتبهوا الحرائق قادمة
-
قبل تشكيل الحكومة الجديدة نريد حكومة قوية
-
نهر ديالى ايام زمان
-
ازمة المياه في العراق( ملاحظات من الداخل)
-
التجاوز على ارصفة الشوارع والامن الاجتماعي
-
العقيدة الشرطية
-
الانتخابات والمطر والتفاؤل
-
مواصفات المرشح لانتخابات مجلس النواب العراقي للعام2018
-
العوامل المؤثرة على التحقيق في الجرائم وتحقيق العدالة وضرورة
...
-
المطر والجفاف ورحمة الله(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ
...
المزيد.....
-
فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار
...
-
دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن
...
-
لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
-
لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
-
قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا
...
-
التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو
...
-
Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
-
اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
-
طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح
...
-
إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-
المزيد.....
-
نداء الى الرفيق شادي الشماوي
/ الصوت الشيوعي
-
أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن.
/ الحوار المتمدن
-
الإسلام والمحرفون الكلم
/ صلاح كمال
المزيد.....
|