حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 19 - 16:41
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الجزائر : في العلاقة الرخوة لبعض المعربين بلغتهم تزلفا للأصوات النشاز ..
أن نكون مرنين و متفاعلين و لا نعادي الأمازيغية بل نرفعها على رؤوسنا ....
و لا نكره االغات الأجنبية و لا ندير لها ظهورنا ...
لا يعني أن يتملكنا الغباء لأن الغباء بكل بساطة ليس تنويرا...
الأمازيغية أخت اللغة العربية و ليست ضرتها و لا العكس ...
حبنا لهما حب لا شك فيه و ليس تكتيكيا بل مبدئيا ..
و مقولة العرب غزاة مقولة رعناء جهولة من وراءها خلفيات حاقدة ناقمة ..
.أما بيع العربية جملة فلن نقبل به بمال الكون كله و لا نقبل أيضا بالمتاجرة بورقة الأمازيغية أيضا ...
كثير من المعربين من دكاترة العلوم الإنسانية و الفلسفة و العلوم التجريبية و الأساسية و البيولوجيا و
الطب و الأركيولوجيا و الأنثربولوجيا و إعلاميون ..الخ يقفون مواقف " زعمة " " يعني" رهيفة و
مستنيرة و متيقظة و متحضرة و كونية و غير مؤدلجة و راقية أو هكذا يقولون ليتميزوا عن كل ما فيه رائحة الدين و العربية ..
ليناصروا من يعملون على هدم اخر قلاع العربية في المدرسة الجزائرية بعد أن فعلوا ذلك في الإدارة العمومية و المحيط و الحياة العامة ..
مبروك الغباء و المزايدة جملة لا تفصيلا من طرف البعض إن كان إستغباء غيرهم أو الغباء حسن و ذكاء...
أما أنتم يا من جئتم لهدم أركان العربية و أنتم تنافحون على الأمازيغية...
لن نسكت لكم ..لن تجعلونا نكره الأمازيغية بسببكم...
و لن نترك مشاريعكم الفتنوية ناشرة فكرة الأقليات المضطهدة و صراعات الهوية التي يغذيها من يغذيها...
و كذلك حروب اللسان و اللغة الرامية لزرع الطائفية و تغذية الإنقسامات الهوياتية الحادة في المجتمع الجزائري و تأجيج الفتن....
وتقسيم الأرض و عودة القبلية و العروشية بأكثر قوة...
لن نترككم يعني أن النخب اليقظة ستواصل تعريتها لكم و هذا ليس مجرد كلمة عاطفية...
ستكون معركتنا السلمية شاقة و منهكة...
لكن لن نترككم تفعلون و لا و لن تجدوا مع مشاريعكم الفتنوية راحة بال ...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟