المدارس الكاثوليكية .. فى وجه العاصفة

عماد صبرى عبد الشهيد

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 19 - 10:14
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

في عام 1847 انشأت أول مدرسة كاثوليكية فى مصر وهي مدرسة القديس يوسف في الخرنفش بحي الظاهر ... و توالى بعدها انشاء المدارس الكاثوليكية فرير باب اللوق ثم سان جبرييل و سان مارك بالاسكندرية و توجد بجميع المحافظات تقريبا مدرسة كاثوليكية .. سواء كانت مدارس رهبان او راهبات
يبلغ عدد هذه المدارس فى مصر 175 مدرسة تخدم حوالى 150 الف طالب و طالبة بغض النظر عن ديانتهم .. كذلك يعمل فى هذه المدارس جيش جرار من المعلمين الاكفاء المشهود لهم و الاداريين و الفنيين و العمال يصل عددهم الى 7000 معلم و معلمة
لهذه المدارس تجمع اكبر هو الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية يراسها جناب الاب انطونيوس غطاس كما انه يشغل منصب نائب الامين العام الفرعى على مستوى العالم
كان الهدف الاول من هذه المدارس بناء الانسان مما جعل التربية فى مقدمة اهتمامات هذه المدارس و يشهد عن ذلك صفوة المجتمع من خريجى هذه المدارس فمنها تخرج رئيس وزراء و وزراء و قضاة و قادة جيش و علماء و فنانون و انطلقوا من هذه المدارس لشتى مناحى الحياة
هذه المدارس يتكالب عليها أولياء الامور سنويا من اجل الحاق ابنائهم بها لما لها من سمعة طيبة تربويا و علميا و كما ان مصروفاتها زهيده بالنسبة للخدمات التى تقدمها و بالنسبة لمصروفات المدارس الدولية
بطبيعة الحال اللغة الاولى لهذه المدارس هى اللغة الفرنسية و تم التوسع فى التدريس باللغة الانجليزية .. كما ان هناك مدرستين احدهما فى القاهرة و الاخرى بالاسكندرية باللغة الالمانية بالاضافة الى مدارس الدون بوسكو و لغتها الايطالية ، اغلب هذه المدارس حصلت على شهادة الجودة سواء من مصر او من فرنسا بالنسبة للمدارس الفرنسية او من المانيا بالنسبة للمدارسة الالمانية
هذه المدارس لم يتخرج منها يوما ارهابى او حاقد او كاره .. بالعكس .. فالمدارس تعمل على اعلاء الروح الوطنية وتغذى روح المواطنة لدى طلابها
اليوم ... تتعرض هذه المدارس لطعنة شرسة من وزارة التربية و التعليم .. طعنة تنول كينونة هذه المدارس
و ما تميزت به طوال تواجدها فى مصر .. هذه الطعنة ممثلة فى تعريب العلوم و الرياضيات للمرحلة الابتدائية و الغاء المستوى الرفيع للغات ..
و كأن المجازاة عما كل ما قدمته هذه المدارس لمصر تحطيمها و فقدها لهويتها ... مازلنا نتطلع ادارة و معلمين و طلاب و اولياء امور و خريجين الى السيد الرئيس ان ينقذ مدارسنا و يمدها بقبلة الحياة مرة اخرى

#عماد_صبرى_عبد_الشهيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات