واقع السكان والقوى العاملة في كوردستان -العراق /الحلقة الثانية -بارودؤخي دانشتوان و هيزي كار له هه ريمي كوردستاني عيراق- The Reality of Population and Manpower in Kurdistan - Iraq

صلاح الدين عثمان بيره بابي

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 03:42
المحور: الصناعة والزراعة
    

واقع السكان والقوى العاملة في كوردستان / 2

1- لاتوجد لدينا اية معطيات او مؤشرات احصائية دقيقة حول السكان والقوى العاملة في كوردستان يمكن الاعتماد عليها .وان اخر تعداد سكاني رسمي جرى فيها هي ماقام به النظام عام 1987 .، اما تعداد 1997فلم يكون كوردستان مشمولا به لان الاقليم كان خارج سيطرة الحكومة المركزية وقام الجهاز المركزي للاحصاء في بغداد بعمل تقديرات وتخمينات للمعلومات الاحصائية عن كوردستان لتلافي النقص ولكن تلك التقديرات والتخمينات لا يمكن ان تكون دقيقة حتى لو اجريت بموضوعية علمية ، لكون هذه المنطقة قد مرت باحداث جسام و تغيرات ديموغرافية واقتصادية واجتماعية غيرت من المعالم والمؤشرات الاحصائية الديموغرافية في الاقليم بدرجة كبيرة جداً، ولطول الفترة التي مرت على اجراء اخر تعداد سكاني في كوردستان اولا، و بسبب ألسياسات والممارسات للنظام في حينه بمافي ذلك التهجير والتوطين، اضافة الى عودة المهجرين من الخارج. ثانيا.
علاوة على ذلك هنالك بعض المعلومات الاخرى وهي غيررسمية وغير دقيقة ومحدودة جدا توفرت من خلال البطاقة التموينية والتي لا يعول عليها كمصدر احصائي ، ونفس الشى عن بعض البيانات التي قامت بجمعها بعض المنظمات الدولية في الاقليم.
2- اما هيئة الاحصاء في اقليم كوردستان فرغم مرور فترة طويلة على تشكليها فلم تخطوخطوات ملموسة على وضع هيكل تنظيمي مناسب لها وبرنامج عمل يساعد على تحقيق امرين في غاية الاهمية لظروف كوردستان واحتياجاتها رغم الجهود المبذولة من اطراف عديدة من ضمنهم كاتب هذة الدراسة والمقترح في عام 2005 تشمل :
أ‌- اعادة الحياة الى دوائر الاحصاء الموجودة في المحافظات و الاقضية، والاستفادة من الخبرات والامكانات الموجودة فيها والتي تعطلت عن العمل منذ انسحاب ادارات النظام السابق في الاقليم بعد انتفاضة شعبنا عام 1991 .
ب‌- وضع برنامج او خطة سنوية لتحديث المعلومات الاحصائية عن القطاعات والانشطة الاقتصادية والاجتماعية في كوردستان واجراء حسابات وتحليلات عن اداءها ومساهمتها في تكوين الناتج المحلي للاقليم، لتكون في متناول يد حكومة الاقليم للاستفادة منها في صياغة السياسات الحكومية وقراراتها وخططها وبرامجها المستقبلية،ولتكن ايضا في متناول الباحثين والمستثمرين للاستفادة منها في تنفيذ ابحاثهم وبرامجهم التي تخدم نتائجها تطوير الاقتصاد الكوردستاني وتحسين اداء الحكومة والقطاع الخاص .
3- ان الوزارات التابعة لحكومة الاقليم او هيئة الاجصاء فيه لم تقم بنشر اية احصاءات اوبيانات عن العاملين في الوزارات والمؤسسات الحكومية ، رغم عدم صعوبة حصرها، كما ان اغلبها لاتملك بنك للمعلوما ت رغم المطالبات والمساعي التي دعت وعملت من اجل ذلك، اضافة الى ان الوزارات والدوائر التابعة لها تعمل بحساسية تجاه الافصاح عن البيانات و تفرض رقابة قوية على ابسط المعلومات والاحصائيات ان وجدت لديها وتمنع تداولها او قيام الباحثين انفسهم بجمعها ولو كانت لاغراض البحث وتطوير الوزارة نفسها.
4- أن اعداد هذه الدراسة اعتمد بالدرجة الاساسية على الخبرة العلمية والممارسة الميدانية والالمام بالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاداري الكوردستاني لكاتب هذه الدراسة ومعاصرته لما مربها من احداث ماساوية نتيجة سياسات النظام السابق ضد شعبنا، وتجاوز تلك الاعمال في اثرها الفترة في ذلك الوقت لتمتد اثارها الى فترات بعيدة لاحقة، حيث لم يتخذ ما يجب القيام به لمعالجتها ولحد من اثارها المستقبلية التي ظهر جليا تفاقمها سنة بعد اخرى ، من خلال وضع سياسات حكومية تشارك فيها مختلف المستويات الادارية و الشعبية ومنظمات المجتمع المدني والاستفادة من الخبرات الوطنية والاجنبية في هذا المجال بهدف اعادة التوازن الجغرافي والقطاعي للتوزيع السكاني و القوى العاملة ضمن اهداف برامج وانشطة التخطيط للتنمية المستدامة في اقليم كوردستان،.
أن ما حدث في كوردستان وبالاخص في مجال التوزيع السكاني و الوضع الديموغرافي المشوه لها، ادى الى تغيرات خارج الديناميكية الاعتيادية المالوفة للسكان سواء ضمن التجارب القديمة أو المعاصرة للبلدان المتطورة منها و النامية او حتى المتخلفة الا ماندر.
يتبع ( السمات الديموغرافية للسكان في اقليم كوردستان- العراق )

#صلاح_الدين_عثمان_بيره_بابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات