جوزفين كوركيس البوتاني
الحوار المتمدن-العدد: 5997 - 2018 / 9 / 17 - 09:58
المحور:
الادب والفن
كلمة احبك
كذبةمرشوشة بالسكر الناعم.
2
بدافع الشوق
سأهد ذئابي
الهائجة
الجائعة
في حقلك المنسي
وأتركها تحوم حولك
تعوي كما يحلو لها
كما تعلم اليوم
القمر منير.
ولا تخف..يا عزيز القلب.
لن تقترب من خرافك الوديعة.
تك التي تعيش على الخديعة
مثلي..
فقط..
ستجول في ذلك الحقل المهجور
وحول القمر حولك وحول نفسها
حتى تهدأ وبعدها تعودإلي منكسرة.
تهجع عند قدماي.
وكل ماعلق بها
هي قليلا من الغبار
وكثيرا من أشواك الحقل..
3
يراقبني
بهدوء قناص مأجور
أراقبه
بطبية بريئ دمه مهدور
يصوب سلاحه نحوي
أقصد كلماته
وأقف في وجهه بشجاعة رجل عجوز
يتلو شروطه علي بصوت شبه مسموع
وأقبل شروطه وأصدق كلامه المشكوك به
هو يمضي
وأنا أبق عالقة
في فخ الشكوك التي جهزها لي سلفا
قبل أختفاءه..
4
أحيانا
ظلنا اللعوب
يوهمنا بأننا أكبر من حجمنا بكثير.
5
آدم حواء
ترك الجنة
وهما في كامل قواهم العقلية
ونحن نفعل المستحيل لنيلها.
6
حبيبي
يغازل أمرأة أخرى
ربما هي تجيد اللعب على الحبل
أما أنا سقطت من أول قفزة على وجهي.
7
كيف تجوع نفسي
وعنابر الذاكرة ممتلئة بمحبتك.
8
بعيدا عن الصخب
وقريبا عن السخط
نبتت سنبلة في قلب القحط.
9
قال لها
أكلمك من قعر زجاجتي الفارغة
والكلام من قعر الزجاجة
طويل
متقطع
ممل
وغير مفهوم
قاطعته قائلة:
لا بأس يا عزيزي
طالما هو كلام
من قعرزجاجة فارغة مثلك.
10
رشة ماء بارد
رشة دم يغلي
رشةحياء
هذا كل أحتاجه
وعيناي مصوبة
نحو باب الخروج
ودون الرجوع اليك..
11
لا أريد
أكون قريبة منك حد الملل
ولا بعيدة حد النسيان.
12
بالقرب من شجرة هرمة
هناك ذئب يعوي
وبين فكيه بقايا خيوط لشرك قديم .
13
سألوني
عن الدنيا
قلت أنها بحجم حبة الخردل.
14
قال لها ..
من يرى هدوءك لا يصدق أنك زوبعة
ردت عليه بود.
ومن يرى أبتسامتك
لا يصدق أنك نجوت مني بأعجوبة.
15
المفسرون
أفسدوا أحلامي
بتفسراتهم الغريبة
كل كان يفسرها حسب مزاجه
لذا لم أعد احك حلمي لأحد.
16
بالكاد غفوت
حلمت أنك تضمني بقوة
ولكن صفقة الباب خلفك أيقضتني.
17
ها أنت من جديد
وها أنا من جديد
ولكن هل من جديد؟
18
من قال
أنك غلطة
بل أنت الصح
الذي مسح كل أخطائي.
19
نصيحة أم
لا تربي أبنك ك الأرنب
تذكري.
الذئاب أكلتها المفضلة هي الأرانب.
20
كونوا بسطاء كدودة القز
التي تلبس الملوك حريرا
وتعيش على ورقة التوت.
#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟