أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد الستار - البصرة... إلى أمام














المزيد.....

البصرة... إلى أمام


احمد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 23:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البصرة قبل اسابيع، والتي نهض بها شبابها، لعل من نافلة الكلام تفصيل اسبابها. فالأسباب معروفة لدى الجميع، وفي مقدمتها البطالة التي أوجعت جيل كامل من ملايين الشباب العراقي، وسدت عليهم آفاق مستقبلهم، ولا أحدا من رجال الدين أو من المسؤولين السياسيين تعنيه أوضاعهم. وكان الذي أدى الى اشتعال الفتيل تلوث المياه وانقطاع الكهرباء بلهيب الصيف القائظ، أي نقص الخدمات المزمن عن هذه المدينة التي تحفل بوجود أكبر مستودعات النفط بالعالم، ويذهب ربعه أو أقل قليلا الى شركات النفط العالمية التي تحتكر انتاجه، وبالمقابل يعيش أهلها بحرمان متواصل.
ومن الطبيعي أن تخلف جملة الاسباب المذكورة مرارة عند المحرومين، تتحول الى نقمة وبالتالي الى انفجار ضد من سبب في حرمانهم. مثلما انفجرت الجماهير العراقية عام 1991 ضد النظام البعثي، وأتت على كل ما يمت بصلة للنظام من مؤسسات ودوائر حكومية، وأشعلت النار فيها وحطمتها.
لكن رد فعل السلطة والمستفيدين من النظام الحالي، كان مثل أدعاء الغرب، بتلفيق كذبة الكيمياوي على الحكومة السورية كي يمنعوها من تحطيم آخر معقل من معاقل داعش في مدينة أدلب. ولكي يجدوا تبريرا للهجوم المسلح والقمع الدموي على الشباب المحتجين بالبصرة، أدعوا بأنهم أحرقوا مقرات الاحزاب الحاكمة والقنصلية الايرانية، بإيعاز من القنصلية الامريكية بالبصرة، ليبدأوا بسلسلة من المطاردات والاعتقالات والتصفيات الجسدية، عقابا لهم على تآمرهم المزعوم، وإنما هي بالحقيقة مدخل لقمع أي معارضة للنظام الحاكم واحزابه لكي يبقوا بالسلطة ومن اجل السلطة لا غير والانتفاع بمكاسبها الى الابد.
عند متابعتنا للمشهد السياسي العراقي الحالي منذ قيامه الى الآن، نجد من خلال مقابلات المسؤولين التنفيذيين، وقادة الاحزاب، والكتل والتيارات جميعهم بلا استثناء، يصرحون بأننا فشلنا!! إذا كان الكل فاشل لمن باقين بالسلطة إذن؟؟
هل هناك داعي آخر غير الوجود بالسلطة من أجل النهب والفساد وتقاسم عائدات النفط مع الشركات الاجنبية وترك الملايين من الجماهير ترزح تحت نير البطالة وانعدام الخدمات وداعش. أتحدى أي مرجع ديني مهما كانت رتبته وأي سياسي أن يصرح أو يتكلم أو تكلم يوما ما عن شركات النفط وكيف تنهب وتستولي على الحصص التي يفترض أن تعود فائدتها على اصحاب الثروة الشرعيين أي جماهير العراق الذين تحدث نيابةً عنهم شباب البصرة قبل أيام.
الحقيقية هذه باتت أشبه بالمسلمة لدى عموم المجتمع العراقي، وهي التي شكلت النقمة النارية التي أشّرتْ أليها الاحتجاجات من البصرة، ووفق الوضع هذا تعتبر احتجاجات شباب البصرة بداية النهاية لهذا النظام غير المسؤول التي سوف تلهم الكثيرين على مستوى مدن ومحافظات العراق بأسره.
الصراع بين السلطة التي تحاول وتتشبث بالبقاء وبين الملايين من الجماهير المحرومة بات مكشوفا، وفرز على مستوى المجتمع العراقي جبهتي صراع، رجال دين واحزاب وقادة يعتمدون الخداع والتدليس للبقاء بالسلطة وجماهير تطالب بتأمين متطلبات العيش البسيطة من عمل وماء نظيف وكهرباء وصحة وتعليم وأمان، التي لا يمكن توفيرها مطلقا من يدي هذا النظام.
إنها بداية الثورة التي لا تبقي ولا تذر لفاسد ومنتفع ولا مدعي بالإصلاح.



#احمد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجرب لا يجرب، من هو الذي يجب أن لا يجرب
- تقييم فني أم نقد إيديولوجي لفيلم (ماركس الشاب)
- انطباعي عن رواية -حبات الرمل حبات المطر-
- حكام السعودية ودورهم في نشر التطرف والكراهية في المنطقة والع ...
- الجمهورية الاسلامية الايرانية وتحقيق حلم الانبياء
- لاغارد ناصحة للحكومات العربية
- ترامب العلني في الكراهية
- ملاحظة حول تجدد الاحتجاجات المطالبة بالعمل في تونس
- لأجل من دموعك يا اوباما؟
- فنزويلا : -خرج الحزب الحاكم-!!
- الاقتصاد في العراق : القادم أسوء!
- حادثة مجلة شارلي ايبدو، شرارة اخرى لإشعال صراع الحضارات
- وحدها شجرة الرمان ووحده الحزب الشيوعي العمالي
- نهاية العالم.. أم استنفاد الرأسمالية وسائل بقائها ؟!
- مع كأس أمم أوربا .. وأزمة اليورو !!
- المالكي يختزل الطبقة العاملة إلى شريحة ، ولا يقبل باللافتات ...
- من الإدارة بالأزمة إلى الإدارة بالفوضى ، تطور الإستراتيجية ا ...
- فتوى البابا بندكتس السادس عشر بأن - الماركسية أصبحت غير واقع ...
- أسلمة الثورات العربية .. ثورة مضادة !!
- مصادرة الحقوق الفردية للمواطنين بين الحظر التعسفي والعبوات ا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد الستار - البصرة... إلى أمام