أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - يوسف حمك - لشبكة الانترنت فوائدٌ جمةٌ ، و متاعبٌ كثيرةٌ .














المزيد.....

لشبكة الانترنت فوائدٌ جمةٌ ، و متاعبٌ كثيرةٌ .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 10:46
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


شبكة الانترنت اقتحمت حياتنا على حين غرةٍ ، و فرضت سطوتها
علينا بكل هدوءٍ و رويةٍ .
جعلت من كنوزها العلمية و الثقافية و برامجها التواصلية فخاً لقنصنا ،
و من إغراءاتها الشهوانية طعماً لاصطيادنا ، فوقعنا في حبائل عشقها
من حيث لا ندري .

انفتحنا على العالم بالصوت و الصورة معاً ، بلا قيودٍ ، أو طرق الأبواب
التي فتحتها الشبكة على مصراعيها .
فباتت وسيلة إعلامٍ بكافة صورها المرئية و المسموعة و المقروءة ، تمطر
علينا بالنفع و الضرر على مستوى الفرد و المجتمع معاً .

في أعماق هذا الضيف الوافد إلينا من بلاد الغرب الكافر - حسب زعم اللاهوتيين و الملتحين و أئمتنا - كل طيبٍ و خبيثٍ ، كل ضارٍ و منفعةٍ ،
و كل جميلٍ سلسٍ و كل قبيحٍ غليظٍ ، كل نورٍ وقادٍ و كل ظلامٍ و جهلٍ و انغلاقٍ .
بدواخلها كنوز العلم ، و أمهات الكتب و أضخم المراجع ، و افكارٌ نيرةٌ توصلك لبر الأمان .
وسيلة تواصلٍ بين الأقرباء و المحبين و الأصدقاء في شتى أصقاع الأرض ، للحوار و تبادل الآراء و الارتقاء بالأفكار .
سخيةٌ في تقديم العون لمن يطلب المساعدة فور السؤال بلا مقابلٍ ، و لا تعرف إلى البخل طريقاً .
و وسيلة خداعٍ لكل انتهازيٍّ منافقٍ يقدم نفسه في ثياب ناصحٍ راشدٍ .
و لكل سياسيٍّ فاسدٍ فاشلٍ كوطنيٍّ متفانٍ في سبيل الوطن و الشعب .
لكل رجل دينٍ زنديقٍ موغلٍ في وحل الطائفية يقدم النصح كملاكٍ طاهرٍ .
و لكل غارقٍ في مستنقع العار يقدم نفسه بثوب العفاف و نقاء النفس .
كما لكل صديقٍ وهميٍ بلا مصداقيةٍ .
و فيها برامجٌ للإزعاج من قبل هواة الاختراق .
و من أدمن بالانترنت فقد انعزل و انطوى ، و انسلخ حتى من الاندماج الأسريِّ .
و مواقعٌ إباحيةٌ تسيل إغراءً و شهوةً لغواية المراهقين و المراهقات .
و وسيلة ضياعٍ و انحرافٍ تبث سمومها الهدامة لتفسد النفوس الضعيفة
التي وجدت في تلك الشبكة ضالتها المنشودة ، لمزاولة هوايتها في السب
و قذف الآخرين و كشف عيوبهم دون وجه حقٍ

و للمرأة دائماً سوء حظٍ ، فكل تصرفاتها و حركاتها تقاس بميزان شرف العائلة .
ذاك الشرف التعيس الذي ألصقته العائلة بما بين فخذي المرأة ، لتحملها
مسؤولية كل أفرادها .
الرجل يبيح لنفسه التلصص بما حوله ، و يتفاخر بممارسته الفاحشة .
لكنه يسلط سيف شرف العائلة على رقاب المرأة إن تمادت ، و إن تجاوزت
وجب حز رقبتها .
يسمح لنفسه الاعتداء على أعراض الناس ، لكن دمه يغلي من عروقه إن اقترب أحدٌ من عرضه .
لا عائلة تخلو من امرأةٍ تمارس الرذيلة . حتى عائلات الأنبياء لم تسلم من تهمة الفاحشة ، و كذلك أرقى العائلات .
أما الرجال فحدث و لا حرج .

التشهير بالمرأة على مواقع التواصل الاجتماعيِّ لتشويه سمعتها عملٌ لا أخلاقيٌّ ، و مدانٌ بكل المقاييس .
فعرض صورٍ مخلةٍ بالأداب حتى و إن كان بالفبركة و التزوير لغرض الإساءة و الانتقام .
و هناك من ينشر وسخه على حبل غسيل غيره ، فذاك عذرٌ أقبح من ذنبٍ ، و يندرج في خانة المراوغة ، و مسح غبار فضائح مستفحلةٍ مزمنةٍ يعرفها القاصي قبل الداني ، و شاع صيتها في كل الأصقاع .
صوته في مهب الريح حتى يثبتوا التهمة بالدليل القاطع و الأدلة الدامغة .
كماهو انفلاتٌ من عقال العقل و المنطق .

يقول بوبليليوس سيروس : ( عندما نفقد الآخرين شرفهم نفقد شرفنا ) .
كلام ينطبق على من يسعى لإلحاق العار بغيره إن كان بممارسة الفاحشة أو التشهير أو عرض صورٍ مخلةٍ بالآداب .
ففي كل الحالات يفقد شرفه قبل المساس بشرف غيره .
لأن الشرف من الصفات الحميدة التي لا تقاس بالمال و لا الجاه و لا المراتب العليا . بل هو عفة النفس ، و نقاء السريرة ، و بياض القلب ، و انفتاح العقل ، و طهارة الروح .
حتى قوانيننا وضعت لصالح الرجال ، وتخفف حكم من يرتكب الرذيلة منهم ، أو حتى القتل في جرائم الشرف الخاص تجاه المحارم .
هؤلاء لا تستيقظ نخوتهم إلا حين المساس بفرج المرأة . أما انتهاك حرمة الوطن و استباحة سيادته فلا يرف لهم جفنٌ .
فعن أي شرفٍ يتحدثون ؟!



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوطانٌ مفخخةٌ ، و شعوبٌ تهذي .
- عمل المرأة خارج المنزل نعمةٌ لها ، أم نقمةٌ .
- بلادٌ تبيد العقول ، و تقتل الأحلام .
- خنوع الفتاة لسطوة والدتها جريمةٌ بحق نفسها .
- يومٌ لك ، و يومٌ عليك .
- مهزلة الخلافات الحزبية .
- حلمٌ يخذل وعده .
- طغاة الشرق ، جلادو شعوبهم .
- الصمت هو البعد الأعمق للروح .
- من شب على شيءٍ شاب عليه .
- قادة الشرق على أنفاس شعوبهم كاتمون .
- طغاتنا لم يتركوا لنا فرصةً لنتنفس .
- كن جميلاً بصمتك ، أو تُمْرَغُ أنفك ، و تُدْعَسُ .
- لا مكان للكرامة في مجتمعاتنا البائسة .
- السباحة مع التيار ، سحقٌ لمقومات الحياة الكريمة .
- طغيان رجال السياسة و الدين جهلٌ ، و قتلٌ للحياة .
- كي لا ننهض من جديدٍ .
- أيها المعممون : من التاريخ استلهموا الدروس و العبر .
- نموذجٌ للذي ينسب نفسه للفرد ، لا للوطن أو الدم .
- طيفٌ جميلٌ يعاندني .


المزيد.....




- الحوثيون: مقتل وإصابة 5 أشخاص في قصف أمريكي استهدف مؤسسة الم ...
- رطب جسمك واحميه من الجفاف خلال العيد بمشروبات صحية وأخرى تجن ...
- عادات صحية تزيد من خطر الإصابة بالسمنة
- الصحة العالمية: تطوير 9 أدوية مضادة لأكثر الفطريات تهديدًا ل ...
- بعد تناول الكحك.. مشروبات صحية مهمة لصحتك
- بعد رمضان والعيد.. خطوات تساعدك على إعادة ضبط ساعتك البيولوج ...
- لقطات مذهلة تحت البحر.. علماء يكتشفون مخلوقات ساحرة بعد انفص ...
- ما حقيقة ارتباط السعادة والاكتئاب بدخل الفرد؟
- بعد أكلة الرنجة والفسيخ رطب على نفسك بهذه الفاكهة والمشروبات ...
- طريقة تنزيل تردد قناة الفجر الجزائرية الجديد على القمر الصنا ...


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - يوسف حمك - لشبكة الانترنت فوائدٌ جمةٌ ، و متاعبٌ كثيرةٌ .