حيدر محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 12:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ترأس النائب محمد علي زيني الجلسة الاولى للبرلمان الجديد في الثالث من الشهر الحالي والجلسة الخاصة باحداث البصرة باعتباره النائب الاكبر سنا بين الاعضاء (79 عاما)، وهو ما يشير اليه الدستور العراقي قبل اختيار رئيس منتخب.
ومنذ الجلسة الاولى اتضح ان رئيس السن يعاني في محاولاته لأدارة الجلسة خصوصا وان معركة الكتلة الاكبر وصلت الى اشدها فشاهدنا الشد والجذب بين المحورين المتنافسين على تشكيل الكتلة الاكبر والتصارع بينهما وصل الى درجة التسابق على مايكات قاعة مجلس النواب لمحاولة اثبات الذات امام المنافس.
اما الجلسة الثانية المخصصة لحل ازمة البصرة فلم يختلف الحال ابدا فقد اصبح الزيني ضحية المعركة والحلقة الاضعف في سلسلة البرلمان فقد انتهت محاولاته لفرض الاستقرار في الجلسة بالفشل واظطر لاكثر من مرة لرفع صوته والادلاء بالمواعض على مسامع النواب الا ان ذلك لم يجدي نفعا.
وبعد رفع جلسة مجلس النواب الاستثنائية التي عقدت لمناقشة الأوضاع في محافظة البصرة حدد رئيس السن موعد الجلسة الثالثة لمجلس النواب ستعقد ييوم 15 من شهر ايلول الحالي على امل ان يتم التصويت على رئيس البلمان ونائبيه فيها.
وطالبت جهات سياسية عديدة الزيني بالتنحي بمزاعم انه لايستطيع ادارة الجلسة وانه يجب ان يعطي رئاسة البرلمان الى نائب اخر من كبار السن لان مايجري عبارة عن فوضى على حد وصفهم".
مأسي رئيس السن لم تنتهي عند ختام جلسة البرلمان فقد نشر الزيني على حسابه في فيسبوك بيان يوضح فيه انه محاصر بفندق الرشيد مع حمايته بعد تعرضه لمحاولة اعتداء من قبل مشبوهين.
وعلى الارجح فان معاناة الزيني مستمرة لحين النزول من كرسي رئاسة البرلمان واعادة اضلاع المحاصصة الثلاثة الى وضعها المعتاد فيبدو ان هنالك الكثير من المحاولات لاثبات ان العملية السياسية لن تسير دون التقسيم المعهود الذي ينص على ان يكون رئيس البرلمان سني ورئيس الوزراء شيعي ورئيس الجمهورية كردي.
#حيدر_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟