الطريق للخروج من ازمة بلدية المزرعة الشرقية

محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 10:42
المحور: المجتمع المدني
    

تعتبر ازمة بلدية المزرعة الشرقية من اطول ازمات البلديات في البلاد،فقد اخذت وقتا وجهدا كبيرين وحظيت على اهتمام القاصي والداني حتى سمع عنها عامة الناس في البلاد،ولم تعد قضية داخليه،في حدود المزرعة الشرقية بل تعدتها،ليكتب عنها في الصحافة وغدت حديث الناس وحديث الوزارة ذات الإختصاص،وشغلت الناس عموما في البلده،وباتت تقض مضاجع الناشطين في البلد للوصول الى فك لغزها،وحلحلة اسباب عقدها.
رغم ان من سلكوا طريق فكفكة الأزمه من الناشطين من ابناء البلد تاهوا عن طريق الوصل للحل،رغم انهم بذلوا جهدا كبيرا واعطوا المسأله وقتا طويلا،الا انهم تاهوا وتوهوا غيرهم ولذلك احبط من احبط وازاح نفسه ولا اقول انه يقف الأن على الرصيف بل توقف عن العمل،واعتقد ان توقفه لا يخدم طريق الوصول الى الحل.
لذا علينا تجديد نشاطنا للوصول الى بلدية بمشاركة جميع العائلات حسب حجمها وليس حسب تمنيات البعض من الناس،ان التمثيل العائلي شئنا ام ابينا هكذا هي البلدية اليوم وعلى هذا الأساس اقيمت الأنتخابات التى نرفض اسسها القائمه على مبدأ القوائم العائليه لكن لا مناص من استكمال الطريق التى بدأت سواء قبلنا ام لم نقبل ان اردنا الوصول الى بلدية تعمل بجهد جماعي وبمشاركة كافة العائلات في البلد وبدعم من المغتربين،ورضا شباب البلد وتنظيماتها.
ان الواقع لغته عنيده،لا نستطيع مناطحته، لقد حاولنا تغيره وفشلنا اولا من الوزاره رفضت اقرار اجراء انتخابات فرديه،والقوائم لم تستقيل كي نأخذ على عاتقنا اجراء الإنتخابات،ثم ستغدوا تلك القوائم من الناحية القانونيه هم البلدية المعترف بها قانونيا،فإن استمرينا في العناد لإجراء انتخابات فرديه وعدم التعاون مع البلديه وهي كاملة العضويه لا ينقصها شيئ،واستمرت العائلات الثلاثه في استنكافها اجزم في اعتقدي ان البلديه ستستمر في عملها ولن تجد اي عائق قانوني،وملزمين في التعاون معها من الناحية القانونيه،وفي اعتقادي ان المغتربين لن يتوقفوا عن دعم البلديه لأنهم في الأصل يدعمون بلدتهم،لكل هذه الأسباب يتوجب على العائلات الثلاثه ان تشارك في البلديه حسب حجمها وعلى البلدية ان تتعاون وتختار من بين صفوفها من يقدم استقالته ليحل محله عضو من العائلات غير الممثلة فيها.
اعتقد جازما ان اهالي البلد يتمتعون بطيبة عالية واخلاق رفيعة وقدرة على التسامح لتجاوزا الأزمه التى ابتليت فيها المزرعة الشرقية عام كامل حتى تعود المياه الى مجراها،وتعود البلدية الى عملها كالمعتاد مدعومة من الجميع مغتربين ومقيمين،وحتى تبدأ ببكاورة عملها اولا وحدة اهالي البلد ويعتبر هذا من اهم الإنجازات المطلوبه هذا العام.
ثم تأتي البقية وعلى رأسها تعميق صلة البلدية بالمغتربين عن طريق تشكيل هيئه تمثلهم تكون على صلة بالبلديه تشاركها الراي في كافة المشاريع المتعلقه بالبلديه دون ان تفرض رأيها على البلديه،ثم تعطي العملية التعليميه وقتا كبيرا للنهوض فيها من اجل طلبة متفوقين وناجحين ومتميزين ومدارس تمتلك كافة المستلزمات والأدوات التى تؤهل الطلبه للوصول الى مبتغاهم في التحصيل العلمي،بالإضافة الى تشكيل هيئة من مؤسسات البلد مهمتها البحث في مختلف قضايا البلد بهدف الوصول الى بلد خالي من المشاكل وعلى رأسها ابعاد الشباب عن اي شكل من اشكال الإنحراف،بتطوير وسائل تشجيعهم على المشاركة في المكتبه وانشطة النادي والجمعية الخيريه،وان استطعتم انشاء مركزثقافي يستهدف النهوض بالمستوى الثقافي للشباب في البلد.
ثم الإهتمام بوضع المرأه ففي بلدتنا كم هائل من خريجات الجامعات،كيف لنا الإستفادة منهن وهن عاطلات عن العمل،ومن يتعطل عن العمل ويصبح على غير صله بالتعليم يتراجع حتى في تخصصه وفي لغته،وامكانياته التعليميه لذا يجب تنشيط هذه الفئه في مجالات مختلفه تستهدف اولا استمرار ايقاظهم لتخصصاهم وثانيا استغلال تعليمهم لمنح غيرهم فرصة التعلم منهم،والمجال واسع هنا.
ثم على البلدية استغلال مكانتها لإنهاء مقاطعة النادي من قبل مجموعة من الشباب كي ننتهي من اي ازمة تعيشها البلد،وباب المنافسة مفتوح امام الجميع ليعتلي كرسي اي مؤسسه في البلد،وعليه ان يحسن استخدامها،ويفكر في مصلحة البلد اولا قبل تفكيره في مصلحة التنظيم او المصالح شخصيه.
بلدنا تستحق ان نتوحد وننهي اية اشكاليه مهما كانت صغيرة او كبيره كي تبقى بلدتنا في صدارة البلدات المتطوره والمتقدمه في مختلف المجالات.

#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات