أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شنوان الحسين - الى من يسمي الامازيغ بالاكوشيين














المزيد.....


الى من يسمي الامازيغ بالاكوشيين


شنوان الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5992 - 2018 / 9 / 12 - 18:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الله اسم جلالة من اسماء الله الحسنى المتعبد بها اسلاميا الشعائر، والرب اسم عام يشمل جميع الثقافات والشعوب، يرادفة اسم dieu-god وغيره حسب ثقافة ولغة شعب، فلماذا اكوش كإسم دلالة مرادف للرب/الاله في اللغة العربية منبوذ من قبل الاسلاميين المغاربة؟
التسمية ايا كانت مبنية على أرض الواقع وتستمد شرعيتها منه، فهي جزء المعاش تقعده الثقافة وتبسطه لغويا لتسهي الفهم والتداول والاحاء والحمولة.
نحن نعلم أن الله هنا كإسم جلالة لا يعاقب مباشرةً. لو فعل، لهبطت صاعقة على كل من اخطأ. اذاً الله بحسب الواقع يعطي مخلوقاته حقوق ومن ضمنها الحقوق الثقافية (اللسنية). نحن لا نعرف عن أي مخلوق أكبر من "الشيطان"، لكن للشيطان اسماء متعددة بإختلاف لغات الشعوب المعنية به كرمز للشر وقد تختلف حتى درجة شيطنته من قوم الى اخر، المهم هو رمز للشر بإختلاف الوعاء اللغوي الذي جاء من خلاله كإسم. المهم هنا هو ان هذا المخلوق بهذه المكانة الشرية الله منحه حقوق معينة. حقوقنا كأاس من ادم لا تجاوز الشيطان ولا حقوقه تجاوز حقوقنا. وهذا هو السبب في وجود الشر كثيرا في العالم، والله هو المطلق، ولا يمكن التصرف ضد طبيعته. لو كان بقاء الله خفياً واحد من حقوق الشيطان، أو حتى إذا كانت هذه هي معركة بين اثنين وبقاء الله خفياً هو قاعدة عامة، من شأنها أن تكون سببا. إذا كانت تتطلب طبيعة الله ان يكون خفياً، سواء أحببنا ذلك أم لا، علينا أن نلعب وفقا للقواعد المرسومة.

من الأدلة على حقوق الشيطان في الإنجيل والقرآن: الإنجيل:على لسان الشيطان "جميع ممالك ومجدهن لانه الي قد دفع"

القرآن: "أنظرني الى يوم يبعثون" مباشرة بعد عصيان الله وجهاً لوجه، لماذا بنظره اذا لم يفنية، لان له حقوق؟ بل ويسمح له ان يقول في وجهة "لاغوينهم اجمعين" و "لاضلنهم ولامنيهم".
الشيطان له لغة وهو رمز الشر، يتربص بالانسان بلغته، ولا تهمه هذه الاخيرة، فالمعصية معصية أُرتكبت باللغة العربية او الفارسية او العبرية وما الى ذلك، وهي معصية كذلك ارتكبها عربي او عبراني او غيرهما، هنا الثقافة تكون إجمال ومسؤولية فردية ومن ضمنها اللغة. فالعربي عندما يقول يا ربي (وهي بالمناسبة حسب علماء الفقه اكثر كلمة محببة في السجود للترغيب)، وهي لا تختلف او احسن من لفظة أاكوش او mon dieu، لانها اعلان عبودية غير مشروطة بلغة واعلان خضون لحكم اله كممارسة من دون الالتفات لاصل اللفظة الثقافي.
استسمح للتعقيب، اصلا مفردة اكوش توازي تعبيريا بالغة الامازيغية مفردة "الرب" god ,dieu في اللغات الاخرى، ولا يقصد بها اسم من اسماء الله الحسنى، فكلمة الرب ليست اسم من الاسماء الحسنى بل هي صفة عامة للمعبود، ثانيا اكوش حمولة انتربولوجية وطبونوميا ولغوية، انتربولوجيا هو معنى لوجود معبود واحد من دون الخوض في العقيدة وطبونوميا مرتبط بالارض وبإسم مكان كأداة للتأريخ وللثقافة وللخصوصية، ولغويا هو تقعيد للدين الجديد اذاك بلغة اصحاب الارض.
احتقار المفردة احتقار لاهلها ولتاريخها وحتى لمجالها، فمتى ستكونون وطنيين، عندما تحاضرون في الغرب تسمونه- god/ dieu وفي المغرب تحتقرون لفظة اكوش لانكم مستلبون وتخوضون ما يسمية عبد القادر الفاسي الفهري بالحرب اللغوية، واية حرب اوعدوان مسلح او ثقافي يخلق مقاومة كردة فعل وكصناعة للطغيان وللاقصاء والسبب هو انتم كأصل، في الوقت نفسه وفي هذا الصدد سمى رواد الفكر الامازيغي ما تسمونه بالحرب اللغوية بمرادف اكثر حضارية واكثر انسانية ومتسامح وهو السوق اللغوية.
اما في النقاش الايديولوجي السياسي فأكوش لا يسعى للحكم او للعصبية العرقية، فدعاته ينهلون من كل مشارب التجارب الانسانية ويجعلون الانسان مركز مشارعهم من دون مفاضلة ولا اقصاء.



#شنوان_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعيش والثقافة والامبرالية
- الى الرفيقة منيب: دروس بالمجان
- سنة الحياة، قاعدة عامة
- السنة الامازيغية والنظام المغربي: صراع الحق والسياسة
- اللغة والاسلام والاقصاء
- خطاب لضمير الامام المنبوذ
- الى الشهيد عمر خالق -ازم-
- ال بلا مجد، وشهداء منسيون لانهم ليسوا من العرب الاقحاح، وشهد ...
- من اجل وطن ومواطنة بالمؤسسات، الى الشيخ الفزازي
- الى زعيم جمهورية الوهم، الى زعيم وهم النقاء العرقي...
- الى زعيم قتلة الشهيد الامازيغي ازم، الى زعيم الجمهورية العرو ...
- من اجل دمقرطة الحق في التذكر/من اجل دمقرطة ذاكرتنا النضالية
- من يمثل الامازيغ بالمغرب
- (قراءة إيديولوجية)
- المملكة الحزبية بالمغرب
- محمد الساسي : سياسي اللاشعبية يدعي مثقف الجماهيرية
- لمن فقط يدعي
- رسالة مفتوحة إلى الشعب المغربي و إلى السلطة المخزنية
- واقع الحركة الامازيغية من خلال الاسطورة
- الحركة الأمازيغية ...خطاب سياسي أم حرب تحرير


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شنوان الحسين - الى من يسمي الامازيغ بالاكوشيين