أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ناشطو مناهضة العولمة في سورية - بيحرق حارة ليولع سيكارة














المزيد.....


بيحرق حارة ليولع سيكارة


ناشطو مناهضة العولمة في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 1508 - 2006 / 4 / 2 - 09:26
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بيحرق حارة ليولع سيكارة
نشرة البديل ٢١-
www.albadil.net
وحده.. ودائماً؟! المواطن السوري البسيط والفقير عليه أن يدفع فاتورة الأزمات الاقتصادية ونتائج السياسات الفاشلة والفاسدة في سورية، دون أن يكون له حق الاعتراض والاحتجاج والدفاع عن النفس، في ظل قانون طوارئ وأحكام عرفية وغياب لأشكال التعبير وهيمنة على المؤسسات والنقابات التي من المفترض أن تكون أحد وسائله السلمية من أجل ذلك؟!

ولأننا في سورية نعيش اليوم مرحلة التحول إلى اقتصاد السوق والتنافسية، فقد كسرت الجهات الحكومية احتكار البعض من المعارضة للحديث عن الظواهر السلبية المنتشرة في سورية كالفقر والبطالة(ملايين الفقراء والعاطلين عن العمل) والفساد والرشوة والتهريب، فتحول هذا الحديث إلى عناوين لصحفنا المحلية، ومجالاً للمزاودة من قبل العديد من المسؤولين الفاسدين والمرتشين والمهربين – ليس على الكلام جمرك- فقراء وعاطلي العقل والانسانية والضمير،أما الحديث عن الخطوات العملية واستراتيجيات وآليات معالجة تلك الظواهر فقد بقيت العقلية التي تحكمها هي هي دون أي تغيير، تبرير وتضليل وكذب وتذاكي على المواطن؟!

فبكل سذاجة يريدون اقناعنا أن رفع الدعم ( يبدو أن هناك قرار غير معلن لرفع الدعم عن كثير من المواد سيبدأ تنفيذه خلال الأشهر القادمة) وزيادة الأسعار (البنزين والاسمنت و...) يصب في مصلحة المواطن؟ وحجتهم في ذلك هو كي تصبح الأسعار قريبة من الأسعار في الدول المجاورة ( والسؤال هل دخل المواطن السوري قريب من دخل المواطن في الدول المجاورة؟) وبالتالي منع التهريب؟ وقد تبين لهم أن المستفيدين من دعم المازوت مثلاً هم 5% من أغنياء سورية الذين يحتكرون 40% من الكمية الاجمالية لهذه المادة، وبالتالي ربما ليس أمام الحكومنة من خيار إلا رفع الدعم؟! صحيح أنه بإمكانهم مراقبة المواطنيين وهواتفهم وبريدهم الالكتروني ومعرفة بماذا يهمسون ويفكرون، وبدقائق يغيبون في السجون؟! إلا أن ضبط تهريب المازوت إلى الدول المجاورة ومعرفة من هم المهربين ومعاقبتهم، فذلك ما لا يستطيعون؟ وإذ تطالبهم بزيادة الرواتب والأجور يمطرونك بـالـــ 5% دون أن ينسوا الاشارة إلى قلة الموارد في سورية؟! ولكنهم في ذلك محقون؟! فمن أين ستأتي الموارد في ظل نظام ضريبي يتساوى فيه اصحاب الدخل المحدود مع التجار ورجال الأعمال؟ إن قدرة الدولة على تحصيل الضرائب المفروضة على اصحاب الدخل المحدود من عمال وموظفين وعجزها- ربما عن قصد- عن ذلك اتجاه أصحاب رؤوس الأموال تجعلنا نقول بكل ثقة أن مصادر معظم موارد الدولة هي من جيوب الطبقات والفئات الشعبية الفقيرة؟ ودون أن ننسى الاشارة إلى نفي بعض المسؤولين "وزير المالية " أن يكون هناك قلة في الموارد، نطرح السؤال الأهم وهو: كيف توزع هذه الموارد، وبأي آلية تتم، وفي أي قنوات تسير، وفي جيوب من تصير، في ظل غياب دولة القانون وهيمنة النهب والرشوة والفساد؟

أياماً صعبة ومؤلمة تنتظرنا نتيجة حسم خيار الانتقال إلى اقتصاد السوق المسمى زوراً اجتماعي، هذا ما اسعدنا به - كي لا نفاجأ- السيد نائب رئيس الوزراء في عرضه للخطة الخمسية العاشرة في إحدى ندوات الثلاثاء الاقتصادي؟. ولكن على من يقع الألم ومن يتحمله؟ يأتيك الجواب واضحاً لا لبس فيه؟! من سيدفع فاتورة هذا الانتقال هم كالعادة أولاً وأخيراً وحصراً جميع المنتمين إلى الطبقات والفئات الشعبية من موظفين وعمال وصغار كسبة وفلاحين ومتقاعدين وطلاب، إنهم إذن غالبية المجتمع السوري؟ ! أما المستفيدين فهم حصراً وكالعادة، قلة قليلة من أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة؟‍‍‍ ! إن دوافع وسياسات ونتائج خيار الانتقال إلى اقتصاد السوق، إنما يعبر عنها المثل الشعبي " بيحرق حارة ليولع سيكارة"، إذ أنها تحرق وطناً وشعباً كي تضيء قناديل قصور ومزارع مليارديرية سورية؟ !

وبناءاً على ما سبق فإن المطلوب اليوم والآن من الأحزاب والمؤسسات والمثقفين وكل من اختار لنفسه الانحياز إلى المواطن البسيط المبادرة السريعة والصادقة إلى التنسيق وتوحيد الجهود ووضع الخطوات والبرامج العملية من أجل الدفاع عن الطبقات الشعبية ومصالحها ولقمة عيشه




#ناشطو_مناهضة_العولمة_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان للتضامن مع الناشط سلامة كيلة
- نشرة البديل العدد-17-
- بيــــان الحرية للطلبة المعتقلين
- البديل- العدد-16-اذار-2005
- إعلان ملتقى بيروت الدولي حول استراتيجية حركات مناهضة الحرب و ...
- البديل-12-
- بيـــــــان
- لا للعنف...... نعم للحوار
- الانتفاضة الفلسطينية في عامها الرابع،
- الوثيقة الاساسية من أجل عالمٍ أفضل... .نناهض العولمة
- بيـــــان معاً في مواجهة العدوان


المزيد.....




- أكبر اقتصاد في أوروبا يخفض توقعاته للنمو إلى 0.3% في 2025
- ارتفاع مخزونات النفط الخام بأميركا الأسبوع الماضي
- الاتحاد الأوروبي يكشف عن خطة اقتصادية لمواجهة تهديدات ترامب ...
- المركزي الكندي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس متماشيا مع التوقعات ...
- -OpenAI- تتهم شركات صينية بنسخ نموذجها للذكاء الاصطناعي
- القمة العالمية للحكومات تنطلق في فبراير بمشاركة دولية قياسية ...
- انخفاض أسعار النفط مع ارتفاع مخزونات الخام الأميركية
- -الاحتياطي الفيدرالي- يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير
- دعوى قضائية تتهم -أمازون- بتتبع حركة المستخدمين عبر الهواتف ...
- رئيس -الاحتياطي الفيدرالي-: لم أتواصل مع ترامب


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ناشطو مناهضة العولمة في سورية - بيحرق حارة ليولع سيكارة