أنصفوا ضحايا الأيدز (ضحايا الأمصال الملوّثة) من العراقيين

مجموعة من منظمات المجتمع المدني العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 12:35
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

JUSTIFY IRAQI AIDS VICTIMS
IMPURE PLASMA VICTIMS
في بداية ثمانينيات القرن المنصرم وصلت العراق شحنة من المصولات الموّردة من قبل شركة ماريو الفرنسية و المسمّاة (العامل الثامن و العامل التاسع)
حيث قامت وزارة الصحة كالمعتاد بتوزيعها على المرضى المسجلين لديها من المصابين بالهيموفيليا (نزف الدم الوراثي) من العراقين دون أخضاعها الى فحوصات مختبرية لعدم توفر الأجهزة المتخصصة ,و قامت العوائل بأستخدام تلك المصولات التي كانت من المفروض أنقاذا" لحياة أبنائهم المبتلين بمرض وراثي ...لكن تلك الأمصال جلبت لهم مرض أشدّ فتكا" و من أكثر الأمراض بشاعة ...حيث أتضح بعد سنوات من تلك الحادثة و من خلال أعلان بعض الدول التي أستوردت من نفس الشحنة أنها كانت ملوثة بفايروس الأيدز (فقدان المناعة المكتسبة)و في حين قامت تلك الدول مثل تونس و ليبيا و غيرها برفع دعاوى ضد الشركة الفرنسية و أستطاعت أن تأخذ لأبنائها تعويضات مادية هائلة لكنها لا تشفي من المرض ...قامت الدولة العراقية بالتعتيم على الموضوع برمّته و أرسلت الفرق الصحية بمعية قوّات الأمن و تم القبض على المرضى العراقيين من الذين أبتلوا بأخذ تلك الأمصال , وتم فحصهم جميعا" و أكتشف أنتشارا" للمرض قد حدث بين تلك العوائل بين الأزواج و للأطفال المولودين بعد أصابة الأبوين ..و هكذا كان مجموع من أنتقل لهم الفايروس 238 شخص و عوملوا معاملة المذنبين و هم أصحاب حق ..أما الدولة التي كانت في حينها منشغلة بحربها مع أيران فقد حرصت على علاقتها الجيدة بفرنسا و لم تحرك ساكناّ في أي أتجاه بل العكس, قامت بأجبار عوائل المصابين على التكتم عن الموضوع و ذلك بوضع تواقيعهم على أحكام بالأعدام أذا ما أفشى أحدهم الخبر ..و لم يلاقي المرضى العنايه اللازمة بل كان حالهم كالسجناء مع ان غالبيتهم من الأطفال و هكذا صار عدد هؤلاء يتناقص يوما" أثر آخر ...لقد عانى هؤلاء المرضى و عوائلهم المنكوبة من جميع النواحي ..صحيا" و ماديّا" و أجتماعيا" ..حتى بعد السقوط لم يحدث الكثير لصالح هؤلاء فما زالت علاجاتهم شحيحة لكون الدولة تعتمد على المعونات التي تصلها و تقوم بتوزيعها على المرضى مع أن العلاج لا يشفي أنما فقط يطيل من عمر المصاب .
اليوم يطالب هؤلاء و عوائل من توفي منهم من خلال دعوى أقاموها ضد الشركة الفرنسية لتحصيل ما يستحقوه من تعويضات تساعد الباقين على قيد الحياة منهم و هم 60 فقط على معارك الحياة الصعبة و تخفف جزء يسير عن عوائل من رحلوا عن الحياة مع ان لا تعويض يعادل فقدان الأبناء و يرفع من الظلم الكثير الذي ذاقه هؤلاء..
لنقف في صف هؤلاء المرضى و عوائلهم لنخفف بعض من الظلم الكثير الذي وقع عليهم على مدى عقود من الزمن و ما زالت معاناتهم مستمرة ..لنطالب لهم بالتعويضات التي يستحقون أسوة" بما أستحقوه من تضرروا من باقي الدول .
القائمون على الحملة الجمعيات العراقيّة:
جمعية التعاون و التنمية
جماعة الفن للطبيعة
جمعية راشد لتأهيل الشباب
لجنة العوز المناعي في العراق

#مجموعة_من_منظمات_المجتمع_المدني_العراقية (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات