ابراهيم حمي
الحوار المتمدن-العدد: 5990 - 2018 / 9 / 10 - 16:00
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻟﻐﺔ ﺃﻭ ﻟﻬﺠﺔ ﻋﺎﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﺼﺤﺔ ﺃﻭ ﺩﺍﺭﺟﺔ أو طرق بيداغوجية أو حتى منهجية، ﺍﻭ ﺍﻭ ... ﻻ اللغات ﺑﻜﻞ ﺍﺟﻨﺎﺳﻬﺎ تطورت و ﻃﻮﺭﻫﺎ وطوعها ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺯﻣﻨﻴﺔ حسب حاجياته التواصلية الأدبية منها والتقنية والقانونية ، ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺗﻨﻘﻴﺘﻪ لأي لغة أو لهجة والرفع من قيمتها إلى العالمية .. ومن اجل ﺍﻟﺘﻮﺍصل ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ. ﺍﻟﻠﻐﺔ أية لغة ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﺼﺤﺔ إلى اخره .. ﻭ قابلة ﺣﺘﻰ ﻟﻺﻧﺪثار والموت كسائر الأشياء ليست هناك لغة سقطت من السماء وإنما هي نتيجة تراكمية من الإبداع الإنساني . ليست العامية أو الفصحة ﻣﺮﺑﻂ ﺍﻟﻔﺮﺱ في قضية التعليم ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ العويصة الكبرى ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻗﻌﻴﺔ الشاملة ﻭﺍﻟﺘﻠﺒﺎﻕ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺫﻗﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﺼﺮﻱ ﻣﺠﺪﻱ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺷﻌﺐ ﺧﻼﻕ ﻣﺒﺪﻉ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻟﺤﺲ ﻧﻘﺪﻱ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺠﻴﻞ ﻣﻌﻄﻮﺏ ﻓﻜﺮﻳﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﺠﻪ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﻗﺪﺓ ﻟﻸﺳﺲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﺫﻛﺎﺀ ﻭﻛﻴﻨﻮﻧﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﻫﻮﻳﺘﻪ.
ﻓﻤﻦ ﻃﻮﺭ وصنع القواعد السليمة والجميلة لكل ﺃﻻﻑ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ؟
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍلتهكمات الفايسبوكية ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ وكذلك طرق والتعاطي مع مسالة حاسمة في بناء شعب ومجتمع سليم قادر على الانتصار في معاركه ضد التخلف الفكري .. السياسي.. الإقتصادي.. الإجتماعي.. الثقافي. ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻬﺰﻟﺔ.
لقد أثبت التجارب وكذلك تاريخ الشعوب أن من يرفع من شأن اللغة والرقي بها الى الهيمنة العالمية هو الإقتصاد والسياسة والأدب بكل أبعاده الفكرية من فلسفة وعلوم إلى اخره.
وكل من تخلف عن هذه العناصر فلا حجم له على كوكب الأرض حتى لو أتقن لغة الجن والإنس.
#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟