أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حنان بديع ساويرس - أقباط مصر ما بين سبتمبر 1981 وسبتمبر 2018















المزيد.....

أقباط مصر ما بين سبتمبر 1981 وسبتمبر 2018


حنان بديع ساويرس
(Hanan Saweres)


الحوار المتمدن-العدد: 5990 - 2018 / 9 / 10 - 06:38
المحور: المجتمع المدني
    


.ونحن على أعتاب الذكرى السابعة والثلاثون لأحداث سبتمبر 81 الشهيرة بأحداث الزاوية الحمراء والتي بدأت في شهر يونيو من نفس العام وإنتهت بسلسلة من الإعتقالات لرجال دين مسيحى وسَاسة وكُتاب ، وتحديد إقامة البابا شنودة في مقره الباباوى بدير الأنبا بيشوى ، وتُعتبر تلك الأحداث بداية لسلسة أحداث إرهابية هَمَجية تحدث من حين لأخر ضد المَواطنين المِصريين المَسيحيين ، فبات جُرح هذه الأحداث مَفتوحاً لا يَندَمِل إلى يومنا هذا ، فقد تركت تلك الأحداث أثراً عميقاً في النفوس ربما لأنها كانت بداية أحداث فريدة من نوعها حينئذ لم تعرفها مصر من قبل ، لكنها للأسف لم تكن الآخيرة بل كانت بداية السنون العِجَافٌ على أقباط مصر، بل إن صح التعبير تبدل حال مصر بين ليلة وضُحاها إلى ما قبل تلك الأحداث وما بعدها ، بل إنقلبت العلاقة بين أقباط مصر ومُسلميها رأساً على عقب في كل ربوع المحروسة ، فمن حينها عَرِفَ المِصريون كَلَمِة مَسيحى ومُسلم فكان قبل هذا التوقيت لا يُسأل مَن مَسيحى ومَن مُسلم .. فكان الجيران يَتَقَاسَمون الطعام بل كانوا يَتَقَاسمون السكن فتجد المَسكن الواحد مُقسم إلى عِدة غُرف فإحدى الغُرف تَسكُنها أسرة مَسيحية والغرفة الآخرى تَسكُنها أسرة مُسلمة وكانت كل أسرة بالطبع يعيش في كَنَفِها َشباب وبَنات ولم نَسمع قَبل تِلك الأحداث أن هناك فتاة إختفت من أسرتها لأن إبن الجيران في الغرفة المُجاورة أقام معها قصة حب فأخفاها إلى أن وجَدها ذويها تشهر إسلامها بالأزهر !! * لا أدرى لمَصلحة مَن أن تتغير هوية مصر ، ولمَصلحة مَن زَرع الكَراهية بين المِصريين وبعضهم البعض ، لدرجة أن يقوم نفس الجيران المُتجاورين في الغرف حينها بحرق ونهب وسلب منازل جيرانهم الأقباط ومَحَالهِم التجارية على أيدى بعض المُرتزقة والمُتسولين وخائنى العيش والملح ، بل وصل الأمر حينها إلى قتل عشرات الأبرياء !!
ومن ذلك الوقت أصبح هذا العمل الإجرامى عَادة ، فيطل علينا برأسه الدَميمة القبيحة من حين لآخر، فيتجمع الغوغاء والبلطجية المأجورون أو بعض اللصوص الذين يَندسون في الزحام لإلتهام الغنائم ليغتنوا من أموال البسطاء والمُكافحين بل أحياناً من دماء الأبرياء عن طريق بعض المُحرضين المُغرضين بعد إطلاق مايُناسب الغرض من شائعات وإدعاءات كاذبة للوصول للهدف المرجو منه إفتعال المُشكلة !! وفى الغالب يكون الفاعل مجهول ، ففي مُعظم الحَالات نجد الشُرطة تقوم بالقبض على المَجنى عليهم من أقباط المَنطقة أو القرية المُتضررين فقط دون القبض على المُجرمين فتردع المَجنى عليه حتى لا يتجرأ على الدفاع عن نفسه في تشجيع صريح للمُجرم على الإستمرار في إجرامه وعمل جرائم آخرى مُشابهة !! ، وأحيانا كنوع من المُساومة وعمل توازونات تقوم بالقبض على مجموعة من البلطجية أمام مجموعة من الأقباط المُتضررين وكأنهم يشجعون البلطجة والإرهاب ، لذلك لم نجد حلول جذرية لهذا الوباء الذى أصاب مصر مُنذ مَطلع الثمانينات من القرن الماضى فأنتشر الداء وأستشرى في عروق المصريين إلى أن أصبح لا أمل في الشفاء إلا بعمل مُكثف من الدولة ووضع خُطة جادة للقضاء على هذا الإرهاب الداخلى ، وأبسطها أن يتلقى أي إرهابى مُجرم عِقَابه الرَادع في التو واللحظة ، وردع كل من يتهكم على دين الآخر ، وعِقاب كل من تُسول له نفسه الزج بالدين في كل مَنَاحى الحياة لاسيما لدى المُتعصبون مُتطرفى الفكر الذين يرفضون عمل الأقباط لديهم لدرجة تصل إلى الوقاحة كوضع لافتة مكتوب عليها ممنوع الوظائف للمسيحيين !!
فما أشبه اليوم بالبارحة ، فنحن الآن بصدد أحداث طائقية بقرية دمشاو هاشم بالمنيا.
فما بين أحداث سبتمبر 1981 " الزاوية الحمراء " وأحداث قرية دمشاو هاشم سبتمبر 2018 والتي بدأت فعلياً الجمعه 31 أغسطس سلسلة من الأحداث الطائفية ومُعظمها لمنع بناء دور عبادة مسيحية أو الإستيلاء على أراضى أقباط قرروا التبرع بها لبناء كنيسة !!
لن أدخل في تفاصيل أحداث قرية دمشاو هاشم لأن كل تفاصيلها من نهب وسرقة وحرق وهدم وتخريب بيوت الأقباط لمنع بناء دور عبادة أو إضطرار الأقباط الصلاة على مُتوفى في الشارع لا يختلف كثيراً عن أحداث كثيرة حدثت مُنذ عام 1981 إلى عام 2018 فالأحداث تتكرر بشكل مُمَنهج مع إختلاف القرية فقط أو المنطقة ، ولن أتحدث أيضاً عن مُحافظة المنيا التى باتت على صفيح ساخن والتي لها نصيب الأسد من تكرار الأحداث ، وهنا يُسأل فيها المسؤولون الذين يَعلمون جيداً ما هي الأسباب ومن وراء تكرار هذه الجرائم ومن له مصلحة في تهجير وتفريغ المنيا من أبناءها المسيحيين ، ومن الذين يقومون من حين لآخر بأعمال تخريبية بالمُحافظة وكان من قبلها مُحافظة أسيوط وقبلها سوهاج والدائرة تدور في كل ربوع المحروسة لاسيما مُحافظات الصعيد .
وهنا أريد طرح عدة أسئلة هامة لكل من يهمه أمر هذا البلد الا وهو :
إلى متى ياسادة تحدث هذه المُهاترات في دولة القانون ، إلى متى تُحل مشاكل المواطنين بجلسات عُرفية وبيت العيلة أو حتى بيت العز ؟!!!!! وإلى متى ستظل الدولة في موقف المُتفرج وكأنها في كوكب آخر؟!!! وإلى متى سنترك المُجرم إلى أن يُتمم عمله الإجرامى ، رغم أننى أعلم جيداً أن الدولة تستطيع القضاء على هذا الشبح الطائفى ورفع راية المواطنة وإعطاءها الأولوية عن كل شيء آخر إذا أرادت ذلك !! لكى تسمو مصر وترتفع قبل أن يقضى هذا السوس على الأخضر و اليابس !!
وآخيراً وعلى خلفية صورة لمُحافظ المنيا السابق وهذا قبل رحيله من منصبه في حركة المُحافظين الجُدد فأنتشرت له صورة وهو يُصلى في مكتبه وبالطبع تم إلتقاطها بترتيب منه مع المُصور كنوع من التدين الذى أراد لسبب أو آخر إبرازه للرأي العام !! فرسالتى له ولمُحافظ المنيا الحالي ولأى مسؤول في هذا البلد .. أقول لجميعكم " إن العمل عبادة " فالتفرغ للعمل وحل مشاكل المُحافظة أو البلد أو المواطنين وسلامة وأمن هذا البلد والسيطرة على مثل هذه الأعمال الإجرامية وإختفاءها من المنيا صاحبة الأحداث الحالية أو من كل ربوع مصر دون رجعة هي العبادة بعينها فهى أفضل عند الله من السجود وإقامة الصلوات .



#حنان_بديع_ساويرس (هاشتاغ)       Hanan_Saweres#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذراء الزيتون
- سلام لأرواح شُهداء المسيح !!
- حَادِث حلوان وعَلاَمات إستفهام ؟؟
- أبونا سمعان ، والمُختلين عقلياً في هذا الزمان !!
- ضَبط أقباط مُتلبسين فى وَكر للصلاة !‍!
- العسل عسل والبصل بصل!!
- لن نقبل عَزائك ياشيخ، فأنتَ القاتل الحقيقى !!
- البامبرزالمُثير
- هذا من إستَحَقَ أن يكون المسيح مسيحه !!
- قصيدة راحوا فين دول كانوا هنا ؟!!
- ويل لكنيسة أنت كاهنها !!!
- دم مَكين يصرخ !!!
- في مصر فقط المُختل عقلياً دماغه توزن بلد !!!!
- وليه نشيل ذنوبك يا شيخ ؟؟!!!!
- الخمور تلازم المسيحيين كبطاقة إثبات الشخصية !!!
- إلى كل مَعدومى الضمير .. ماذا لو تَعَرَت أُمك !!!!
- المرأة المسيحية على موائد الرجال !!!!
- ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف ا ...
- من مسيحيى مصر إلى وزير التعليم .. نحن هنا !!
- إلى شيخ الأزهر - أعطى ما لقيصر لقيصر وما لله لله -


المزيد.....




- الاونروا: ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 75 ألف شخص ...
- دول التعاون الإسلامي توقع اتفاقية لمكافحة الفساد
- هيئة الأسرى: إدارة سجن الدامون تعامل الأسيرات بطريقة وحشية
- الأمم المتحدة: نتواصل مع جميع الأطراف بشأن وقف إطلاق النار ف ...
- شؤون اللاجئين الفلسطينية تسلّم مساهمات مالية لأصحاب المنازل ...
- الرئيس الفلسطيني يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعم ...
- الجزائر: الأمم المتحدة بالتعاون مع سفارة فلسطين تحيي اليوم ا ...
- منظمة التحرير الفلسطينية تحذر من قرار إسرائيل حظر عمل الأونر ...
- الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في قطاع غزة غير مقبول
- هل سيتم اعتقال بنيامين نتنياهو إذا قدم إلى فرنسا؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حنان بديع ساويرس - أقباط مصر ما بين سبتمبر 1981 وسبتمبر 2018