شوان عثمان بابان
الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 12:36
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أثنان وسبعون عام عمر الحزب الذي حمل أسم العراق دون سواه ، من أجل وطن حر وشعب سعيد قدم مقابر من التضحيات ، شهداء اعتلوا أعواد المشانق وهم يهتفون ( الشيوعية أعلى من أعواد المشانق وأقوى من الموت ) ، هم يريدون أن يصنعوا الحياة من الموت ، والموت عندهم ليس الا جسر الى صناعة حياة حرة وكريمة للآخرين ، هم لم يختاروا طريقا آخرا للوصول الى أهدافهم النبيلة سوى طريق التضحيات ، وعندما أرادوا أن يكون لهم دور في الحكم العراقي خرجوا في كرنفال ملون الى الشوارع وهتفوا ( عاش زعيمي .. عبد الكريمي .. حزب الشيوعي بالحكم .. مطلب عظيمي ) هذا الهتاف التاريخي الذي دوي في شوارع العراق ولازالت الذاكرة العراقية تحملها بكل فخر وأعتزاز ، وهو النزر اليسير من الروح الديمقراطية الجميلة التي يمكن للعراقي أن يقارنها بشلالات وحمامات الدماء التي زهقت من قبل الآخرين للسيطرة على مقاليد الحكم في العراق عبر تاريخه الملطخ بالمؤامرات والخيانات من قبل الاحزاب والقوى الشوفينية المريضة والمتعطشة أبدا لدماء الابرياء .
وأنا أتفحص تاريخ التضحيات لهذا الحزب العراقي الاصيل الذي بقى حيا رغم ما حيكت من مؤامرات ضد بقاءه وبقى صامدا بجذور راسخة في ارض الفراتين أشعر بغبطة لا توصف في يوم ميلاده لاني في يوم من الايام انتميت اليه كنصير بمعية الشهيد الخالد سعدون في منطقة خوشناوتي ونصف رفاقي قدموا أغلى مايملكون من أجل الوطن العراقي السعيد والشعب العراقي الحر ومنهم آمر مفرزتي الشهيد الدكتور آزاد سه رسوور من شقلاوه الحبيبة فاؤلئك الابرار يستحقون مني تحية إجلال و خشوع في حضرة فداءاتهم للآخرين .
لقد أحببت الناصرية والعمارة والبصرة وبغداد ومدن الاهوار والسماوة وكل قرية ومدينة عراقية أخرى في الوسط والجنوب العراقي من خلال الانصار العرب الشرفاء الذين أتخذوا من جبال كوردستان الشماء متاريس للدفاع عن الحرية ، ولا زلت احب كل جنوبي وأملي أن يتذكروا اليوم نضالات أبنائهم وبناتهم ويدلوا بأصواتهم في الانتخابات القادمة الى روح الانصار وفاءا دون خوف من قوى الشر التي تنوي منح الوطن مثل سلعة بخسة الى الاجنبي الطامع .
تحية الى حزب الاحرار والخلود الابدي لشهدائه الابرار .
#شوان_عثمان_بابان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟