أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - أين تخطيء المعارضة السورية، وكيف يمكن تلافي الخطأ؟














المزيد.....

أين تخطيء المعارضة السورية، وكيف يمكن تلافي الخطأ؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 12:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


جميع أطراف المعارضة دون استثناء، يطرح الديمقراطية ويدعو لإقامتها، ويعطي لنفسه ما لغيره ، بل يمارس الوعظ والإرشاد في.." الوطنية "، هذه الكلمة التي لم نعرف لها تداولاً في أي برنامج حزبي، ولم توضع بين قوسين تجاه أي تيار سياسي على الأرض السورية، فلم أذكر يوماً أن خوّنَ شيوعي بعثياً ولم يحدث العكس أيضاً، حتى من كانوا على نقيضي أطراف السياسة، فلم يحدث أن سمعت بطفولتي قومياً سورياً يعتبر الشيوعي خائناً وطنياً، أو ساوره الشك في انتمائه الوطني، اللهم إلا ما ندر حدوثه كإمساك أحدهم متلبساً بالتجسس لصالح إسرائيل مثلاً...الخ ، لكننا اليوم لا نكاد نقرأ بياناً، أو مقالاً دون أن تفتح شهيتنا الفكرية كلمة وطني... ووطنية... هل بات المواطن السوري يحتاج لإثبات هوية؟؟، هل اهتز انتماءه؟ أم أن السلطة الشمولية زرعت فهماً جديداً للانتماء..بات كل من يخالف حدوده وتعاليمه مشكوك بأمره؟!، والأشد ايلاماً هو التنظير للديمقراطية ومدى الالتزام بأدبياتها السياسية وهنا يبدأ الاختلاف ــ لا عيب فيه طبعا ــ إنما يحلو لبعض أطراف المعارضة ، أن تضع خطوطاً ومفاهيماً ...ترى فيها معاييرا نقية وصافية للديمقراطية والوطنية..وتعتبر أن من حقها اصدار الأحكام على من يختلف معها، ربما لم يصبح في عرفها خائناً بعد، لكنه بنظرها لا يصلح أن تتفاوض وتتحاور معه لأنه يحاول أن يكون أكثر انفتاحاً وصراحة وصدقا مع طروحاته وقناعاته من جهة ومع الواقع و الآخرمن جهة ثانية، هذا الآخر متمثلا بالطبع بالعالم من حوله ...بمؤسسات المجتمع المدني ، وبكل التجمعات المناهضة للعنف والاستبداد والظلامية.. بمنظمات حقوق الانسان العالمية والعربية والمحلية..بكل المعاهد والدراسات التي تهتم بشؤون المنطقة ، وتحاول إقامة علاقات تعاون مع تيارات سياسية يمكنها أن تشكل حركة وموقعا في نظام المستقبل ..
كتبت في السابق عن رؤيتي لألوان المعارضة السورية.. وأخطائها التي تساهم إلى حد كبير في تشتتها وضعفها، بل تزرع التفرقة وانعدام الثقة بين أطرافها، وهذا مؤسف وموجع، لكنه واقع يجب تلافيه!! المعضلة.. كيف؟؟؟ .
باعتقادي، أن يتوقف المنظرون عن طرح أيديولوجياتهم، وأن يتوقفوا عن إصدار بيانات وتعليمات، يقرأها فقط المهتمون بالشأن المعارضي.. وكلها تدخل في سياق " على عينك يا جارة " .
أن يتوقف أصحاب الدكاكين السياسية الصغيرة، ومن عينوا أنفسهم ممثلين ومنقذين للمعارضة في الخارج ..داخل فرنسا أو غيرها.. ويلتقي الجميع بصدر رحب ودون خلفيات نظرية وتخوينية ...بل دون أحكام مسبقة..ويلتئم شملهم ...على القاعدة الواسعة العريضة ، والتي تسمى سورية... إنقاذ سورية ...تغيير النظام في سورية...
أن يلتقي الجميع من أجل تغيير سياسي ...وقد سبق لأكثريتهم أن وقعوا ودعموا " إعلان دمشق " ، وليكن لقاءهم من أجل تفعيل هذا الإعلان وتحريكه وتنشيطه.. خاصة وأننا نقرأ يوميا مدى معاناة المعارضة في الداخل وحصارها من قبل السلطة والتضييق على كل حركة تصدر عن اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق، بل وتقوم باعتقال واستجواب كل من تشتبه به شارك ...أو ساهم في إضراب أو اعتصام أو اجتماع!! .
وبما أن معارضة الخارج ، قادرة على الحراك بحرية ، فإنه من البديهي أن تساهم بالضغط على النظام بكل الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة، وتنسق نشاطاتها مع المعارضة في داخل الوطن، من خلال .... انتخابها لممثلين عن جالياتها في الخارج، كل حسب تواجده وموقعه...
أن يتشاوروا ويتحاوروا في الكيفية الدائمة لهذه النشاطات، مع ترك الحساسيات الفردية والشخصية جانباً، وأن يضعوا مصلحة الوطن فوق الجميع..
أن يؤجلوا الاختلاف الايديولوجي حتى تحين ساعة الخلاص والتحرير المنشودة، وأمام صناديق الاقتراع ، يبدأ الصراع الحقيقي... حينها يتم الفرز ...وتختلف الطرق.. وإلى أن تحين الساعة... أرجو ألا تكون صرختي بينكم في واد...
من ينتصر اليوم، هو النظام الاستبدادي... من يقف منكم هازئاً ...هو من يقمعكم ..من يسخر كل طاقاته ويشحذ كل رجالاته وأزلامه لشرذمتكم...هو من ساءكم سوء العذاب عقودا طويلة.. من سيربح من خلال تناقضاتكم وخلافاتكم...هم من تخشونهم البارحة وغداً ...ليس أمامكم سوى وحدتكم...قدركم أن تكونوا معاً.. ربما تكون فرصتكم الأخيرة فلا تضيعوها.

فلورنس غزلان ــ باريس 30/03/2006



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!من الآن فصاعداً، سيكون يوم القمة العربية يوم عاشوراء
- شتان بين طلابنا وطلابهم، من يتحمل خطأ الفرق؟
- نداء تضامني مع المرأة السورية، في نضالها لتغيير قانون الأحوا ...
- نص الكلمة التي ألقيتها في لقاء المعارضة السورية برعاية معهد ...
- أمراض الوطن في جسدي
- تحت سقف المعارضة، ألوان لمعارضات!
- الطفولة العربية، واقع مجحف ومستقبل مجهول!
- ملك الموت يعلن استقالته
- أزمة النظام السوري المركبة
- اعتقالات ...تستقبل انعقاد ..المؤتمرات للأحزاب العربية التضام ...
- لماذا لم تستطع المرأة العربية حتى اليوم أن تأخذ دورها في موق ...
- تدفقي
- كيف نرى العولمة؟ أين نحن من العولمة؟ وكيف نواجهها؟
- البحث في المناقب بين زيادة الرواتب وكثرة المصائب
- الدين لله .....لكن العراق لكم
- رؤية في جرائم الشرف في سورية، وموقف السيد البوطي منها
- لا تعودي
- الحكومة السورية الجديدة...هل هي حكومة رشيدة؟
- نبالة الزنديق بثوب الكاهن
- سان فا لانتان ....عيد الحب


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - أين تخطيء المعارضة السورية، وكيف يمكن تلافي الخطأ؟