أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - أمنستي والهجوم الاستعماري على سوريا














المزيد.....

أمنستي والهجوم الاستعماري على سوريا


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5987 - 2018 / 9 / 7 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمنستي والهجوم الاستعماري على سوريا
ناجح شاهين
وصلني من منظمة العفو الدولة "أمنستي" الرسالة أدناه مثلما وصلت لغيري من ملايين البشر عبر العالم.
"عزيزي/تي Najeh

أمامنا يومين لنحمي أكثر من 2.5 مليون شخصٍ يواجهون خطر التهجير والموت في إدلب الآن.

يوم الجمعة، يجتمع الرؤساء الثلاثة بوتين وروحاني وأردوغان في العاصمة الإيرانية طهران. ليناقشوا هجومًا عسكريًا محتملًا قد تشنّه الحكومة السورية على إدلب. هناك أكثر من 700 ألف مهجرٍ سوري يعانون ظروف العيش القاسية في مخيمات إدلب الآن. وبناءً على نتائج قمة طهران، قد يواجه هؤلاء هجومًا محتمًا.

أوصل/ي صوتك إلى قمة طهران. شارك/ي هذا المنشور وأخبر/ي القادة الثلاثة أن أنظارنا متجهة إلى #إدلب #EyesOnIdlib.

لن نسمح لإدلب بأن تلاقي مصير حلب الشرقية. لن نسمح بالهجوم على المدنيين. اليوم، يمكنك إسماع صوتك للرؤساء الثلاثة. فلنخبرهم أننا جميعًا نراقب أفعالهم! مع خالص الشكر."
تبدأ أمنستي رسالتها مستخدمة صيغة توحي بأننا في مواجهة موقف طوارئ من الدرجة الأولى: أمامنا يومان فقط لكي نمنع الكارثة/الجريمة الكبرى بحق ملايين الناس في إدلب.
لم يصلني من أمنستي شيء منذ وقت طويل بخصوص اليمن أو فلسطين التي تتهددها نكبة جديدة تتمثل في تقديم الغفران المجاني للدولة العبرية على ما حصل في النكبة الأولى عن طريق تصفية الوكالة وإغلاق ملف اللاجئين. من الواضح أن الوضع في اليمن يستطيع الانتظار مثلما هو الحال في فلسطين.
لا تخبرنا أمنستي شيئاً عن طبيعة "المشكلة" السورية. فهي لا تعرف بحسب الرسالة أن هناك تمرداً مسلحاً يقوم به إرهابيون سبق لهم أن روعوا البشرية كلها بأنواع من الجرائم التي لا شبيه لها. ولا تعرف أمنستي أن الدولة السورية مثل أي دولة عادية لها الحق في الدفاع عن مواطنيها وعن أراضيها وعن سيادتها.
لا تعرف أمنستي أبداً أن التمرد الإرهابي في إدلب هو بقايا العدوان الإقليمي/الدولي على بلد يفترض أنه يتمتع بالحصانة والسيادة والحق في حماية نفسه مثل باقي البشر. وتتعمد بطبيعة الحال التغافل التام عن السجل الدموي المخيف للإرهاب في سوريا.
وتختم أمنستي النداء بأنها لن تسمح بتكرار ما حصل في حلب الشرقية: ما هو الذي حصل في حلب الشرقية؟
هل يشبه التدمير الوحشي الذي قام به الأمريكيون في بغداد والفلوجة والبصرة من أجل إخضاع الثورة التي تلت احتلال العراق؟
أو هل يشبه القتل الهجمي للأطفال وقصف المشافي والمدارس وحفلات الأعراس الذي تقوم به السعودية والأمارات ومن ورائهما الصهيونية وأمريكا في اليمن؟
أم تراه يشبه التطهير الذي تمارسه إسرائيل بخطى ثابتة بحق شعب كامل وجد على أرضه منذ الأزل؟
أمنستي تتعالي على السياسة ظاهرياً، وتلتزم بحقوق الإنسان المصعدة إلى فراغ كامل ليس فيه حيثيات عندما يتعلق الأمر بسوريا. تستطيع "أمنستي" مثلما فعلت مراراً أن تأخذ بعين الاعتبار "حاجة إسرائيل للدفاع عن نفسها في مواجهة إرهاب حماس وحزب الله". لذلك لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يعجز عن إدراك أن تجاهل الجرائم المنكرة في سوريا التي نفذتها العصابات والاستعمار الغربي وأدواته الخليجية إنما يقدم دليلاً جديداً على أن أمنستي ومن لف لفها هي أدوات أمريكية.
ألم تكن أمنستي تقيم الدين ولا تقعدها من أجل منشق يهودي روسي أيام الاتحاد السوفييتي "محروم" من حقه في حرية الحركة، بينما تغض الطرف عن جرائم الصهيونية في فلسطين والامبريالية في فيتنام؟
نعرف جيداً حدود التمثيلية الإنسانية التي تقوم بها أمنستي ونعرف أنها جزء لا يتجزأ من الحرب الراهنة ضد سوريا والتي تشحذ فيها قوى الاستعمار الفرنسي والبريطاني والأمريكي أسلحتها للانقضاض على الشعب السوري الذي يصمد في وجه أعتى موجة استعمارية تشارك فيها مباشرة دول مثل إسرائيل والخليج كله وأوروبا واستراليا وكندا والعديد من الدول التابعة للولايات المتحدة في المستوى الكوني.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة إلى المعتقلات التعليمية
- قائد الجبهة الشعبية وحل الدولة الواحدة
- أزمة الاقتصاد التركي
- منتخب فلسطين 1934
- جرائم الحرب المغفورة في غزة واليمن
- الخلاص من إرث -أوسلو- شرط لاستنهاض المقاومة الفلسطينية
- خالد جمال فراج في ضوء الاحتفالات بعهد التميمي
- نخب النفط وجدلية الصراع مع المشرق واليمن
- نظام الأسد الخائن وتحرير الجولان
- نساء غربيات يدعمن فلسطين
- الجهاد السوداني بين اليمن وفلسطين
- نكتة القرار الفلسطيني المستقل
- التطهير العرقي: كيف نواجهه؟
- هموم فلسطينية
- أفيون كرة القدم
- أهلاً إسماعيل هنية
- نضال المثقفين السهل ضد سوريا
- حراك الأردن
- التدين الشعبي والأخلاق
- قصة الأردن


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - أمنستي والهجوم الاستعماري على سوريا